طالبت روسيا مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق مستقل في الهجمات التي استهدفت خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يربط روسيا وألمانيا في سبتمبر الماضي، في واقعة نتج عنها تسرب الغاز إلى بحر البلطيق، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وسلمت روسيا المجلس المؤلف من 15 عضوا أمس الجمعة مشروع القرار الذي اطلعت عليه “رويترز” ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فتح تحقيق دولي في “التخريب” وتحديد المسؤول عن ذلك.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الهدف هو طرح مشروع القرار للتصويت في غضون أسبوع. ولا بد من موافقة تسعة أعضاء على الأقل على أي قرار لمجلس الأمن وألا تستخدم الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض (الفيتو) ضده.
وهذا يعني أن التصويت قد يتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإحياء الذكرى السنوية الأولى لغزو موسكو لأوكرانيا.
ومن المرجح أن تصوت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا يوم الخميس على مطالبة موسكو مرة أخرى بسحب قواتها والدعوة إلى وقف العمليات القتالية.
وخلصت السويد والدنمارك اللتان وقعت الهجمات على خطوط أنابيب نوردستريم في منطقتهما الاقتصادية إلى أنه تم تفجير خطوط الأنابيب عمدا ولكنها لم توضح الجهة التي قد تكون مسؤولة عن ذلك.
ووصفت الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي الحادث بأنه “عمل تخريبي” وألقت موسكو باللوم على الغرب. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة.