روسيا تستحوذ على مشروع ضخم للطاقة تمتلك فيه «شل» 27.5%

شركة جازبروم تدير المشروع

روسيا تستحوذ على مشروع ضخم للطاقة تمتلك فيه «شل» 27.5%
أحمد فراج

أحمد فراج

3:37 م, السبت, 2 يوليو 22

اتخذت روسيا إجراءات للاستحواذ على مشروع كبير للنفط والغاز تمتلك فيه شركة شل حصة 27.5%، إذ وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا بتولّي مسئولية مشروع سخالين 2، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى”.

وقد تُجبر هذه الخطوة شركات: شل، وميتسوي وميتسوبيشي اليابانيتين، على التخلي عن استثماراتهم، مع توسع الأزمة الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.

وقالت شركة شل العملاقة للنفط: “نحن على علم بالمرسوم، ونقوم بتقييم تداعياته”.

وجاء في المرسوم أن شركة جديدة ستتولى جميع حقوق والتزامات شركة سخالين لاستثمار الطاقة.

شل تعلن في فبراير أنها ستبيع استثماراتها الروسية

وقالت شل، في فبراير، إنها ستبيع استثماراتها الروسية بسبب الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك منشأة سخالين 2 الرائدة في أقصى شرق روسيا.

وقالت، في أبريل، إن مغادرة روسيا ستتطلب 3.8 مليار جنيه إسترليني.

شركة جازبروم تدير المشروع

وتدير شركة جازبروم المشروع، الذي يوفر حوالي 4% من سوق الغاز الطبيعي المُسال الحالي في العالم، وتمتلك 50% من أسهمه.

ووفقًا للمرسوم، ستحتفظ جازبروم بحصتها، لكن يتعين على المساهمين الآخرين مطالبة الحكومة الروسية بحصة في الشركة الجديدة في غضون شهر واحد.
وستقرر الحكومة بعد ذلك ما إذا كانت ستسمح لهم بالاحتفاظ بحصة.

وأجرت شل محادثات مع مشترين محتمَلين لحصتها في المشروع، بما في ذلك مشترون من الصين والهند، وفقًا لتقارير سابقة لصحيفة ديلي تلجراف ورويترز.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بن فان بيردن، الأربعاء، إن شل “تحرز تقدمًا جيدًا” في خطتها للخروج من المشروع المشترك.

وتابع: “لا أستطيع الإفصاح عن مدى تقدمنا لأنها عملية تجارية، لذا يجب أن أحترم السرّيّة، لكن يمكنني القول إنني سعيد حقًّا بالتقدم الذي أحرزناه”.

مرسوم: الأمر متروك للكرملين ليقرر ما إذا كان يجب على المساهمين الأجانب البقاء في المشروع

ويقول المرسوم، المكون من خمس صفحات، والذي يأتي وسط عقوبات غربية على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، إن الأمر متروك للكرملين ليقرر ما إذا كان يجب على المساهمين الأجانب البقاء في المشروع.

وسبق أن قالت اليابان إنها لن تتخلى عن مصالحها في مشروع سخالين، وهو أمر مهم لأمن طاقتها، حتى لو طُلب منها المغادرة.

وتراجعت أسهم ميتسوي وميتسوبيشي 6% في تعاملات أمس الجمعة؛ بفعل مخاوف بشأن الخسائر، مع تراجع مؤشر نيكاي الأوسع نطاقًا 1.9%.

قال متحدث باسم ميتسوبيشي إن الشركة تُجري مناقشات مع شركائها في شركة سخالين للطاقة والحكومة اليابانية حول كيفية الرد على مرسوم بوتين.

ولم تردَّ ميتسوي على الفور على طلب بي بي سي للتعليق، لكنها أبلغت نيكي آسيا أنها “بصدد تأكيد الحقائق”.

وتمتلك ميتسوي حصة 12.5% في المشروع، وميتسوبيشي 10%، بينما تمتلك شل 27.5% ناقص سهم واحد. وتمتلك شركة جازبروم الروسية العملاقة 50%، بالإضافة إلى سهم واحد.

ووفقًا لشل، فإن اليابان وكوريا الجنوبية والصين هم العملاء الرئيسيون لصادرات النفط والغاز الطبيعي المسال.