ذكرت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة مسؤولة عن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
وقالت الوزارة في بيان إن الخطوة الإيرانية “حيد” عن ، بيد أن “السبب الجذري” لهذا الحيد هو “الانتهاكات الجسيمة المنهجية” للالتزامات الدولية من جانب الولايات المتحدة.
تخصيب إيران لليورانيوم
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة، بما يتنافى مع المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، لا تمتثل إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وتعمد إلى خلق عقبات أمام الدول الأخرى فيما يتعلق بتنفيذه.
وذكرت موسكو أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لا علاقة له بامتثال إيران إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأفاد البيان أن جميع المواد المخصبة بنسبة تصل إلى 20 بالمئة تخضع لسيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يشير إلى عدم تحولها إلى الاستخدام لأغراض غير معلنة تتعارض مع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
كانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت في وقت متأخر يوم الاثنين أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة بدأ في منشأة فوردو ووصل إلى مستوى الاستقرار.
قلق أوروبي بالغ
قال الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) إن “قلق بالغ” يعتريه إزاء قرار إيران بالشروع في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم دائرة العمل الخارجي للاتحاد، في المؤتمر الصحفي اليومي للمفوضية الأوروبية، إن قرار إيران “مؤسف”.
ووفقًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بدأت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو يوم الاثنين في إطار خطة العمل الاستراتيجية لمواجهة العقوبات، وهو قرار برلماني تمت الموافقة عليه في ديسمبر.
وأشار ستانو إلى أن هذا الإجراء سيلقي بتوابع خطيرة على معاهدة حظر الانتشار النووي لأنه “ينتهك التزامات إيران النووية”.
احترام الاتفاق النووي
بيد أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال يوم الاثنين عبر موقع ((تويتر)) إن الإجراء “يتوافق تمامًا” مع الاتفاق النووي الإيراني، وأكد أن الإجراءات “يمكن الرجوع فيها تمامًا عند الامتثال الكامل من جانب الجميع”.
وأكد ستانو استعداد كل الأطراف لمواصلة الالتزام بالاتفاق وأن الاتحاد الأوروبي سيعمل على التأكد من أن جميع الأطراف تحترم الاتفاق النووي.
وفي يوم الثلاثاء كذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إنه يتعين على كل الأطراف حث الولايات المتحدة على العودة بدون شروط إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن ورفع جميع العقوبات ذات الصلة.
وفي مايو 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران. وفي معرض ردها، تخلت طهران تدريجياً عن بعض التزامات الاتفاق منذ مايو 2019.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.