استدعت الخارجية الروسية، الخميس، السفير الأمريكي لدى موسكو، وأكدت على أن رد موسكو على العقوبات الأمريكية الجديدة لا مفر منه.
وأشارت إلى أن “العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض مع مصالح البلدين، وعلى الولايات المتحدة أن تدفع ثمن إلحاقها الضرر بالعلاقات”.
العقوبات الأمريكية الجديدة
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن سلسلة عقوبات مالية ضد موسكو وطرد 10 دبلوماسيين روس؛ إثر اتهامات بهجمات معلوماتية والتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن رئيس الولايات المتحدة وقع مرسوما يتيح معاقبة روسيا مجددا بشكل يؤدي إلى “عواقب استراتيجية واقتصادية إذا واصلت أو شجعت تصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار الدولي”.
وأضاف أن الدبلوماسيين الروس الذين تقرر طردهم منهم خمسة موظفين يعملون في الاستخبارات الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم منع البنوك الأمريكية من التداول في الديون الجديدة الخاصة بالدولة الروسية، بحسب البيان.
وفي تعقيب له، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن جهود روسيا لتقويض حرية الانتخابات في الولايات المتحدة وأنشطتها السيبرانية تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن بلادنا.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضا وضع 32 من الكيانات والأفراد على القوائم السوداء، بدعوى تنفيذ محاولات موجهة من الحكومة الروسية للتأثير على انتخابات عام 2020 وغيرها من أعمال بث المعلومات المغلوطة والتدخل في الشئون الأمريكية.
وفي إجراء مماثل لما أقدم عليه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واستراليا وكندا، قررت وزارة الخزانة معاقبة ثمانية أشخاص لإرتباطهم بالاحتلال الروسي الحالي والقمع في شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا من اوكرانيا عام 2014.
تراجع قيمة الروبل
وتسببت العقوبات الأمريكية في خفض قيمة الروبل الروسي بأكثر من 2% أمام الدولار الأمريكي وإلى أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر أمام اليورو قبل أن يعوض بعض خسائره.
وفي وقت سابق اليوم، هدد الكرملين برفض عقد قمة مقترحة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن إثر عقوبات أمريكية محتملة.
وكان بايدن اقترح، الثلاثاء الماضي، على نظيره الروسي في مكالمة هاتفية عقد قمة في “دولة ثالثة” خلال “الأشهر المقبلة”، من أجل “بناء علاقة مستقرة”، وفق البيت الأبيض.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير ، وسط محاولات من الطرفين تخللها اتصالان هاتفيان، لاحتواء الموقف.
واستدعت موسكو سفيرها في واشنطن مؤخرا، بعدما وصف بايدن نظيره الروسي بأنه “قاتل”، واعدا بأن يجعله “يدفع” ثمن التدخلات الروسية في الحياة السياسية الأمريكية.