كشف أناتولي كوفتونوف، مدير فرع شركة «أتوم ستروي إكسبورت» الروسية في مصر، إحدى شركات «روساتوم» الروسية، المقاول الرئيسي لتنفيذ محطة الضبعة النووية، عن أن الشركة تسعى حاليا إلى الحصول على الضوء الأخضر لبدء تنفيذ المشروع النووي بالضبعة منتصف العام المقبل.
وقال لـ«المال» على هامش المنتدى الثاني لموردي ومقاولي إنشاء مشروع الضبعة النووي، الذي عقد أمس بالتعاون مع هيئة محطات الطاقة النووية، إن الشركة طرحت حتى الآن 10 مناقصات للمشروع.
«كوفتونوف»: طرحنا 10 مناقصات للتوريد وتنفيذ الأعمال حتى الآن
وأضاف أن أغلب المناقصات تتضمن الأعمال المدنية والتوريدات، ويضم بعضها مناقصة حماية موقع الضبعة من المياه الجوفية وأخرى لتجهيزات الموقع، مشيرا إلى أن أغلبها مناقصات محدودة وليست ضخمة.
وأشار إلى أن الشركة تقوم حاليا بعقد اتفاقيات ومذكرات تعاون مع أغلب الشركات المصرية وأبرزها أوراسكوم للإنشاءات وحسن علام وبتروجيت والسويدي وغيرها من الشركات المحلية العاملة فى مجال الإنشاءات والطاقة، لتنفيذ المشروع.
وأوضح أن إجمالي عدد المناقصات الخاصة بمشروع الضبعة من الممكن أن تصل إلى 150 مناقصة عالمية ومحلية، لافتا إلى أن المحطة تتكون من أكثر من 200 مبنى.
وأضاف أن الشركة ستحصل على إذن البدء فى تنفيذ الأعمال الرئيسية للمشروع منتصف 2020.
وأوضح إلى أن المحطة حاليا في مرحلة التصميمات واستكمال التراخيص بالتعاون مع الجهات المعنية.
وبدأت الشركة خلال أغسطس الماضي تجهيز المشروع.
و قام الرئيس عبدالفتاح السيسي في سبتمبر الماضي بمناقشة تنمية المشروع النووي بالضبعة مع مسئولي «روساتوم».
ولفت إلى أن أكثر من 2000 شخص يشاركون فيه حاليا، منهم 20% روس والباقي من الشركات المصرية.
وأكد «كوفتونوف» أن الشركة تتمنى إنشاء مشروعات ضخمة في مصر مثل الأهرامات والسد العالي بالتعاون مع الشركات المصرية.
وقال كيريل كوماروف، النائب الأول للمدير العام لشركة «روساتوم» الحكومية الروسية للطاقة النووية، إن محطة الضبعة ستكون الأكثر أمانا والأحدث على مستوى العالم.
وأضاف أن «روساتوم» تعقد للعام الثاني منتدى موردي الصناعات النووية بحضور 500 شركة عالمية ومحلية.
الشركة تسعى لتوطين التكنولوجيا النووية في مصر
وأكد أن الشركة تسعى إلى توطين التكنولوجيا النووية في مصر.
وأوضح أن «روساتوم» تقوم حاليا ببناء أكثر من 22 مفاعلا نوويا حول العالم.
وكشف عن أن «روساتوم» ستقوم بتوريد الوقود النووي على مدار عمر المحطة النووية بالضبعة، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتخزين النفايات الخاصة بالمحطة.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة النووية مراعاة استهداف 20% كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للوحدة النووية الأولى وصولًا إلى نسبة 35% للوحدة النووية الرابعة.
وأشار إلى أن من أهم أهداف المشروع النووي توطين التكنولوجيا النووية في مصر ورفع نسب المشاركة الوطنية.
وأكد أن ذلك الأمر يستوجب التنسيق الدائم والمستمر للوصول إلى تحقيق تلك النسب المستهدفة.
وفي نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي، ثم توقيع عقود المحطة في ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.