طرحت شركة روساتوم الروسية، المنفِّذة للمحطة النووية المصرية بالضبعة، مناقصة عالمية على الشركات المحلية لتنفيذ تجهيزات الموقع الخاصة بالمشروع.
كشفت مصادر رفيعة المستوى، في تصريحات لـ«المال»، أن المناقصة تعد الثانية التي يتم طرحها على الشركات المحلية بعد طرح مناقصة حماية الموقع من المياه الجوفية والتي تقدمت لها 5 تحالفات محلية – عالمية.
وأكدت المصادر أن المناقصة مقتصرة على الشركات المحلية، مع إمكانية قيامها بالتحالف مع شريك أجنبي، ولا سيما أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على أن نسبة المشاركة المحلية 20% للوحدتين الأولى والثانية من المحطة، ترتفع تدريجيًّا إلى 35% للوحدة الرابعة.
وأوضحت أن دور التحالف الذي سيفوز بالمناقصة سيتمثل في الدراسات الفنية والتصميمات اللازمة لإنشاء تجهيزات الموقع مثل إنشاء المباني الخاصة بالعاملين والمهندسين الذين سيعملون في المحطة فيما بعد، إضافة إلى التجهيزات الخاصة بأعمال الخرسانات والأسوار وغيرها من الأعمال اللازمة.
وأضافت أن شركة روساتوم ستقوم بالتعاون مع «أتومستروي إكسبورت» الروسية- المقاول الرئيسي للمشروع النووي- بدراسة العروض المالية والفنية التي ستتقدم للمشروع، وذلك على مرحلتين؛ الأولى دراسة للعروض الفنية، والثانية للعرض المالي.
في السياق نفسه ذكرت المصادر أن المقاول الروسي يقوم حاليًّا بتقييم العروض المالية الخاصة بمناقصة حماية الموقع مع المياه الجوفية، والتي تم طرحها في بداية 2019 وتقدّم لها 5 تحالفات محلية أبرزها شركات المقاولون العرب وبتروجيت وحسن علام، ومن المرتقب الإعلان عن الفائز خلال أسابيع.
وحصلت محطة الضبعة على إذن قبول الموقع فى 10 مارس 2019، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
ويعتبر الإذن إقرارًا بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية.
وفي 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.