د ب أ:
قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى لدى استقباله وزيرة خارجية إيطاليا، إيما بونينو، أمس الأحد، إن ايطاليا بلد مؤثر وأن التعاطى بين طهران وروما يمکن أن يساهم فى بناء الثقة المتبادلة مع أوروبا.
وأشار روحانى إلى التعاون بين إيران وإيطاليا فى إطار الأمم المتحدة، ووصفه بأنه نموذج بارز لهذا التعاطى معلنًا عن استعداد طهران لرفع مستوى العلاقات مع روما إلى أعلى المستويات، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
واعتبر روحانى المستوى الحالى للعلاقات بين البلدين بأنه ليس بالمستوى الذى يحبذه الشعبان الإيرانى والإيطالى، وقال إنه لابد من الاستفادة من الطاقات الموجودة فى البلدين لتنمية وتطوير العلاقات بينهما.
وأوضح أن إيطاليا تقوم بدور الشريك المهم فى علاقاتها مع إيران، وعملت کبوابة لإيران على أوروبا، لذلك لابد من تطوير هذه العلاقات على أساس رؤية مستقرة لتحقيق أهداف بعيدة المدى فى مختلف المجالات.
وأشار إلى لقائه برئيس وزراء إيطاليا أنريكو ليتا فى نيويورك، وقال إن طهران على استعداد لرفع مستوى العلاقات مع روما فى مجالات الصناعة والطاقة والتجارة والبيئة والسياحة والتبادل العلمى والثقافى.
من جانبها، اعتبرت بونينو اللقاء الذى جرى بين روحانى وليتا فى نيويورك کان نقطة تحول فى العلاقات بين البلدين، مضيفة أن إيطاليا ترغب بشدة أن تعزز من العلاقات الإيجابية بين البلدين، وأن تعمل على تعزيز التعاون مع إيران فى المجالات الاقتصادية والصناعية والطاقة والسياحة والتعاون العلمى والبحثى، والعمل على رفع هذا المستوى من التعاون.
وقالت إن مصالح إيطاليا تقتضى أن ترفع من مستوى العلاقات وتطويرها مع إيران.
وأعربت بونينو عن أملها فى التعاون مع إيران بشأن بعض القضايا الإقليمية منها الأزمة فى سوريا، لأن إيران تؤمن بحل هذه الأزمة عبر الوسائل السياسية.
كانت وزيرة الخارجية الإيطالية التى تزور طهران حاليًا، قد دعت فى وقت سابق أمس فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الإيرانى محمد جواد ظريف إلى مشارکة إيران البناءة فى مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، بحسب “إرنا”.
كان المبعوث العربى والدولى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى قد صرح يوم الجمعة الماضى، أنه لم يتم التوصل حتى الآن اتفاق على دعوة إيران فى مؤتمر جنيف2 حول سوريا، والمقرر فى الثانى والعشرين من الشهر المقبل.
وقال إن 26 دولة ستشارك بمؤتمر جنيف2 من بينها السعودية وقطر والجزائر ومصر وعمان وإندونيسيا وتركيا والعراق والأردن وغيرها، فضلا عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وممثل عن الاتحاد الأوروبى والأمين العام للأمم المتحدة.