قال مصدر بشركة «رمكو لإنشاء القرى السياحية»، إنها تستهدف خلال العام الجارى خفض مديونياتها بشكل كبير بهدف تقليص التكاليف التمويلية التى تتحملها.
وأشار الى أن الشركة ستعمل على عدة مصادر لتدبير سيولة مالية يتم ضخها فى سداد ديونها القديمة، تتمثل فى الاقتراض مجددًا، والتنازل عن أحد الأصول التابعة للشركة.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن «رمكو» قررت فى إطار خفض مديونياتها بيع شركة «أورينت تورز» المملوكة بالكامل لأحد كياناتها التابعة لصالح شركة «تكنوليس» الدائنة.
يُذكر أن «رمكو» أعلنت خلال فبراير الماضى عن تلقيها خطاب نوايا من إحدى شركات بيت الخبرة للاستحواذ على كامل حصة شركة رمكو للإنشاءات العقارية – تابعة بنسبة %99.87 -، فى شركة «أورينت تورز للقرى والفنادق السياحية» والبالغة 99.87 بالمائة من هيكل ملكيتها.
ولفت أن «أورينت» تم تقييمها بحوالى مليار جنيه، وأن عملية البيع ستتم مقابل مديونيات الشركة دون أى تعاملات نقدية.
تتفاوض لاقتراض 3.3 مليار جنيه من بنك مصر وبيع «أورينت»
وعلى جانب آخر، أشار إلى أن الشركة تتفاوض حاليًا مع بنك مصر بهدف اقتراض 3.3 مليار جنيه، لسداد جزءين خفض الديون القديمة وتخصيص جزء للجانب التشغيلى بالشركة .
وأشار المصدر إلى إن الشركة تواصل استكمال أعمالها بالمشاريع الخاصة بها خلال العام الجارى وعلى رأسها مشروع بالعاصمة الإدارية .
كانت «رمكو» قالت فى بيان مرسل للبورصة المصرية منذ أيام، إن خسائر «أورينت» ارتفعت بما يزيد عن 10 أضعاف رأس المال المدفوع، وتوقعت أن تستمر خسائرها خاصة فى ظل الظروف العصيبة التى يمر بها القطاع السياحى.
وقالت «رمكو» إن بقاء «أورينت» على عقود التأجير التمويلى سيؤدى إلى تحملها أعباء إضافية إلى جانب خسائر التشغيل الحالية وبالتالى تضخم مديونية الشركة، ما يجعل من الصعب أن تُغطى أصول الشركة تلك الخسائر المُحققة .
ولفتت «رمكو» إلى أن عدم كفاية أصول الشركة قد يدفع بالشركة المالكة «رمكو للإنشاءات العقارية» والشركة الأم «رمكو للقرى السياحية» لتحمل جزء من خسائر «أورينت» ما يضغط على وضع سهم الشركة الأم .
وأشارت إلى أن ذلك دفع «رمكو للقرى السياحية» للموافقة على العرض المقدم من «تكنوليس» للاستحواذ على «أورينت».
يُذكر أن «رمكو» تمكنت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضى من تحجيم خسائرها إذ سجلت خسائر بقيمة 52.2 مليون جنيه، مقابل 204.4 مليون جنيه بالفترة المماثلة من عام 2019 .