رفض فلسطيني لتهديدات تل أبيب بفتح أبواب المسجد الأقصى لشعائر الإسرائيليين

إسرائيل تعلن أنها ستتيح قريبا لليهود حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى

رفض فلسطيني لتهديدات تل أبيب بفتح أبواب المسجد الأقصى لشعائر الإسرائيليين
أيمن عزام

أيمن عزام

8:36 م, الأحد, 13 أكتوبر 19

رفض الفلسطينيون اليوم (الأحد)، تهديدات إسرائيل بفتح الباب أمام اليهود لممارسة “الشعائر الدينية” في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان صرح قبل يومين، أن إسرائيل “ستتيح قريبا لليهود حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية” في المسجد الأقصى.

ويأتي ذلك ضمن مؤشرات ارتفاع مستمر لدخول المستوطنين المسجد منذ تولي أردان، المنصب عام 2015.

استعادة السيطرة على المكان

وقال أردان في تصريحات لصحيفة محسوبة على تيار الصهيونية الدينية، إن “الأمور تتجه في القدس نحو استعادة السيادة والسيطرة على المكان”.

وأشار إلى أن إسرائيل ستصل إلى هدفها “فتح أبواب المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين وممارسة شعائرهم الدينية”.

ورفض المفتي العام للقدس والديار الفلسطيني محمد حسين في بيان صحفي، تصريحات أردان.

وقال إنها “خطيرة وغير مسؤولة، وتسوق المنطقة والعالم بأسره نحو حتمية صراع ديني لا نتمناه”.

خرافة بالية

وأكد أن “أي مساس بالمعتقدات والمقدسات هو ازدراء وتعالي على حقوق الشعوب والأمم”.

وشدد على أن هذا التحرك “لن يجلب معه إلا الخراب والدمار لكل من تحدثه نفسه بأن وعدا باطلا أو مجرد حلمٍ أو خرافة بالية قد تحقق له مطامع استعمارية احتلالية، مغلفة بغطاء ديني في بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأكد حسين، أن “المسجد الأقصى إسلامي”.

واستنكر “محاولات أعداء الأقصى الحاقدين للسيطرة عليه، وتغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلال المدينة في حزيران عام 1967”.

وحذر من عواقب هذه التصريحات العنجهية واللاواعية”.

تفريغ القدس

بدوره حذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني في بيان، مما يجري بالمسجد الأقصى.

وقال إن ما يحدث من استهداف إسرائيلي في “غاية الخطورة ستحكم على مستقبل المدينة المقدسة ومقدساتها”.

وأوضخ أن “إسرائيل تسعى إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين”.

وقال إن ذلك يتم عبر “تثبيت سياسات ظالمة وكذلك تقسيم مكاني للمسجد الأقصى بحيث تحول أجزاء منه إلى المستوطنين لأداء الطقوس الخاصة بهم”.

صراعات دينية

فيما حذر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل من أن التصريحات غير المسئولة بشأن الأقصى.

وأكد في بيان أنها ستجر المنطقة إلى صراعات دينية لا تنتهي.

وأوضح أن الوزارة تتابع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل يوم في المسجد الأقصى

وأشرا إلى أنها باتت أشبه ما يكون بثكنة عسكرية.

تغيير الوضع التاريخي

 وبين أن ما تسعى إليه سلطات الاحتلال من محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم.

وأكد أن محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي الشريف هو اعتداء على الزمان والمكان الخاص بالمسلمين وحدهم.

وأضاف: “لن تستطيع أن تغيّر الوضع القائم فيه، فسنن الله تعالى في ذلك عبر الازمان تؤكد أن الاحتلال إلى زوال”.

حق المسلمين

    وشدد أبو البصل على أن الاوقاف الإسلامية تعتصم بشرع الله وحق المسلمين النابع من العقيدة والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال إن الأردن تقوم بذلك نيابة عن الأمة الإسلامية، وتساندها في ذلك القرارات الدولية التي أقرت بحق المسلمين وحدهم في المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته.

وأضح أن القرارات تؤكد أن حقها فيه ممتد من أدنى أرضه إلى أعلى سمائه لا تشاركهم ولا تقاسمهم فيه ملة أخرى من الناس.

الدفاع عن المسجد الأقصى

وأكد مواصلة دعم مواقف الهيئات الإسلامية في القدس الشريف، وعلى رأسها مجلس أوقاف القدس ودائرة الاوقاف الإسلامية في التصدي والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.

وثمن الدور الذي تقوم به دائرة اوقاف القدس والعاملون بها من موظفين وحراس وسدنة في حماية وخدمة المسجد الأقصى.

    يشار إلى أن الأردن هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وفق معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. 

    وتقوم السلطات الإسرائيلية بحماية المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى في سعيها لتقسيم المكان والزمان بين اليهود والعرب.

يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال

أيمن عزام

أيمن عزام

8:36 م, الأحد, 13 أكتوبر 19