رغم كورونا والحظر الأمريكي.. إيرادات «هواوي» تقفز 10% في 9 أشهر

رغم العقوبات الأمريكية التى فرضها الرئيس دونالد ترامب وحظر استخدام مكوناتها من شبكات الجيل الخامس فى العالم

رغم كورونا والحظر الأمريكي.. إيرادات «هواوي» تقفز 10% في 9 أشهر
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

12:05 ص, السبت, 24 أكتوبر 20

أعلنت شركة هواوى الصينية لتكنولوجيا الاتصالات بنهاية الأسبوع الحالى أن إيراداتها زادت بحوالى 9.9 % خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالى مقارنة بنفس الشهور من العام الماضى، لتتجاوز 671 مليار يوان (100 مليار دولار) رغم العقوبات الأمريكية التى فرضها الرئيس دونالد ترامب وحظر استخدام مكوناتها من شبكات الجيل الخامس فى العالم، لا سيما دول أوروبا وأمريكا الشمالية، بزعم أنها تتجسس على الشعوب الغربية لصالح حكومة بكين.

وصعدت شركة هواوى خلال الربع الثالث المنتهى 30 سبتمبر بالعام الحالى بنسبة 3.7 % فقط لتبلغ 217.3 مليار يوان.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة هواوى سجلت ارتفاعات متتالية فى خانة العشرات بإيراداتها خلال الأربع سنوات الماضية.

وارتفع صافى أرباح هواوى 8 % بالتسعة أشهر الأولى بالعام الحالى ليقترب من 8.7% المسجل بنفس الفترة بالعام الماضى ر غم انتشار فيروس كورونا.

ومع ذلك تراجع نمو إيرادات هواوى بالربع الماضى بسبب وباء فيروس كورونا الذى تسبب فى تقليص الأنشطة الاقتصادية والتجارية بالعالم.

ولم تحقق هواوى النمو القوى المعتاد لإيراداتها بسبب القيود الأمريكية التى تحظر على الشركات العالمية استيراد مكوناتها التكنولوجية المتقدمة.

وسجلت إيراداتها نموا متواضعا الربع الماضى بسبب تفاقم الحظر على مكوناتها، ولاسيما بعد استبعادها من بلجيكا بداية هذا الشهر.

وكانت شركتا أورنج الفرنسية وبروكسيموس البلجيكية لخدمات الاتصالات والهواتف الذكية اختارت نوكيا الفنلندية للمساعدة فى تطوير شبكات تكنولوجيا الجيل الخامس.

وفازت شركة بعدة عقود مع شركات فى العاصمة البلجيكية بروكسل بعد تزايد الضغوط الدبلوماسية من واشنطن لاستبعاد شركة هواوى.

وباتت السويد أيضًا أحدث دولة فى أوروبا تحظر على هواوى المشاركة فى بناء البنية الأساسية لشبكات الجيل الخامس بعد بلجيكا.

وجظرت واشنطن توريد هواوى لأى مكونات الجيل الخامس بزعم أنها تتجسس على شبكات الاتصالات الأوروبية والأمريكية وقرصنة البيانات والمعلومات.

ويعد اختيار شركتى أورنج بلجيكا وبروكسيموس لنوكيا واستبعاد هواوى أول استجابة للشركات الأوروبية لضغوط البيت الأبيض على الاتحاد الأوروبى.

وأكد البيت الأبيض للمفوضية الأوروبية أن شركات التكنولوجيا الصينية تراقبها وكالات المخابرات والتحريات الأمريكية بدقة لتقليل القرصنة على الشركات الغربية.

وتنفى شركة هواوى دائمًا أنها تساعد حكومة بكين فى التجسس على الشركات والمواطنين فى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.

وكانت حكومة واشنطن منعت تمامًا فى الربيع الماضى شركة هواوى من استخدام سوفتوير وأجهزة الرقائق داخل الولايات المتحدة.

وجاء هذا الحظر الكامل بعد تدابير مماثلة اتخذتها الإدارة الأمريكية بمايو من العام الماضى، وتم تنفيذها ضد الشركة الصينية بالتدريج.