منعت شركات الإنترنت الصينية المستخدمين من إعادة نشر مقال لرئيس الوزراء السابق ون جيا باو كتبه رثاء لوالدته في إجراء رقابي غير متوقع ضد عضو بارز في الحزب الشيوعي الحاكم.
نُشر المقال بداية على حساب عام على تطبيق وي تشات
وذكرت وكالة رويترز أن المقال الذي ينعي فيه ون والدته الراحلة نُشر في صحيفة ماكاو هيرالد الأسبوعية يوم الجمعة ونُشر على حساب عام على تطبيق وي تشات الصيني يوم السبت لكن مُنع نشره مجددا على الفور.
وشمل المقال المؤثر تفاصيل معاناة والدة ون وقت الاضطرابات التي شهدتها الصين ومنها الحرب الصينية اليابانية الثانية وعمليات التطهير السياسي للثورة الثقافية.
رئيس الوزراء السابق فى المقال: الصين يجب أن تكون دولة متمتعة بالعدالة والنزاهة تحترم إرادة الشعب
وجاء في المقال الذي لم يناقش بشكل مباشر المناخ السياسي الراهن في الصين “أرى أن الصين يجب أن تكون دولة متمتعة بالعدالة والنزاهة تحترم إرادة الشعب والإنسانية والطبيعة البشرية”.
وسعى الحزب الشيوعي الحاكم في الفترة الأخيرة لتشديد الرقابة على كيفية مناقشة مستخدمي الإنترنت تاريخ البلاد على الشبكة التي تخضع لرقابة مشددة قبيل الاحتفال بمئوية تأسيس الحزب في يوليو.
وفي الأسبوع الماضي أطلق فرع لهيئة الرقابة على الإنترنت خطا ساخنا للإبلاغ عن التعليقات “غير القانونية” التي “تشوش على” إنجازات الحزب وتهاجم قيادات البلاد. ولم يتضح أي جزء من مقال ون استدعى هذا الإجراء.
الرئيس الصينى يدعو لرفض هياكل القوة المهيمنة في نظام الحكم العالمي
على صعيد آخر، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء، إلى رفض هياكل القوة المهيمنة في نظام الحكم العالمي، وسط توتر متزايد بين واشنطن وبكين بشأن نطاق آخذ في الاتساع من القضايا منها مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتدعو الصين منذ فترة طويلة إلى إصلاح نظام الحكم العالمي كي يعكس على نحو أفضل نطاقا أكثر تنوعا من الرؤى والقيم من المجتمع الدولي، ومنها الخاصة بها، بدلا من تلك التي تخص قلة من الدول الكبرى.
وتشاحنت الصين مرارا مع أقطاب النظام العالمي، خاصة الولايات المتحدة، بشأن مجموعة من القضايا تتراوح من حقوق الإنسان إلى تأثير الصين الاقتصادي على الدول الأخرى.
قال شي في تصريحات أذيعت في المنتدى “العالم يريد العدل لا الهيمنة”.
وأضاف “الدولة الكبيرة يجب أن تبدو كذلك بإظهار أنها تتحمل المزيد من المسؤوليات”.
ولم يحدد شي دولة بعينها في تصريحاته، لكن المسؤولين الصينيين دأبوا في الآونة الأخيرة على الإشارة إلى “الهيمنة” الأمريكية في انتقادات علنية لفرض واشنطن قوتها ونفوذها في التجارة والجغرافيا السياسية.
وكانت الصين قد تصدرت جدول أعمال أول قمة فعلية يعقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض منذ توليه منصبه، والتي استضاف خلالها رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا.
وقال الزعيمان إنهما “يشتركان في مخاوف جدية” بشأن وضع حقوق الإنسان في هونج كونج وإقليم شينجيانغ الصيني، حيث قالت واشنطن إن بكين ترتكب إبادة جماعية ضد المسلمين الويغور، وتنفي الصين ارتكابها انتهاكات من هذا القبيل.