رغم تراجع البورصة.. أداء يدعو للطمأنينة للمؤسسات المصرية والأسهم القيادية

تماسك سهم طلعت مصطفى بنهاية الجلسة مسجلًا آخر سعر بلغ 6.82 جنيه

رغم تراجع البورصة.. أداء يدعو للطمأنينة للمؤسسات المصرية والأسهم القيادية
أحمد علي

أحمد علي

10:57 ص, الأربعاء, 7 يوليو 21

عمرو الألفى: قرارات الأفراد السريعة وراء الانخفاض وجنى الأرباح أحد الأسباب

إيهاب السعيد: CIB تماسك فى نهاية جلسة أمس.. وEGX30 سيرتد لأعلى اليوم

حملت تحركات المؤسسات المصرية بجانب أداء الأسهم القيادية في البورصة وعلى رأسها البنك التجارى الدولى رسائل طمأنة للسوق رغم التراجعات القوية التى سجلتها المؤشرات بجلسة أمس –الثلاثاء- عقب الأحداث الأخيرة المتعلقة بملف سد النهضة وقيام إثيوبيا بإخطار مصر ببدء عملية الملء الثانى رسميًا.

وتماسك سهم CIB بجلسة أمس هابطًا بنسبة %0.73 مسجلًا 52.7 جنيه فيما بلغ آخر سعر مسجل له 53.50 جنيه، مقارنة بسعر الفتح 53.120 جنيه، وخفض سهم هيرمس خسائره فى نهاية الجلسة أيضًا مسجلًا 13.20 جنيه كآخر سعر تداول، مقارنة بسعر الفتح البالغ 13.46 جنيه.

كما تماسك سهم طلعت مصطفى بنهاية الجلسة مسجلًا آخر سعر بلغ 6.82 جنيه مقارنة بسعر الفتح 6.96 جنيه.

وسجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 47.7 و1.9 مليون جنيه على التوالى، إلا أن الأفراد المصريين كانوا الأكثر توترًا فى قراراتهم الاستثمارية، إذ توجهوا نحو البيع بصافى 107.5 مليون جنيه.

وهبط المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة %1.87 مستقرًا على مستوى 10154.7 نقطة، مع تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %2.49 مسجلًا 2292.85 نقطة، وكذلك الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة %2.52 مغلقًا على مستوى 3229.4 نقطة.

وسجلت السوق تداولات على الأسهم بقيمة 1.114 مليار جنيه عبر تنفيذ عمليات تداول بلغ عددها 42.403 ألف عملية، واستقر رأسمال البورصة السوقى على مستوى 657.170 مليار جنيه خاسرًا نحو 2.3 مليار جنيه من قيمته.

من جهته، قال عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث لدى بنك الاستثمار برايم، إن حالة عدم اليقين أثرت سلبًا على تحركات المستثمرين الأفراد الذين يتأثرون بدرجة كبيرة بالأخبار والشائعات، ومن ثم توجهوا نحو البيع مما تسبب فى هبوط أسهمهم سواء فى EGX30 أو EGX70.

وأضاف أن الأخبار الواردة بملف سد النهضة بشأن بدء إثيوبيا عملية الملء الثانى للسد، وانتهاء الحلول السياسية أثارت تخوف الأفراد المستثمرين، ودفعتهم نحو الدخول لحالة عدم يقين وحذر وترقب بشأن الحلول المتاحة، وذلك عكس موقف المؤسسات التى تتميز بالعمل وفقًا لدراسات مُعدة سلفًا وتحليلات تستهدف المدى الطويل.

وأوضح رئيس قسم البحوث لدى بنك الاستثمار برايم، أنه ليس من الضرورة أن تستكمل السوق حالة التراجعات فى جلسة اليوم –الأربعاء-، مشيرًا إلى أن حالة التراجعات لم تكن عامة على كل الأسهم، بل يدخل بعضها أداءً صاعدًا ونسب ارتفاع قوية.

وأشار الألفى، إلى أن جلسة أمس -الثلاثاء- قد شهدت عمليات جنى أرباح عقب فترة صعود المؤشر الرئيسى للبورصة لمستويات 10400 نقطة، متوقعًا استقرار السوق حال مرور الأيام المقبلة دون وقوع أحداث جوهرية.

من جهته، قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة ورئيس قسم التحليل الفنى والعضو المنتدب للفروع بشركة أصول للسمسرة، إن السوق تعاملت فى جلسة أمس –الثلاثاء- بناءً على التوقعات المستقبلية لأزمة سد النهضة، مما أثر فى الحالة النفسية للمتعاملين وتحديدًا الأفراد وهو ما ظهر جليًا فى توجههم البيعى.

وأضاف أنه رغم تأثر المؤشر الرئيسى للسوق سلبًا فى جلسة أمس فإن أداء الأسهم القيادية- وعلى رأسها البنك التجارى الدولى CIB- تماسك فى نهاية الجلسة، مما يمثل رسالة إيجابية لحركة السوق فى جلسة اليوم –الأربعاء.

وأوضح رئيس قسم التحليل الفنى والعضو المنتدب للفروع بشركة أصول للسمسرة، أن جلسة اليوم –الأربعاء- قد تشهد تراجعات طفيفة فى بدايتها لمستويات 10100 نقطة إلا أنه من المتوقع أن يرتد المؤشر الرئيسى EGX30 لأعلى فى النصف الثانى منها.

ورجح السعيد، تحرك مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بشكل عرضى، بين 2240 نقطة والذى يعد نقطة إيقاف الخسائر على المدى القصير، ومنطقة 2400 نقطة، متوقعًا عدم وصول المؤشر لتلك النقطة.

ووصف السعيد حالة الأفراد بجلسة أمس بأنها حالة من الريبة والخوف والقلق بشأن مستقبل أزمة سد النهضة الإثيوبى.

وفى سياق متصل، قالت رانيا يعقوب، رئيس شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية، إن الأنظار كانت تتجه نحو الأداء المنتظر للأسهم القيادية والمؤسسات والأجانب عقب نشر خبر بدء الملء الثانى لسد النهضة، وجاء الواقع إيجابيًا إذ تماسكت الأسهم القيادية وظلت تحركات الأجانب فى نطاقها الطبيعى دون تغييرات تُذكر.

وأضافت ان التأثير ظهر بوضوح فى أسهم الأفراد لعدة أسباب، أبرزها ردود الفعل العشوائية التى دائمًا ما تصاحب تحركات الأفراد عند وقوع أحداث مهمة، والمبالغة والسرعة فى اتخاذ قرارات البيع بجانب تأثرهم بالشراء الهامشى وعمليات المارجن كول.

وأشارت رئيس شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية إلى أن أداء البورصة أمس –الثلاثاء- لم يحمل فى طياته تخوفات حقيقية ذات تأثير سلبى على الأسهم القيادية أو المؤسسات التى تتعامل وفقًا لدراسات وتحليلات مسبقة.

وأكدت أن جلسة أمس شهدت عمليات جنى أرباح لأسهم المؤشر الرئيسى EGX30 الذى صعد خلال الفترة الماضية وصولًا لمناطق 10400 نقطة.

وتوقعت تماسك الأسهم القيادية حول مناطق الدعوم، مشيرة إلى أن أسهم الأفراد ستشهد انتقال سيولة انتقائية.

وعلى صعيد تعاملات الأفراد، سجل المصريون والأجانب صافى بيع بقيمة 59.8 و6.9 مليون جنيه على الترتيب، مقابل مشتريات عربية بصافى 66.79 مليون جنيه.