رغم تحقيقه مستويات قياسية.. خبراء: المصريون سيقبلون على شراء الذهب

وأكد أن التوترات السياسية والاقتصادية العالمية ستجشع المستثمرين عالمياً على اللجوء إلى الاستثمار في الذهب باعتباره ملاذا آمنا

رغم تحقيقه مستويات قياسية.. خبراء: المصريون سيقبلون على شراء الذهب
أحمد الدسوقي

أحمد الدسوقي

4:08 م, الأحد, 18 أغسطس 19

أجمع خبراء بسوق المال ومديرو أصول بعدد من الشركات المالية الكبرى، على أن أغلب المصريين سيقبلون بشكل كبير على شراء الذهب بعد وصول سعره إلى مستويات قياسية للغاية تعد الأكبر من 6 سنوات، وقالوا إن قد يكون الملاذ الآمن بشكل كبير فى مصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تراجع العوائد على الأدوات الاستثمارية الأخرى بالمقارنة بالذهب، مشيرين الى ان العملاء سيفضلون الودائع البنكية بجانب الذهب فيما سيأتى العقار فى المقام الأخير.

سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل اليوم 698 جنيهاً

وسجل عيار 21 اليوم الأحد، نحو 698 جنيها، فيما سجل عيار 18 قيمة 598 جنيها، أما سعر الجنيه الذهب فقد سجل 5664 جنيها، وكيلو الذهب 790.970 جنيه، وبلغت أوقية الذهب قيمة 1512 دولار.

وكان الذهب قد صعد في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1522.55 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، وارتفعت العقود الأمريكية للذهب 0.2 % لتبلغ عند التسوية 1531.20 دولار للأوقية.

وسجل الذهب عالمياً الخميس الماضى 1523.91 دولار بفاصل 11 دولارا عن أعلى مستوى له فى ست سنوات الذي سجله يوم الثلاثاء والذي أعقبته قفزة بلغت واحدا في المئة يوم الأربعاء، بسبب مخاوف الركود وقلق المستثمرين من الحرب التجارية والاضطرابات في هونج كونغ وهبوط للأصول في الأسواق الناشئة.

ونصح عدد من الخبراء العملاء باستثمار أموالهم فى الذهب خلال الفترة المقبلة لأنه سيكون الملاذ الآمن لفترة طويلة خاصة فى ظل استمرار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم أمريكا والصين.

وقالوا إن أصحاب شهادات قناة السويس الجديدة سيكون لديهم سيولة كبيرة للغاية لاستخدام قيمتها مطلع سبتمبر المقبل،لإعادة استثمارها في أوعية ادخارية أخرى، متوقعين توجيه أغلب هذه السيولة للذهب.

خبير أسواق مال: الذهب الحصان الرابح

من جانبه ، قال محمد قطب ، خبير أسواق المال، إن الذهب يعد الحصان الرابح فى مصر فى الوقت الحالى بجانب الودائع البنكية لأن العائد عليها مازال جيدا ، مشيرا الى ان هناك مخاوف عالمية من الحرب التجارية الكبيرة بين الصين وامريكا ومن ثم الذهب يعد الأفضل بين الأدوات الاستثمارية الأخرى.

وأشار الى ان المصريين سيستردون فى الرابع من سبتمبر المقبل حصيلة شهادات قناة السويس التي تم طرحها في الأسبوع الأول من سبتمبر 2014، وبلغت حصيلتها نحو 64 مليار جنيه، تم استخدامها في تمويل توسعة قناة السويس وإنشاء الأنفاق أسفل القناة، ومن ثم فإن اغلب هؤلاء العملاء سيقبلون على شراء الذهب واستثمار أموالهم فى ودائع بنكية بعوائد جيدة.

يستحوذ الأفراد على نحو 90% من حصيلة الشهادات مقابل 10% فقط للمؤسسات، وبافتراض أن الفائدة على الشهادات كانت 12% لأول عامين وارتفعت إلى 15.5% في الثلاثة أعوام المتبقية، فإن هيئة قناة السويس دفعت ما يتجاوز نحو 17 مليار جنيه على الشهادات .

وقال إن السيولة الضخمة لدى العملاء سيوجه النسبة الأكبر منها إلى الذهب لان البعض لديه قلق من خفض الفائدة المتوقع بنسبة 1% فى إجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل.

وعن سؤاله هل العقار مازال الملاذ الأكثر آمنا ، أكد أن العقار لم يعد الملاذ الأكثر آمنا لأن إعادة شراء العقار لم تعد بالأمر السهل خاصة فى الآونة الأخيرة بسبب زيادة العرض عن الطلب بشكل كبير للغاية ، ومن فإن العملاء سيلتفتون إلى الذهب خاصة مع زيادة يوماً بعد يوم وبمستويات قياسية ، مؤكدا فى الوقت ذاته ان سوق الأسهم حاليا لا يشجع على الإستثمار مثلما كان فى السابق.

مدير أصول: الطلب على الذهب ارتفع منذ زيادة الأسعار

فى حين قال مدير الإصول بإحدى الشركات المالية، إن الإقبال على الذهب ارتفع بشكل ملحوظ منذ إرتفاعه بمستويات قياسية خلال الايام القليلة الماضية، متوقعا مزيدا من الإقبال خلال الفترة المقبلة نظرا لأن السعر يرتفع بشكل كبير والاستثمار فى الذهب سيحقق أرباحا طائلة.

وعن سؤاله هل الاستثمار فى الودائع أم الذهب أفضل، أكد ان الذهب أفضل والعائد عليه أعلى بكثير من الودائع البنكية خاصة فى ظل التوقعات الكبيرة بخفض البنك المركزى سعر الفائدة مجددا بواقع 1% الخميس المقبل ومن ثم قد تنخفض أسعار الفوائد على الشهادات والأوعية الإدخارية المختلفة.

وأكد أن التوترات السياسية والاقتصادية العالمية ستجشع المستثمرين عالمياً على اللجوء إلى الاستثمار في الذهب باعتباره ملاذا آمنا، من أجل حماية أموالهم، كما أن انخفاض الفائدة في أمريكا يقلل الاستثمار في الدولار لصالح الذهب.

وكان النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد ارتفعت على نحو سريع خلال الأيام الماضية عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية إضافية على واردات صينية.

وردت الصين الأسبوع الماضي بالسماح لعملتها بالتراجع إلى أقل من 7 يوانات للدولار وهو مستوى مهم من الناحية المعنوية ما دفع واشنطن إلى تصنيف بكين متلاعبا بالعملة.

وكان وصفي واصف، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، قد قال فى تصريحات صحفية سابقة، إن الوقت الحالي غير مناسب لبيع المدخرات الذهبية، لأن السعر مرشح للارتفاع أكثر خلال الأيام المقبلة ، مضيفا :”المشكلات العالمية التي تسببت في رفع سعر المعدن عالميًا ومن ثم محليًا، لا تزال في بدايتها”.