رغم الخلاف بينهما بشأن الصحراء الغربية..الجزائر تعلن التزامها بإمداد إسبانيا بالغاز

2021 كان عاماً للطاقة بامتياز بالنسبة للجزائر

رغم الخلاف بينهما بشأن الصحراء الغربية..الجزائر تعلن التزامها بإمداد إسبانيا بالغاز
أحمد فراج

أحمد فراج

11:41 ص, الأحد, 24 أبريل 22

قال الرئيس الجزائري‭ ‬عبد المجيد تبون إن الجزائر لن تتخلى عن التزامها بتمويل إسبانيا بالغاز رغم الخلاف الدبلوماسي معها بشأن قضية الصحراء الغربية، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف تبون في مقابلة بثها التليفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء السبت “نطمئن الأصدقاء الأسبان، الشعب الإسباني، (بأن) الجزائر عمرها ولا تتخلى على التزامها بتمويل إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف”.

وقالت الجزائر في مارس إنها قررت استدعاء سفيرها لدى مدريد للتشاور بعد أن أيدت إسبانيا خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية وهو ما رفضته جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

2021 كان عاماً للطاقة بامتياز بالنسبة للجزائر

رغم تراجع الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة الجزائري في السنوات الـ3 الأخيرة، فإن 2021 كان عاماً للطاقة بامتياز بالنسبة للجزائر باعتراف الخبراء الاقتصاديين.

وتحولت أزمة الغاز في أوروبا إلى نعمة للجزائر، عبّدت لها طريق العودة إلى السوق الأوروبية كـ”شريك طاقوي إستراتيجي وطاقوي ومضمون” لشركائه في الضفة الشمالية.

وعلى البساط ذاته، سارت الجزائر خلال 2021 نحو اقتحام أسرار مناجمها وما تخفيه من ثروات طاقوية باطنية هائلة في عدة مصادر ومعادن أبرزها الذهب والفوسفات.

وهي الورقة التي تقول السلطات الجزائرية إنها “قد ترفع عن اقتصادها عباءة التبعية للمحروقات”.

الجزائر تبرز كواحدة من أكبر وأهم مزودي “ومنقذي” القارة العجوز

وبالتزامن مع أزمة الغاز التي تشهدها أوروبا، عادت الجزائر لتبرز كواحدة من أكبر وأهم مزودي “ومنقذي” القارة العجوز من شبح الشتاء المرعب، وأبدت استعدادها لتلبية أي طلب إضافي على الغاز المسال لعملائها الأوروبيين.

كما أكدت الجزائر “جاهزيتها التامة” لضمان أمن إمدادات الغاز إلى السوق الإسبانية مع قدرتها على رفع كمية صادرتها، وسط منافسة شرسة على السوق الأوروبية مع الولايات المتحدة وروسيا.

الجزائر تستعد لرفع صادراتها من الغاز الطبيعي نحو أوروبا

وتستعد الجزائر خلال العام الحالى لرفع صادراتها من الغاز الطبيعي نحو أوروبا عبر شرايينها الخمسة التي تربطها بالقارة العجوز.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون قوله خلال مقابلة بثها التليفزيون الرسمي مساء أمس السبت إن الجزائر تملك مخزونات من القمح تكفي لمدة ثمانية أشهر.

وقال تبون “الجزائر تملك حاليا مخزونات تكفي لمدة ثمانية أشهر كما أننا على أبواب الحصاد في الجنوب وهو ما سيتم أيضا في الشمال بعد شهرين”.

واشترت الجزائر حوالي 120 ألف طن من القمح المطحون اختياري المنشأ في مناقصة دولية في 13 أبريل.