رغم ارتفاع​ الصادرات.. لماذا قد تواجه البطاطس الصيفية مأزقًا في التسويق؟

ارتفعت صادرات البطاطس

رغم ارتفاع​ الصادرات.. لماذا قد تواجه البطاطس الصيفية مأزقًا في التسويق؟
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

2:05 م, السبت, 25 أبريل 20

يشهد محصول البطاطس الصيفية الجاري حصاده حاليًا ضبابية فيما يتعلق بسعر التسويق، خاصة مع وجود كميات كبيرة من الموسم الشتوي الماضي مخزنة بالثلاجات، ورغم ارتفاع الصادرات إلى نصف مليون طن، لكن الإنتاج المحلي يفوق وتيرة السوق المحلية والتصدير، لأن المساحات المزروعة ارتفعت بنسبة 30%العام الحالي.

أكد محمد فرج عضو جمعية منتجي البطاطس أن هناك صعوبات سوف تتفاقم أمام المحصول الصيفي الذي يتم جمعه حاليًا، ويتدرج في الحصاد حتى مايو القادم، مع استحواذ البطاطس الشتوية على 30%من طاقات التخزين الحالية لمصر.

وأوضح فرج أن عدة عوامل أسهمت في ضبابية موسم البطاطس الصيفية خلال الفترة الحالية؛ حيث تستمر أزمة كورونا وتأثيرها على صادرات مصر من جانب وتوقف المصانع المحلية من جانب آخر.

وكانت مصانع البطاطس”الشيبسي” قد رفضت استلام البطاطس بأسعار التعاقد؛ حيث طلبت التفاوض مع المزارعين لتخفيض السعر إلي 2500 جنيه للطن بدلا من 3500 جنيه.

وأكد الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن صادرات مصر من البطاطس بلغت حتى الآن 506 آلاف طن لجميع دول العالم مع العلم بأن صادرات مصر العام الماضي بالكامل توقفت عند 680 ألف طن بطاطس من يناير حتى ديسمبر 2019.

وأوضح العطار أن الصادرات المصرية الزراعية تشهد ارتفاعا ملحوظا في حجمها نتيجة زيادة الطلب على الصادرات الزراعية.

قال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين إن صادارت مصر من البطاطس ارتفعت منذ بدء موسم تصدير البطاطس إلى نصف مليون طن، وهي بشرة خير للمزارعين رغم التاثير السلبي جراء اتخاذ معظم الدول إجراءات مشددة في عمليات الاستيراد والتصدير خوفا من انتشار فيروس كورونا.

ولفت إلى أن ارتفاع الكميات المصدرة سوف يسهم في توازن الأسعار في السوق المحلية، وبما يحد من خسائر مزارعي البطاطس هذا الموسم، حيث تعرض المزارعين لخسائر كبيرة في الفترة الاخيرة نتيجة زيادة الكميات المعروضة عن الحاجة المحلية.

وأوضح نقيب الفلاحين أن هناك انخفاضا شديدا في أسعار البطاطس وتراجع عدد كبير من شركات ومصانع الشيبسي عن شراء البطاطس من المزارعين مما أدي لخفض الاسعار أقل من ثمن التكلفة ما سبب الخسائر الكبيرة للفلاحين.

واضاف نقيب الفلاحين أنه يتوقع زيادة أسعار البطاطس نسبيا خلال الأشهر القادمة مع زيادة الكميات المصدرة ولجوء المزارعين والتجار لتخزين كميات كبيرة من البطاطس في الثلاجات لحين تحسن الأسعار، مشيرا إلى أن كيلو البطاطس انخفض إلى 1.5 جنيه هذه الأيام.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن المستوى يسجل أدنى أسعاره لهذا الموسم منخفضا عن ثمن التكلفة بنحو جنيه لكل كيلو، متوقعًا أن يرتفع سعر كيلو البطاطس تدريجيًا ليسجل أعلى اسعاره في شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح عبدالرحمن أنه ولمنع ارتفاع أسعار البطاطس لدرجة كبيرة أو انخفاضها أقل من سعر التكلفة علينا وضع خطه زراعية واضحة لتوفير البطاطس طوال أيام العام بأسعار تناسب المزارع وتحقق هامش ربح له وفي متناول المستهلك العادي.

وكشف عبد الرحمن أن إنتاج العروة الصيفية في الفترة من أبريل وحتى يونيو، وإنتاج العروة النيلية تغطي الفترة من أكتوبر وحتى فبراير، أما العروة الشتوية فهي تمثل 10% فقط من جملة مساحة زراعة البطاطس ومعظم إنتاجها يصدر للخارج من شهر يناير وحتى أبريل، مع ضرورة توفير تقاوي البطاطس بكميات وأسعار مناسبة
وتفعيل قانون الزراعات التعاقديه للقضاء على أزمة التسويق والتسعير.