انطلقت جمعية رعاية أطفال السجينات لبدء تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “حياة كريمة” في قريتي (نزلة باخوم- اللوقا) التابعات لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط؛ وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وقالت نوال مصطفى، رئيس جمعية رعاية أطفال السجينات، إنها كلفت فريقا من الجمعية لبدء العمل في قريتي (نزلة باخوم- اللوقا)، الأشد فقرًا على مستوى الجمهورية؛ وذلك وفقًا لخطة تشغيلية محددة بوقت زمني لإنجاز المهام اللازمة داخل تلك القرى.
جدير بالذكر أن مبادرة حياة كريمة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى يناير هذا العام؛ للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وتتولى تنفيذها وزارة التضامن الاجتماعي، عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وتشمل المبادرة 277 قرية من المصنفة كونها الأكثر فقرًا موزعين على 15 محافظة تتركز أغلبها في الوجه القبلي.
وأضافت، أن التحديات الموجودة بالقرى تحتاج إلى تكاتف الجهود بين كل الجهات المعنية وأهل القرى إلى جانب الجمعية، من أجل الوصول إلى الحلول المناسبة التي تحقق التنمية المستدامة قائلة:«المشاكل مش هتتحل بالعامل المادي فقط، لكن العنصر البشري أهم من الفلوس».
وتقدمت نوال بالشكر إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتدشين مبادرة حياة كريمة، من أجل الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وتقديم المساعدات اللازمة لها، مستكملة أن هذا ما شدد عليه الرئيس السيسي خلال المؤتمر الوطني للشباب.
وقال أحمد عبدالرحمن، مسؤول وحدة الدعم بجمعية رعاية أطفال السجينات، أن العمل داخل القرى يتم وفقًا لخطة محكمة أولى خطواتها، التشبيك مع ثلاث جمعيات بمحافظة أسيوط، وذلك لتوفير متطوعين للعمل في القرى، ومن ثم بدء العمل بمسح ميداني للقرى للتعرف على الخدمات والاحتياجات اللازمة.
وأضاف عبدالرحمن أنه تم التواصل مع رئيس الوحدة المحلية بقرية العونة –تخدم القرى المحيطة- وجمعيتي (بادر- إعمار الوادي)، وذلك للقيام بالبحث الميداني الأسري، للتعرف على احتياجات كل أسرة على حدة.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه القرى وضح شنودة إبراهيم، المسؤول عن مبادرة حياة كريمة من قبل جمعية رعاية أطفال السجينات، أن أهم التحديات هي، ارتفاع نسببة الفقر بالقرية فتصل إلى 81.5%.
إلى جانب عدم إتاحة الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والوحدات الصحية ومكتب بريد، بالإضافة إلى ضيق الشوارع الفرعية داخل القرية مما أدى إلى صعوبة إنشاء محولات كهربائية، وبالتالي يعتمد أهل القرية على نظام الممارسة والذي يؤدي إلى ارتفاع معدل الصرف على الكهرباء.
أما عن الفرص المتاحة أوضح “إبراهيم” أن هناك العديد من الفرص يأتي في مقدمتها، رغبة أهل القرية في التكاتف مع الجمعية لتنفيذ أهداف المبادرة، وتوافر الأيدي العاملة بالقرية وبالتالي الاعتماد على فئة العمال خلال مراحل تنفيذ المبادرة.