رصدت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” صورا مدهشة لعمود هائل من الرمال يخرج من قارة أفريقيا وينتشر فوق المحيط الأطلسى.
ونشرت الوكالة على موقعها الرسمى مشاهد وصور لخروج عمود هائل من الرمال من قارة أفريقيا متجها عبر المحيط الأطلسى ليصل تقريبا إلى قارة أمريكا، مشكلا أكبر عاصفة رملية على سطح الكوكب.
وأشارت الوكالة إلى أن ظاهرة العواصف الترابية من الصحراء الأفريقية الصحراوية عبر المحيط الأطلسى ليست ظاهرة جديدة، لكن العاصفة الترابية الحالية كانت واسعة جدا، وسجلت الأقمار الصناعية التابعة للوكالة عمود الرمال الضخم لأول مرة بهذا الحجم الهائل.
وأظهر القمر الصناعى “Suomi NPP” التابع لوكالة “ناسا”، أن غطاء الغبار “جزيئات الهباء الجوي” قد تحرك فوق خليج المكسيك وامتد إلى أمريكا الوسطى وعلى جزء من شرق المحيط الأطلسي.
وتستخدم الوكالة هذه الصور بهدف تتبع انتشار الرماد البركانى ومسارات تحرك الرياح، لكنها لأول مرة تسجل صورا فضائية بهذا الحجم لعاصفة رملية تخرج من قارة أفريقيا وتصل إلى أمريكا.
ونوهت الوكالة إلى أن جزيئات الأتربة والرمال “جزيئات الهباء الجوي” تطير وتشتت ضوء الشمس، ما يقلل الرؤية ويزيد من الإجهاد البصري.
ولجزيئات الهباء الجوى تأثير كبير على صحة الإنسان والطقس والمناخ، وتخرج هذه الجزيئات للكثير من الأسباب منها الأنشطة البشرية مثل التلوث من المصانع والعمليات الطبيعية والحرائق والغبار الناتج عن العواصف الترابية، والتى سببت الظاهرة التى رصدتها الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى ملح البحر من الأمواج المتكسرة والرماد البركاني.
وتؤثر جزيئات الهباء الجوى على صحة الإنسان عندما يستنشقها الأشخاص المصابون بالربو أو أمراض الجهاز التنفسى الأخرى، كما أنها تؤثر على الطقس والمناخ عن طريق تبريد الأرض أو تسخينها بالإضافة إلى التأثير على تكون السحب العادية.