رشا عبد الشهيد، مدير عام شركة «تراست ري» لوساطة إعادة ، رغم دراستها للهندسة الكيميائية فى الجامعة الأمريكية، وحصولها على درجة الماجستير فى الفيزياء، فإنها اختارت العمل فى التأمين والعيش فى جلباب والدها.
محبة الوالد سببًا في دراسة التأمين
وتقول «رشا» إن حبى لوالدى، إبراهيم عبد الشهيد، كان دافعًا للعمل بمجال ، لا سيما وأننى نشأت فى أسرة أغلب الأحاديث التى كانت تدور بين زوارها، عن هذه الصناعة، مخاطرها التى تغطيها، وحالة السوق، وتغيراته الديناميكية، لذا، قمت بدراسة التأمين وحصلت على شهادة المشاركة من معهد القانونى بلندن « ACII».
وأضافت: «أن تعتمد صناعة جلب الأموال من العملاء مقابل وعد، بمعنى تحصيل القسط مقابل وعد بالتعويض فى حالة تحقق الخطر، جعل التأمين محط اهتمام شخصي».
وتكمل : أحببت الكيمياء، لذلك درستها، وحصلت على شهادة عليا فيها، لكن حينما قرر الوالد، الاستقلال بذاته وإنشاء مشروع خاص به، وعدم العمل فى شركات ، كانت الفرصة التى استثمرتها لذاتى، وطلبت منه العمل معه كمدير لمكتبه.
العمل في المصرية لإعادة التأمين عامًا كاملًا
وأضافت، قبل العمل مع والدى، بشركة «تراست « للاستشارات التأمينية، التحقت بالعمل فى المصرية لإعادة التأمين- قبل دمجها فى مصر للتأمين-تحت قيادة جمال حمزة، أحد أساطين إعادة التأمين-.
ولفتت رشا عبد الشهيد، أنها أصبحت مدير عام لشركة «تراست ري» لوساطة إعادة ، التى أنشأها والدها بجانب شركة الاستشارات، ليس لكونها ابنة رئيس مجلس إدارتها، ولكن لكفاءتها، فالتأمين لايقبل المجاملة أو القسمة على إثنين، بمعنى أن المجاملة فى إدارة شركة لوساطة الإعادة، كوسيط بين شركة التأمين وشركات إعادة التأمين فى الخارج، يهدد سلامة واستقرار الكيان نفسه.
الصعوبات الأسرية أكثر ما تتعرض له السيدات العاملات في التأمين
ونفت، تعرضها كسيدة لصعوبات فى مجال عملها، لسببين، الأول : أن مجال عملها يعتمد على التعامل مع مؤسسات وليس أفراد، والثانى : أنها ابنة أحد رواد هذه الصناعة مما يمنحها ثقلًا أمام العملاء، بالإضافة إلى القدرة على تلبية احتياجات العملاء وهم شركات التأمين ومساعدتهم.
وأشارت إلى أن الصعوبات التى تواجهها وغيرها من السيدات العاملات، صعوبات أسرية، بمعنى أن طبيعة عملها تتطلب السفر، لضروريته فى العمل وليس للرفاهية، لكن استيعاب الأسرة خاصة وأن الزوج يعمل أيضا فى مجال التأمين، ساهم فى مواجهة تلك الصعوبات.
أسباب ذكورية قطاع التأمين
وعن سبب الصورة الذهنية السائدة، بأن قطاع التأمين ذكوريًا، أكدت «عبد الشهيد» أن ذلك يرجع إلى نشأة القطاع نفسه، وأن الرعيل الأول له كانوا رجالًا، خاصة مع عدم استكمال السيدات مسيرتهن فى هذا القطاع لأسباب أسرية.
ولفتت إلى أنه حينما يقرر الوالد التوقف عن العمل، ستتسلم منه دفة قيادة الشركة، طامحة فى أن تكون عضوًا منتدبًا، خاتمة بقولها» أعتقد أن النساء قادمات فى صناعة التأمين».