تسعى دكتورة رشا طموم رئيس اللجنة العلمية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ، ان يتم تقديم وجبة تنورية وتثقيفية للجمهور المصري والعربي من خلال الأبحاث التي تقدم بمؤتمر الموسيقى العربية سنويا ، وجذب الجماهير للمؤتمر مثلما يحرص على متابعة فعاليات حفلات مهرجان الموسيقى العربية لنجوم الغناء .
” المال” التقت رشا طموم وتحدثت معها عن مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية في دورته القادمة 32 ، والإضافات التي سيقدمها المؤتمر للجمهور هذا العام ، والدور الذي تلعبه دار الأوبرا المصرية في تحقيق استفادة كبيرة من المؤتمر خلال فعاليات المهرجان.
في بداية الحوار، أكدت دكتورة رشا طموم أن مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية يعتبر أول مؤتمر يهتم بشأن الموسيقى في الوطن العربي ، ويساهم في تأريخ الموسيقى العربية بصورة كبيرة .
وأضافت أن الدورة القادمة للمؤتمر ال32 ستكون استثنائية بالربط بين الموسيقى المقدمة والفن الغنائي بالوطن العربي ، وتوعية الجمهور بأهمية الموسيقى في وطننا العربي وتقديم فكر وتنوير له بأهميتها .
رشا طموم : الجمهور لو فهم الموسيقى التي يستمع لها ستزيد درجة تذوقه لها
ونوهت أيضا إلى أن الحديث عن الموسيقى لا يكون جذابا لدى كثير من الأشخاص مثل استماعهم لهذه الموسيقى بالفعل ، لكن في الحقيقة لو انتبه الجمهور أنه لو فهم الموسيقى التي يستمع لها ستعلو درجة تذوقه لها بروحه ومشاعره وعقله بدرجة كبيرة ، وسيجد الكثيرين أنفسهم يريدون البحث بصورة أكبر والتعمق في نوعية الموسيقى التي يحبون الاستماع لها ، وذلك مايهدف له مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية في المقام الأول .
ولفتت طموم إلى أنه مثلما احتضنت مصر الفن العربي منذ سنين طويلة وحتى الآن ، أيضا مؤتمر الموسيقى العربية يحتضن كافة أنواع الموسيقى في المنطقة العربية سواء الخليجية أو السودانية أو الشامية وغيرها .
رشا طموم : مؤتمر الموسيقى العربية والمهرجان يعتبران توأمان لتقديم موسيقى راقية للجمهور
ونفت أن يتم تهميش مؤتمر الموسيقى العربية كما يعتقد البعض مقارنة بالاهتمام بحفلات مهرجان الموسيقى العربية الغنائية فقط ، حيث أن الاثنان يعتبران توأما لشيئا واحدا وهو تقديم موسيقى راقية للجمهور المصري والعربي .
وشددت على أن إقامة احتفالية كبرى بمهرجان الموسيقى العربية الدورة القادمة 32 لفنان الشعب ” سيد درويش” سيكون حدثا مميزا واستثنائيا في المهرجان لأول مرة ، لاسيما أنه سيتم إعادة تقديم ألحانه بمواهب شابة وصيغة جديدة من ناحية التوزيع الموسيقى ، وذلك سيضفي روحا جديدة لألحانه بدلا من تقديمها بنفس الأسلوب القديم الذي قدمت به في الماضي .
وكشفت طموم أيضا أنه سيقدم بمؤتمر الموسيقى العربية الدورة القادمة ، تجربة فنية وموسيقية فريدة لأحد العازفين الذين عاشوا بين مصر وأسبانيا ، وسنرى كيف استطاع المزج بين تقديمه موسيقى بمصر وأسبانيا في تناغم وانسجام شديدين .
رشا طموم : الأوبرا المصرية ساهمت في جلب باحثين من المنطقة العربية بشكل غير مسبوق
وأردفت قائلة إن دار الأوبرا المصرية ساعدت القائمين على مؤتمر الموسيقى العربية ،على جلب عدد كبير من الباحثين في الموسيقى من كل أنحاء المنطقة العربية ، حيث كان من الصعب عليهم التواجد بمصر مسبقا بدون مساهمة الأوبرا المصرية حقيقة ، مما ساهم أيضا في زيادة أعداد المتابعين لمؤتمر الموسيقى العربية ونشر الوعي الثقافي في المنطقة العربية وليس مصر فقط.
وعن أهمية مؤتمر الموسيقى العربية هذا العام في تعريف الجمهور بأغنيات وموسيقى مختلفة قدمها نجوم الغناء المصريين من الفلكلور المصري مثل النوبي قالت : “مثلا أغنية النجم محمد منير ” نعناع الجنينة” هي في الأصل أغنية فلكورية من النوبة وقام منير بأخذها وتقديمها بشكل حديث باستخدام آلات عصرية متطورة ، لكن لايعي الكثيرون هذه الأغنية بصوت الفلاحين والنوبيين، وذلك مايهدف له المؤتمر أن يأرخ ويرصد الموسيقى المقدمة في الأغنيات التي نسمعها من مختلف بقاع مصر “.
رشا طموم : مؤتمر الموسيقى العربية هدفه خلق حالة ثراء موسيقى وتوعية بأنماط الموسيقى المختلفة
وأضافت أن المؤتمر سيهدف أيضا الى تقديم تجارب مختلفة ومتعددة لكثير من الباحثين في الشأن الموسيقي ، وعدم الاكتفاء بتجربة موسيقية ونمط موسيقي واحد مقدم من بعض الباحثين ، حتى تكون هناك حالة من الثراء الموسيقي التي يمكن أن يستفيد به المتلقي والمهتم بشأن الموسيقى وتحدث له توعية كبيرة بمختلف أنماط الموسيقى المقدمة في المنطقة العربية ، ولايحصر نفسه في قالب أو نمط موسيقي واحد ، متمنية أن يتحقق ذلك بالفعل في الدورة ال32 لمؤتمر مهرجان الموسيقى العربية .