ردود أفعال متباينة لـ «المدارس الدولية» حول ضوابط ملكية الأجانب

تعتبر «الشويفات» من أبرز مدارس التعليم الدولى فى آسيا وأفريقيا وأوروبا

ردود أفعال متباينة لـ «المدارس الدولية» حول ضوابط ملكية الأجانب
شريف عمر

شريف عمر

10:01 ص, الأثنين, 25 نوفمبر 19

«الشويفات» تجمد فرعى «كادموس» بالعاصمة الجديدة و«البروج» لحين اتضاح الرؤية

تباينت أصداء قرار وزارة التعليم بتحديد سقف لملكية الأجانب فى المدارس الدولية بـ %20 حتى بعد إعلان طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن إمكانية السماح باستثناءات بموجب قرار منه أو رئيس الوزراء، ما بين متفهم للآلية، وآخرين طالبوا بمزيد من الإيضاحات.

كان شوقى قد قال فى تصريحات صحفية مؤخراً إن الوزارة لن تتراجع عن ضوابط نسب تملك المستثمرين الأجانب فى المدارس الدولية الخاصة بألا تزيد على %20 لأسباب أمنية واقتصادية، لكنه أكد إجراء تعديلات بسيطة بحيث يمكن الاستثناء من تلك النسبة بموجب قرار من رئيس الحكومة أو وزير التربية والتعليم.

كانت وزارة التربية والتعليم قد قررت منذ شهرين ألا تزيد حصص المشاركين الأجانب ومزدوجى الجنسية منفردين أو مجتمعين على %20 من قيمة أسهم الشخصية الاعتبارية المالكة للمدرسة الدولية، ما أحدث بلبلة داخل القطاع.

قالت مصادر مقربة من مدارس الشويفات الدولية، إن الأخيرة ما زالت تدرس تبعات القرار الوزارى، وفضلت إيقاف أعمال إنشاء مدرستين تابعيتن تحت اسم «كادموس» فى العاصمة الجديدة ومشروع البروج بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، باستثمارات تقارب 800 مليون جنيه.

وأوضحت أن الوزير وعد بعض مستثمرى القطاع منذ فترة بتشكيل لجان وزارية تختص بفحص طلبات المستثمرين الأجانب الراغبين بالاستثمار فى التعليم، أو ممن يملكون مشروعات قائمة، فى حال رغبتهم الحصول على تراخيص لتشغيل المدارس.

وتعتبر «الشويفات» من أبرز مدارس التعليم الدولى فى آسيا وأفريقيا وأوروبا، وأسست أول فرع فى مصر عام 1995 بالقطامية، ثم افتتحت الثانى فى مدينة السادس من أكتوبر 2003، وهى مملوكة لرجل الأعمال اللبنانى – الفرنسى كارل بوستانى.

وأكدت المصادر أن «الشويفات» دخلت فى شراكة مع صندوق ACE الإماراتى وجهات أجنبية أخرى، وهو ما يجبرها على استصدار تعليمات واضحة وصارمة لتنظيم استثمارات الأجانب فى مشروعات التعليم المستقبلية.

فيما رحبت مصادر أخرى مقربة من ذراع التعليم الدولى لشركة القاهرة للاستثمار بالتوجه الأخير من الوزارة، باعتباره حلا مقبولاً يخلق آلية، تتيح الاستثناء لأى مستثمر أجنبى جاد يرغب فى العمل بقطاع التعليم، كما أنه جاء متوافقاً مع مطالب القطاع.

كانت «القاهرة للاستثمار» قد أسست شركة لإدارة المدارس الدولية مع مجموعة من المستثمرين المالكين لمدرسة «كولومبيا الكندية الدولية»، وذلك عقب استحواذ الأولى على %60 من «ستار لايت إيديوكيشن» – التى تمتلك حصة بمدارس «كولومبيا».

وضربت المصادر مثالاً بوجود نص قانونى يحدد نسبة العمالة الأجنبية فى أى شركة مصرية بنحو %10 من الإجمالى، إلا أن المدارس الدولية تحصل على استثناءات بموافقات من وزارة القوى العاملة لرفع تلك النسبة بكل سهولة، وهو أمر متوقع تطبيقه فى الأزمة الحالية بملكية الأجانب فى قطاع التعليم.

وأوضحت أن الشركة مستمرة فى إنشاء مدرستين للتعليم الدولى بمنطقتى الشيخ زايد والمنصورة الجديدة، باستثمارات تقارب 120 مليون جنيه، ولا توجد تخوفات من عدم الحصول على تراخيص التشغيل لوجود مساهمات أجنبية.

وشددت المصادر على حق الدولة فى الحفاظ على استثمارات التعليم، باعتباره من القطاعات الاستراتيجية، ولا بديل عن التأكد من نوعية وجدية مقدمى الخدمة.

فيما قالت مصادر مقربة من شركة «التعليم المتقدم لتأسيس وإدارة وامتلاك المنشآت التعليمية»، والتى تعرف بمدارس»د. نرمين إسماعيل الدولية NIS»، إنها ما زالت لديها بعض المخاوف، خاصة أنها تنوى تأسيس مزيد من الفروع بعدما استحوذ صندوق المشروعات المصرى الأمريكى على حصة بنحو %43.5 منها منذ 5 شهور، بقيمة 500 مليون جنيه.

وتأسست مدارس نرمين إسماعيل، عام 1999 بتدشين مدرسة NIS الوطنية بمدينة نصر، وفى عام 2004 بدأت التوسع من خلال الحصول على مدارس جديدة بمناطق التجمع الأول، وتقدم خدمة التعليم الأمريكى والفرنسى، وتدير حالياً 11 فرعا يدرس بها نحو 15 ألف طالب.