ردا على اتهامها بنشر «كورونا».. بكين تطالب بفتح معمل أمريكى أمام المفتشين الدوليين

الصين: نشأة كورونا لا يمكن بحثها إلا من خلال تعاون علماء العالم

ردا على اتهامها بنشر «كورونا».. بكين تطالب بفتح معمل أمريكى أمام المفتشين الدوليين
أحمد فراج

أحمد فراج

10:29 ص, الأثنين, 1 نوفمبر 21

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تقريرا للمخابرات الأمريكية بشان نشأة جائحة كوفيد-19 بأنه غير علمي ويفتقد للمصداقية ، ومشيرا بأن التقرير الذي رُفعت عنه السرية عن نظرية نشأة كوفيد -19 ودراسته في معمل تعتبر منطقية، بحسب وكالة رويترز.

وقال التقرير المحدث للمخابرات الأمريكية الذي نُشر يوم السبت إن كلا من النظريتين اللتين تقولان أن كوفيد-19 نشأ بشكل طبيعي وتسرب من مختبر منطقية لشرح كيف أصاب فيروس سارس-كوف-2، المسؤول عن كوفيد-19، البشر لأول مرة ولكن الحقيقة قد لا تُعرف على الإطلاق.

وقال المتحدث في رد على موقع وزارة الخارجية الصينية أمس الأحد إن “الكذبة التي تكررت ألف مرة لا تزال كذبة”. وأضاف أن أجهزة المخابرات الأمريكية “لديها سمعة في الاحتيال والخداع”.

الصين: نشأة كورونا لا يمكن بحثها إلا من خلال تعاون علماء العالم

وقال إن “تتبع نشأة فيروس كورونا المستجد قضية خطيرة ومعقدة لا ينبغي ولا يمكن بحثها إلا من خلال تعاون علماء العالم”.

ونفت الصين باستمرار مزاعم تسرب الفيروس من مختبر متخصص في مدينة ووهان حيث تم رصد كوفيد-19 لأول مرة في نهاية عام 2019.

الصين تدعو الولايات المتحدة لفتح مختبرها الخاص في فورت ديتريك أمام الخبراء الدوليين

وكرر المتحدث دعوات الصين للولايات المتحدة لفتح مختبرها الخاص في فورت ديتريك أمام الخبراء الدوليين.

واستبعدت دراسة مشتركة أجرتها الصين ومنظمة الصحة العالمية، ونُشرت هذا العام، بشكل شبه كامل النظرية القائلة بأن كوفيد-19 نشأ في مختبر.

وقالت إن الفرضية الأكثر ترجيحا هي أنه أصاب البشر بشكل طبيعي ربما عن طريق تجارة الحيوانات.

وقال منتقدو الدراسة إنها لم تفحص مختبرات ووهان ولم تراجع البيانات الأولية اللازمة لفهم طرق الانتقال المبكرة للفيروس.

المخابرات الأمريكية: انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان والتسرب من أحد المختبرات هما فرضيتان معقولتان

وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي، في تقييم مُحدّث لمنشأ الفيروس، إن انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان والتسرب من أحد المختبرات هما فرضيتان معقولتان حول كيفية انتشار الفيروس. لكن لم تكن هناك معلومات كافية للوصول إلى استنتاج قاطع.

وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” أن الصين من جانبها انتقدت هذا التقرير.

وكانت النتائج قد نُشرت في تقرير رُفعت عنه السرية، وهو عبارة عن تحديث لمراجعة استمرت 90 يوماً كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد نشرتها في أغسطس.

الأوساط الاستخبارية لا تزال منقسمة إزاء منشأ الفيروس

وجاء في التقرير أن الأوساط الاستخبارية لا تزال منقسمة إزاء منشأ الفيروس الأكثر احتمالاً. وقيّمت أربع وكالات استخبارية “بثقة متدنية” أن المرض نشأ من حيوان مصاب أو فيروس على صلة به.

لكن وكالة واحدة قالت إن لديها “ثقة متوسطة” بأن أول إصابة بشرية كانت على الأرجح نتيجة لحادث وقع بأحد المختبرات، يتعلق ربما بإجراء التجارب أو التعامل مع الحيوانات من قبل معهد ووهان لعلم الفيروسات.

وقال التقرير إن المسؤولين الصينيين لم يكونوا على علم بوجود الفيروس قبل التفشي الأولي لكوفيد-19 في مدينة ووهان، في أواخر 2019. لكنه قال إن الصين مستمرة في إعاقة التحقيق الدولي ورفض مشاركة المعلومات التي لديها.