رحيل شيرين سيف النصر.. وداع مفاجئ أعاد الضوء لقامة فنية مؤثرة

رحلت عن عالمنا الفنانة شيرين سيف النصر عن عمر يناهز 57 عاما ، وسبب الخبر صدمة كبيرة للوسط الفني ومحبيها برغم غيابها عن الأضواء منذ فترة طويلة .

وقدمت بمسيرتها الفنية الكثير من الأعمال الفنية التليفزيونية والسينمائية والمسرحية التي تركت بها بصمة كبيرة لدى الجمهور المصري والعربي ، منها ” ألف ليلة وليلة وغاضبون وغاضبات ومن الذي لايحب فاطمة والمال والبنون ، وأفلام سواق الهانم مع الراحل أحمد زكي والنوم في العسل وأمير الظلام مع النجم عادل امام .

 ولدت شيرين سيف النصر في الأردن يوم 27 نوفمبر عام 1967، لأب مصري وهو الصحفي إلهام سيف النصر، ووالدتها فلسطينية من عائلة هاشم المقدسي، وتخرجت شيرين سيف النصر من كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1991، وعاشت في فرنسا بضع سنوات، وألتقت أثناء معيشتها هناك بالفنان يوسف فرنسيس، حين كان يعمل في السفارة المصرية هناك، وقدمها للسينما ثم عملت بعد ذلك في التلفزيون، واعتزلت الفن عام 1996 بعد زواجها، لكنها عادت إليه مرة أخرى بعد طلاقها، وفي عام 2011 اعتزلت الفن مجددا بعد هجرتها إلى الأردن.

نادر عدلي : شيرين سيف النصر لمعت نجوميتها في السينما لسنوات فالتقطها صناع الدراما

قال الناقد الفني نادر عدلي إن مشوار الراحلة شيرين سيف النصر الفني لم يكن طويلا ، لكن في الحقيقة حققت فيه شهرة كبيرة ، لاسيما أنها قدمت واحد من المسلسلات الشهيرة في تاريخ التلفزيون المصري ” من الذي لايحب فاطمة ” وكان وقتها البطولة من نصيب النجوم أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية وغيرهم وحينما ظهرت شيرين كفنانة استطاعت أن تأخذ مكانا معهم ، بالاضافة أنها قدمت فيلم جيد مع الراحل أحمد زكي ” سواق الهانم” .

ثم قدمت فيلم” أمير الظلام” مع عادل امام وكان أفضل ختام لمسيرتها الفنية ، فكان ظهورها الفني ليس كثيرا لكنها كانت ملفتة بالأدوار التي قدمتها في الدراما والسينما ، فهي فنانة بدأت في السينما ثم انتقلت للتلفزيون وليس عكس باقي الفنانات الذين قلت شهرتهم في السينما فاتجهوا للتلفزيون وفق” عدلي “.

أشار إلى أن شيرين سيف النصر لمعت نجوميتها في السينما لسنوات ، فالتقطها صناع الدراما التليفزيونية في مسلسلات مختلفة مثل” المال والبنون” و” من الذي لايحب فاطمة ” وغيرها .

رامي المتولي : لم تكن مجرد فيديت جميلة فقط بل كانت ممثلة قوية ومؤثرة وبطلة

وعلق الناقد الفني رامي المتولي قائلا إن سيف النصر كانت فنانة وممثلة ” فيديت” في حياتها الفنية ، وكانت لديها مساحة خاصة بها في التمثيل وتجسيد الأدوار المختلفة كانت مميزة فيها .

وأضاف أنه قد لم يكن لديها حماس كبير لفن التمثيل ، لكن ذلك ليس معناه أنها لم تكن ممثلة قوية ونجمة وحصلت على مساحة كبيرة جدا من بين بنات جيلها وكانت البطولات تعرض عليها بقوة.

أكد المتولي أيضا أنه على العكس شاركت شيرين سيف النصر في أفلام سينمائية مهمة وقدمت فيها أداء تمثيلي جيد ، عكس النجمات” الفيديت” التي يكونن معتمدن على جمالهن ، فهي لم تكن ممثلة عظيمة أو كانت متمكنة من أكثر نوع في فن التمثيل ، انما رغم ذلك كانت تملك كاريزما وحضور قويين جدا على الشاشة وجذابة للأنظار ولم تكن مجرد موديل جميل فقط .

عماد يسري : كل ماقدمته فنيا تركت به أثرا كبيرا في الجمهور

وعلق الناقد الفني عماد يسري قائلا إن شيرين سيف النصر كانت رمزا للجمال والأنوثة في حياتها الفنية لكثير من الشباب والفتيات ، وكانت فنانة موهوبة جدا.

أضاف أنها قدمت العديد من الأعمال الفنية في الدراما والسينما ، ولم تمر هذه الأعمال مرور الكرام على المشاهدين بل كانت تترك بصمة وتأثير كبيرين في أي عمل فني تقدمه سواء بالسينما أو التلفزيون .

ولفت يسري الى أنه برغم غياب شيرين سيف النصر عن الأضواء لسنوات ، الا أنه توجد حالة حزن كبيرة بالوسط الفني على رحيلها ، وذلك يؤكد أنها كانت على المستوى الانساني انسانة طيبة جدا ولاتوجد أي أزمات بينها وبين أي فنان أو شخص ، مشيرا الى أنها فضلت أن يكون رحيلها في هدوء وأوصت بعدم اقامة عزاء لها وهذه انسانية يصعب تكرارها .