رحل عن عالمنا المخرج القدير منير راضي عن عمر يناهز 80 عاما ، بعد تقديم عطاء فني لسنين طويلة في السينما المصرية والإنتاج المسرحي أيضا ، حيث أنتج عدة مسرحيات أهمها الملك لير وتاجر البندقية وهامليت وأنتج أيضا مسلسل البخلاء ومسلسل بيت الدمية وفيلم ” أيام الغضب” وكان أول عمل سينمائي له .
ومن أعماله السينمائية التي قدمها ” أبناء الصمت ” و” الحاجز ” وغيرها .
أحمد سعد الدين : فيلمه ” أيام الغضب” كان بمثابة صرخة سينمائية في بداية فترة التسعينات
أعرب الناقد الفني أحمد سعد الدين أن الراحل منير راضي من عائلة فنية مهمة بالوسط الفني وهي الفنانة عفاف راضي ومحمد راضي والسيد راضي ومجدي راضي أيضا ، وعمل الراحل معهم كمدير للتصوير .
أضاف للمال أن فيلمه السينمائي” أيام الغضب” كان بمثابة صرخة سينمائية في بداية فترة التسعينات ، وكان فنانا حقيقيا وعظيما .
ولفت الى أنه توقف عن الانتاج السينمائي والمسرحي مع بداية الألفينات ، وأعماله السينمائية كانت تحقق نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا ، وفي فيلم ” أبناء الصمت” كان منير راضي مساعدا لمحمد راضي .
محمود قاسم : قدم أفلاما سينمائية هامة في حياته الفنية وتميزت بالجرأة
وأوضح الناقد الفني محمود قاسم أن المخرج الراحل منير راضي كان من عائلة فنية كبيرة وهبت حياتها للسينما والفن ، وحينما اقتحم السينما المصرية قدم أفلاما مهمة جدا أهمها ” زيارة الرئيس ” و” هندي ” للنجمان أحمد آدم وصلاح عبد الله وجميعها كانت أفلاما سينمائية شديدة الجرأة ، وفيلم للراحل نور الشريف أيضا كان جريئا جدا ” أيام الغضب” .
وشدد قاسم على أن فيلمه الذي أخذ عن رواية الكاتب يوسف القعيد بانتظار قرية زيارة نيكسون لمصر لكن لم يحدث ذلك ، وكان فيلما سينمائيا جيدا أيضا .
كما أن فيلم ” هندي ” الذي قدمه في حياته الفنية كان بانتاج الراحل ممدوح الليثي ، وحدثت خلافات كبيرة بينهما استمرت لسنوات ، لكن منير راضي كان على المستوى الانساني شخصا رائعا وفق” قاسم”.
عماد يسري : كان انتاجه السينمائي والمسرحي قليل برغم أنها كانت تجارب ناجحة
وعلق الناقد الفني عماد يسري فقال أن منير راضي لم يأخذ حقه الذي كان يستحقه سواء على مستوى العمل الفني والانتاج الغزير أو الاحتفاء في حياته به .
أكد أن هناك أشخاص آخرين تبوأو مكانة نظرا لقربهم من وسائل الاعلام وأصدقاؤهم بدائرة الضوء وهم أقل ابداعا من منير راضي .
تابع قائلا أنه لايمكن نسيان أفلامه السينمائية المميزة التي قدمها ، أيام الغضب وفيلم هندي ، وكذلك انتاجه المسرحي كان مميزا أيضا بمسرحيات ” هامليت ” و” الملك لير” وغيرها .
وتساءل يسري عن سبب قلة انتاج منير راضي الفني قائلا أنه لم يستطع الحصول على مكانته الاعلامية والفنية كما يجب ، فقد كان انتاجه السينمائي والمسرحي قليل برغم أنها كانت تجارب ناجحة لكن لم يستمر للأسف ، وكان متواجدا في ظل ظروف الانتاج الفني الغزير بالدول العربية .
كذلك كانت هناك أفلاما سينمائية تقدم بالفيديو ، فهل ظلم نفسه أم ظلمه الوسط الفني برغم تواجده بأفلام سينمائية مهمة ، لكن من الواضح أنه كان من المبدعين الذين لايحبون العمل كثيرا وفق” يسري” .