رحل عن دنيانا صباح اليوم الجمعة الشاعر الغنائي أحمد علي موسى عن عمر يناهز 41 عاما إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وتم تشييع جنازته بمسجد السيدة نفيسة ، وسبب الخبر حزنا وصدمة كبيرة للوسط الفني خاصة الوسط الغنائي بمصر بالنسبة لزملائه الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين وتحولت حساباتهم بمواقع التواصل لدفتر عزاء لصديقهم الراحل، لما كان يتمتع به بسيرة طيبة طيلة حياته الفنية والشخصية.
وأعلن الخبر الشاعر الغنائي صلاح عطية عبر حسابه ” فيس بوك” فكتب ” “البقاء لله أخونا وزميلنا المحترم الشاعر أحمد على موسى الله يرحمه”، وكان آخر ما كتبه الشاعر أحمد على موسى عبر حسابه الشخصي قبل وفاته بساعات قليلة، هو رثاؤه لوالدته قائلا: “زى النهاردة كان أسوأ يوم في حياتي، اليوم اللي فارقتني فيه روحي، ومن بعد اليوم ده أنا بالاسم بس بعيش.. الله يرحمك يا ست الكل، ويجمعني بيكي علي خير”.
وقدم الراحل أحمد علي موسى في مشواره الفني كشاعر غنائي منذ بداية الألفية الجديدة عام 2000 أغنيات عديدة حققت شهرة كبيرة مع نجوم الغناء الذين تعاون معهم الراحل أحمد علي موسى .
وأبرز هذه الأغنيات ” تملي معاك” لعمرو دياب وجت تصالحني لمصطفى قمر وغمضت عيني لرامي صبري و” عاشق سحر عينيك ” لفارس وكذلك ” بناء على رغباتك ” مع أصالة نصري و” يادايرة” لعمرو مصطفى و” من أول عمري” لفضل شاكر ، وغيرها من الأغنيات التي حققت نجاحات جماهيرية كبيرة .
حسن دنيا : كان شاعرا غنائيا راقيا وكتاباته مميزة ونجاحاته مؤكدة وليست صدفة
أوضح الملحن حسن دنيا أن الشاعر الراحل أحمد علي موسى تزامن رحيله مع توقيت الذكرى السنوية لوالدته والتي حرص على احياؤها .
وأضاف لـ”المال” أن هناك نجاحا يأتي صدفة لشخص معين لكن النجاح الحقيقي أن يكون مؤكدا وذلك بتحقيق نجاحات كثيرة ، وذلك ما فعله أحمد علي موسى فحقق نجاحات كبيرة بفترة الألفية تحديدا لكنه خلال السنين الأخيرة أصبح الأمر صعبا في الكتابة والغناء بسبب انتشار موجات أغاني التراب والراب والمهرجانات واختلاف ذوق المستمع ولغة الشارع التي تأثرت كثيرا بهذه الموجات الجديدة .
لذلك ابتعد أحمد علي موسى خلال السنتين الأخيرتين وقلت أعماله الغنائية التي قدمها للمطربين ، بسبب كونه لم يحب أن يكتب أغنية تتماشى مع هذه الموجات لنجوم الغناء ، لافتا الى أنه كانت كتاباته وأغنياته راقية ومميزة منها ” تملي معاك ” و” غمضت عيني ” لرامي صبري وأغنية ” يمكن خير” له أيضا وفق” دنيا” .
صلاح عطية : كان يعمل في صمت دائما دون أي صراعات وحقق نجومية مبكرة
وقال الشاعر الغنائي صلاح عطية أن الراحل أحمد علي موسى كان زميلا مهذبا جدا ومحترما على المستوى الشخصي ، ولم تحدث بينه وبين أي زميل في الوسط الموسيقي أي أزمات أو خلافات معينة .
أضاف أن أحمد علي موسى حقق نجومية في سن مبكرة بتقديمه أغنية ” تملي معاك” لعمرو دياب ، لدرجة أن والده هو من قام بعمل تنازل الأغنية لأن أحمد كان لا يستطيع فعل ذلك في هذا السن .
وقدم أيضا أغنيات ناجحة مع مصطفى قمر ورامي صبري مثل ” يمكن خير” وأصالة ومع الملحن محمد عبد المنعم قدم أغنية جيدة” ما تتغروش يابني آدمين”وفق عطية.
أكد أن الراحل كان يعمل في صمت دائما دون أي صراعات مع أي شخص في مجال الغناء والموسيقى ، وكان شاعر غنائي متنوعا في كتاباته بين الطابع الرومانسي والايقاعي والشعبي وترك علامات مهمة في الأغنية الحديثة أبرزها” تملي معاك”.
أكرم عادل: كان عبارة عن قاموس مصطلحات للشارع المصري وداعم لي
وقال الموزع الموسيقي أكرم عادل أن الراحل أحمد علي موسى كان صديق له منذ سنوات ، وكان على المستوى الانساني شخصا طيبا للغاية وراقي في تعاملاته دائما .
وكان من أكثر الأشخاص الذين شجعوه على خوض تجربة الغناء وكان داعم له بصورة مستمرة وفق” عادل ” ، لافتا الى أنه كان شخصا غير اجتماعيا بدرجة معينة .
أضاف أنه كان يعي أن ذلك يضره في حياته المهنية ، مؤكدا أنه لو كان استمر بنفس قوته وتوهجه بعد تقديمه أغنية ” تملي معاك” والنجاح الذي حققه بها كان سيكون أكثر شهرة بصورة غير عادية .
ووصف الراحل بأنه كان عبارة عن قاموس مصطلحات للشارع المصري وليس سهلا أن يكتب أحدا المصطلحات التي كان يكتبها أحمد علي موسى مثل ” تملي معاك ” لم يكن أحدا يستخدم مصطلح ” تملي ” منذ أغنية الراحل محمد فوزي ” تملي في قلبي ” وفق” عادل ” .
أوضح أيضا أنه لم يأخذ حظه ونجاحه الذي كان يستحقه على قدر موهبته بسبب عدم كونه اجتماعيا على المستوى الشخصي ، لذلك كان يعمل بصورة كبيرة مع النجوم المقربين منه أمثال رامي صبري خلال السنين الأخيرة لأنهم قريبين من بعضهما على المستوى الشخصي ، بالإضافة أنه كان فنانا موديا ومختلف عن الآخرين ، وبرغم ذلك قدم أغنيات مميزة على مستوى التترات الخاصة بالمسلسلات وغير ذلك وهذه ملكة ليست موجودة لدى جميع الشعراء .