أكد وليد غراب المستشار التجاري لجمهورية جزر القمر وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن التكتلات الاقتصادية التي وقعتها مصر مع العديد من دول القارة سيساهم بشكل كبير في زيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية، وتهيئة مناخ الاستثمار المحلى والأجنبي للدول الأعضاء، كما أنها ستعزز من التعاون المشترك مع العالم،
وأشاد بالتوجه المصري نحو إطلاق بعثات تجارية إلى دول وسط وغرب أفريقيا، بهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بهذه الأسواق وتعزيز التعاون مع مجتمعات الأعمال الأفريقية، وهو التوجه الذي يعكس حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لدول القارة لرفع قدراتها في جميع المجالات المتعلقة بتحرير التجارة وتشجيع الاستثمار، ومشاركة التجربة المصرية في دعم القطاع الصناعي ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال غراب – خلال مشاركته في فعاليات منتدى روابط الأعمال مع غرب أفريقيا الذي ينظمه التمثيل التجاري بالتعاون مع التجاري وفا بنك للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة للنفاذ إلى أسواق وسط وغرب إفريقيا -: إن ما يؤكد أهمية هذه الدعوة هو حجم السوق الأفريقية الذي يقترب من المليار نسمة، فضلا عن الناتج المحلى الإجمالي لدول القارة الذي يصل إلى حوالي 3 تريليونات دولار، لافتا إلى أن مصر كان لها فضل السبق في الدعوة لاجتماع تكتلات القارة الثلاثة الكوميسا وتجمع دول جنوب أفريقيا – مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC) واتحاد شرق أفريقيا.
وأشار إلى أن ما حدث في قمة شرم الشيخ 2015 وحققنا منه مكاسب كبيرة في المنتدى الاقتصادي الأفريقي 2018 في شرم الشيخ، ساهم في إنشاء الاتحاد الجمركي الأفريقي، وتطبيق التعريفة الجمركية الموحدة، والسعي إلى التوصل إلى تعرفة جمركية موحدة وإقامة اتحاد نقدي خلال أربع مراحل تنتهي في عام 2025.
وتابع، هناك العديد من المشروعات التي تحتاجها أفريقيا، حيث إنها قارة بكر تمتلك موارد كبيرة وفي جميع الميادين غير مستغلة بشكل جيد، والفرص الاستثمارية في أفريقيا متاحة في كافة المجالات، منها بناء المنشآت الأساسية، والطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ، ومحطات توليد الكهرباء والسدود والخزانات وإمداد الماء، ناهيك عن أن كافة المنتجات بأنواعها تحتاجها القارة.
ولفت المستشار التجاري لجمهورية جزر القمر إلى أن وجود صندوق مخاطر الاستثمار ويدعم بشكل كبير الاستثمارات في القارة، حيث كشف واكد التوجه السياسي المصري نحو افريقيا، ويشجع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لإفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة والاستفادة من الفرص الهائلة المتوافرة في قارتنا، وأيضا تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين مصر والدول الأفريقية.
وشدد وليد غراب، على أن الشركات المصرية يمكن أن تلعب دورا مهما في تنمية القارة، فهي تزخر بالفرص الاستثمارية التي تحتاج لمن يستغلها، والقطاع الخاص المصري يمتلك الخبرات الطويلة الاستثمارية والتقنية والفنية التي يمكن ان تساهم في تنمية القارة، يمكن أن تدخل مجالات كثيرة جدا حتى البنية التحتية حتى تترك للحكومات الاهتمام بالمجالات التعليمية والصحية مما سيكون له أكبر الأثر في تحقيق التنمية المستدامة.
وعن دور الحكومات قال: إن الحكومات يتمحور دورها في تذويب الحواجز وإزالة الحواجز بين الدول من خلال قوانين الاستثمار والتبادل التجاري، وأيضا إنشاء مناخ للاستثمار المحلي والأجنبي في الدول الأعضاء، والعمل على تعزيز التعاون المشترك بين السوق ودول العالم. وشدد على أن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي لمصر، وتاريخيا كانت التعاون على كافة المستويات والأصعدة، منوها بأنه في فترة سابقة كنا قد ابتعدنا عن أفريقيا ولكن الأن بدأنا في العودة لإفريقيا بقوة بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أعلنت اليوم عن إطلاق بعثات تجارية إلى دول وسط وغرب إفريقيا بهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بهذه الأسواق الواعدة وتوطيد أواصر التعاون مع مجتمعات الأعمال الأفريقية، حيث ستكون باكورة هذه البعثات خلال شهر يوليو المقبل إلى دولتي السنغال والكاميرون، وذلك بالتنسيق والتعاون بين التمثيل التجاري المصري والتجاري وفا بنك خاصةً وأنه من أهم البنوك العاملة في هذين البلدين.