قال الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، إنه بشأن التسعير المتوقع لسعر الطرح الثانوي لشركة الاتصالات السعودية “STC”، فإنه إذا كانت جهة واحدة تريد الاستحواذ على نسبة 5% عندئذ يكون التسعير عند الحد الأعلى، لأنه من الصعب جمع تلك النسبة من السوق، وإذا كانت موزعة على صناديق ومؤسسات مالية بنسب منخفضة ربما يكون التسعير على 110 ريالات، نقلا عن موقع العربية.
وأضاف أبو جامع في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أنه لا يمكن لشركة مطروحة في السوق تنفيذ طرح عام أولي، ولا بد أن يكون الطرح ثانوي بأسعار قريبة من أسعار السوق، إلا إذا كانت صفقة شراء حصة كبيرة، مثل العملية الواحدة لبيع حصة صندوق الاستثمارات العامة في “سابك” إلى أرامكو.
وتوقع هشام أبو جامع، تكرار بيع صندوق الاستثمارات العامة لحصص في شركات أخرى، ومنها أيضاً باقي حصته في شركة الاتصالات السعودية، على عدة مراحل لأنه عند الإعلان عن خطته للطرح الثانوي حدث انخفاض في سعر السهم بين 5 إلى 6% ولذلك فإن طرح حصص تدريجياً يقلل الضغط على السهم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، أنه عند تسعير الطرح الثانوي لشركة الاتصالات السعودية بين 110 و111 ريالا تكون العوائد نحو 13 مليار ريال لصندوق الاستثمارات وتلك ربحية ممتازة، مع الوضع في الاعتبار أن صندوق الاستثمارات العامة مؤسس لشركة الاتصالات السعودية، والتكلفة عليه تعتبر قريبة من الصفر، لا سيما بعد توزيعات أرباحها وما حدث في السهم خلال السنوات الماضية، ولذلك فإن ربحيته من الطرح مرتفعة جداً، وليس من مصلحة الصندوق والمساهمين بيع نسب كبيرة مرة واحدة، وسنراه يبيع حصص قليلة من الاتصالات السعودية أو شركات أخرى سنوياً.
بشأن استحواذ شركة “حصانة” على حصة من شركة “جاهز”، قال هشام أبو جامع، إنه كان ينتظر تنفيذ ذلك الاستحواذ في السابق قبل بداية الاكتتاب، وقبل الطرح لكي لا تؤثر بالسلب أو الإيجاب على الاكتتاب، وتلك المرة الأولى لحدوث هذا الأمر في السوق السعودي، مشيراً إلى أن الخبر ممتاز لشركة “جاهز” وضمانة أكثر أن السهم متطور.
وأوضح أن سهم “تداول السعودية”، لم يرتفع بالحد الأقصى وارتفاعاته جيدة جدا اليوم، وتعتبر أسهمها قوية جدا خلال الفترة القادمة لأنها الممثل الوحيد للسوق المحلي والبورصة الأساسية والكبرى التي تشمل جميع الشركات، ويتوقع أن تشهد طرح ربما مئات الشركات وهو ما يعطي تنوعا في السوق وزيادة لحجم التمويل.