ربط أكثر من ألف شركة إسرائيلية بشركات خليجية منذ توقيع اتفاق السلام

التحول من خطاب الضم إلى خطاب التطبيع

ربط أكثر من ألف شركة إسرائيلية بشركات خليجية منذ توقيع اتفاق السلام
أيمن عزام

أيمن عزام

1:27 ص, الأثنين, 16 نوفمبر 20

 قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي اليوم (الأحد)، إن وزارته ربطت أكثر من ألف شركة إسرائيلية بشركات خليجية منذ توقيع اتفاق السلام بين في سبتمبر المنصرم.

    جاء ذلك خلال مشاركة أشكنازي في الملتقى السنوي لوزارة الخارجية الإماراتية بمشاركة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني.

توقيع اتفاق السلام

    وقال أشكنازي “منذ توقيع اتفاق السلام في واشنطن ربطت وزارة الخارجية أكثر من ألف شركة إسرائيلية بالشركات الخليجية بمجالات الطب والاقتصاد والبحث والتطوير والعلوم والتكنولوجيا والطيران”.

    ووصف الاتفاقيات بأنها “إنجاز غير مسبوق”، معتبرا أنها “ستغير وجه الشرق الأوسط لسنوات عديدة قادمة”.

    وأوضح أشكنازي أن وزارته تقود عشر مجموعات عمل مشتركة بين الوزارات وأن المستشارين القانونيين صاغوا بالفعل أكثر من 40 مشروع اتفاقية وهي في مراحل متقدمة من التوقيع.

    وعبر أشكنازي عن ثقته أنه خلال الأسابيع القادمة ستبدأ إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في رؤية تنفيذ اتفاقيات التعاون في مجالات عدة مثل الطيران والتأشيرات وتشجيع الاستثمار والتجارة والاقتصاد والزراعة والسياحة.

    وأضاف أن “هذه شراكة حقيقية وصادقة في العديد من المجالات المدنية، ستعمل في المستقبل على إنشاء شبكة متقدمة من الشعوب والثقافات من شأنها تغيير مستقبلنا المشترك”.

    وأكد أشكنازي أن التحول من خطاب الضم إلى خطاب التطبيع هو “فرصة” لتوسيع دائرة السلام في جميع أنحاء المنطقة.

وأشار إلى أن هذا التحول يرمز بشكل أساسي إلى اختيار “المستقبل على الماضي”.

    ورأى الوزير الإسرائيلي أن قيادة السلطة الفلسطينية أمام “فرصة للانضمام إلى خطاب السلام، سلام الاحترام المتبادل وبدون شروط مسبقة”.

    ودعا أشكنازي السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن منع استلام أموال الضرائب التي تمنعها عن مواطنيها منذ أكثر من عام ونصف، وأن تعيد التنسيق الأمني إلى حالته السابقة.

    ووقعت إسرائيل اتفاقي سلام منفصلين مع كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في 15 سبتمبر برعاية أمريكية، بعد عقود من توقيعها اتفاق سلام مع مصر 1979، والأردن 1994.

موقف الكويت تجاه قضية فلسطين

أكد وزير الخارجية الكويتي ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم (الأحد) مجددا موقف بلاده الراسخ تجاه قضية فلسطين.

    وشدد الصباح للصحفيين في مقر السفارة الفلسطينية بعد أن قدم اليوم (الأحد) واجب العزاء لحكومة وشعب فلسطين بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على دعم الكويت لنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه واسترداد أراضيه إلى حدود ما قبل 4 يونيو 1967 كدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

    ولفت وزير الخارجية الكويتي إلى أن الراحل صائب عريقات سخّر حياته بكل أمانة للدفاع عن قضايا ومصلحة وطنه وأمته، مشيرا إلى أنه كان رمزاً للسلام والحوار، خصوصاً في أصعب المواقف.

    وتابع أن الكويت كسائر الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام والقانون الدولي تدعم القضية الفلسطينية وشرعيتها ضد الاحتلال، وأن أي أمر ينافي القانون الدولي والقرارات والمرجعيات الأممية يعد خرقاً للتوازن في العلاقات بين الدول.

    وبشأن الأزمة الخليجية، قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده تسعى لرأب الصدع الخليجي تكملة لمساعي الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيرا الى أن موعد القمة الخليجية المقبلة لم يحدد الى الآن.

    ولا تزال الأزمة مستمرة بين الدوحة من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى منذ العام 2017 ، بعد أن قطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

    ومع تطور الأزمة، طرحت دول المقاطعة 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار، لكن الدوحة أصرت على رفضها لأنها تتصل بـ”السيادة”، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية ودعوات الحل الإقليمية والدولي.

يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.