أعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة الساحة عن سعادتها بأن الكبير سيكون هدية من شعب مصر إلى شعوب العالم، وأن افتتاحه سيكون في 2020، مشيرة الي أن الحملة الترويجية لافتتاح المتحف “GEM 2020” تعد عنصراً أساسياً في المحور الثالث الخاص بالترويج والتنشيط في برنامج الإصلاح الهيكلى لتطویر قطاع السیاحة الذى أطلقته وزارة السياحة.
جاء ذلك خلال حوار نشرته مجلة ترافل ويكلي Travel Weekly السياحية الأمريكية والذي أجراه أرني فايسمان، رئيس تحرير المجلة مع وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط خلال اجتماعات المجلس الدولي للسياحة والسفر، الذي عُقد في سيڤيل بأسبانيا في ابريل الماضي.
وكانت تسلمت وزيرة السياحة حينها جائزة “الريادة الدولية في السياحة” من المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC ، تقديرا لجهودها في تعزيز قطاع السياحة المصرى ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.
وزارة السياحة تسعى لتحقيق تنمية سياحية مستدامة
وقالت المشاط إن الوزارة أطلقت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة في نوفمبر الماضي لتحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الي رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري وتتماشي مع الاتجاهات العالمية بهدف تحقيق التنمية المستدامة وبما يتفق مع الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتى تحرص الوزارة على أن تكون على رأس أولوياتها.
وأكدت الدعم الذي توليه القيادة السياسية لقطاع السياحة والتعاون المستمر بين الوزارة والقطاع الخاص.
وسلطت الوزيرة الضوء على المتحف المصرى الكبير خلال الحوار، وأوضحت أن السياحة الثقافية عالميا تراجعت إذا ما قارناها بأنماط السياحة الأخرى مثل السياحة الترفيهية المتعلقة بالبحر والشمس، الا ان افتتاح المتحف المصري الكبير، سيعيد الاهتمام بهذا المنتج السياحي الهام ليس فقط في مصر ولكن في العالم كله.
وأكدت الوزيرة علي أن المتحف المصرى الكبير سوف يكون اكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، كما سيعرض المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، موضحة أن العالم كله يعرف الفرعون الذهبي وانه طالما كان مصدرا لجذب الزائرين من مختلف الأعمار من كل أنحاء العالم.
وأضافت الوزيرة أنه بالرغم من وجود عدد من الآثار المصرية يتم عرضها في مختلف دول العالم إلا أن تميز وتفرد المتحف المصرى الكبير ينبع من كونه الوحيد على مستوى العالم بخلفية الأهرامات ويحظى بمنظر خلاب لهضبة الأهرامات مما يتيح للسائح مشاهدة كنوز الملك توت عنح آمون بينما يلتقط صورا تذكارية لنفسه “سيلفى” مع الأهرامات في نفس الوقت.
واشارت إلى وجود تمثال رمسيس الثانى (الذى كان موجودا في وسط القاهرة في فترة الستينات) ليستقبل الزائرين في مدخل المتحف.
تصميم المتحف يعبر عن الحداثة والمعاصرة
وقالت الوزيرة: رغم أن مقتنيات المتحف تمثل عظمة الحضارة المصرية القديمة لكن تصميم المتحف يعبر عن الحداثة والمعاصرة، وهذه هي الرسالة التي ترغب السياحة المصرية في توصيلها للعالم للتأكيد على التواصل بين الأصالة والمعاصرة، فمصر هي بلد التاريخ والحضارة، لكنها في نفس الوقت بلد معاصر ينبض بالحياة وبأبنائه من الشخصيات الناجحة والمؤثرة في مجالات عديدة.
وفى نهاية الحوار أعرب أرني فايسمان عن تشوقه لمشاهدة المتحف، مؤكدا أن ذلك هو شعور كل من يرغب في زيارة مصر، حيث رحبت الوزيرة به وبجميع الضيوف لزيارة المتحف.
يذكر ان العديد من وسائل الإعلام الأجنبية قامت خلال الفترة الأخيرة بإبراز المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها مصر، كان اخرها ما نشرته مجلة كوندي ناست Conde Nast Traveller السياحية الأمريكية عن المتحف المصرى الكبير تحت عنوان “كل ما نعرفه عن المتحف المصرى الكبير”، بالإضافة الي العديد من مواقع الاخبار ووكالات الانباء الأجنبية مثل CNN، Euronews، مجلة Time، والمواقع المختصة بالسفر مثل Trip Advisor ، مجلة Travel & Lesiure.