قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن هناك قلق من المجتمع الدولي من نسب تخصيب «اليورانيوم» في إيران .
جاء ذلك في لقاء برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”، مساء الأحد.
وأوضح أن “الأمور مع إيران لابد أن يتم حلها عبر الدبلوماسية والوكالة لديها دور محوري في ذلك، فهناك الطاولة السياسية التي يمكنهم من خلالها أن يقولوا هل سيستمرون في تلك الاتفاقية الموقعة سابقاً في عام 2015 وتم تركها والآن هم يبحثون إمكانية العودة إليها ؟”.
وأضاف : “كل ذلك يحتاج إلى التفتيش بواسطتنا ونحن الضامنون لهذه العملية وعلينا أن نكون موجودين دائماً”.
وعن جدوى المحادثات مع الجانب الإيراني قال: “صحيح بعض الناس قد تعتقد أن هذا المسعى يسعى إلى اللاشيء وآخرون يفكرون بالعكس، وأظن أن المطلوب هنا هو المثابرة فيما يتعلق بحل الأسئلة المتعلقة بالبرنامج النووي في إيران الوكالة متاحة للجميع في كل الأوقات لكي تقدم كل شيء ونحن مصاحبون لكافة المفاوضات ونوفر حلولاً فنية”.
وثمن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروس خطوة التوصل إلى إتفاق بين طهران والوكالة فيما يتعلق يتعلق بتركيب كاميرات مراقبة جديدة في موقع كرج المصنع لأجهزة الطرد المركزي.
وحول نسب التخصيب التي تثير الشكوك، أضاف : “لكي يكون اليورانيوم نقياً من أجل تصنيع سلاح نووي وحتى نكون واضحين بالنسبة للمشاهدين لابد أن تبلغ نسبة التخصيب 90% وإيران وصلت إلى نسبة 60% وطبيعي ولكي أعطيك فكرة أي مفاعل نووي يكون اليورانيوم في مستوى 4 إو 3 او ٥ ، أما إيران فهي 60 %”.
وشدد على أن ذلك يبعث على القلق ويفرز الشواغل والقلق قائلاً : “نقول لنظرائنا من الإيرانيين إذا كنتم تريدون أن تفعلوا ذلك فافعلوه لكن لابد أن تسمحوا للمفتشين التابعين للوكالة موجودين وإلا فإن الشكوك ستظهر وعندما تأتي الشكوك سيكون هناك قرارات متعجلة ونحن لانريد ذلك”.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، في بيان أنه “عقب اتفاق تم التوصل إليه الأربعاء بين المدير العام للوكالة رافايل ماريانو غروسي ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي”، فإن الوكالة الدولية بصدد نصب “قريباً كاميرات مراقبة جديدة في موقع كرج المصنع لأجهزة الطرد المركزي”.