توقع الدكتور راسم دباس، المدير التنفيذى لـ«نستله للمياه مصر» زيادة حجم الحصة السوقية للشركة فى السوق المصرية من 35 الى %40، ويرجع ذلك الى ثقة العملاء فى المنتجات التى تقدمها الشركة، مضيفا أن حجم مبيعات «نستله للمياه» ارتفع بنهاية عام 2021 بمعدل نمو يصل الى %16 مقارنة بعام جائحة كورونا 2020، والذى أثر على كافة القطاعات الصناعية والتجارية كقطاع السياحة والفنادق.
المبيعات زادت %16 فى 2021 مقارنة بالعام الماضى
وأضاف فى حوار مع «المال» على هامش احتفال شركة «نستله للمياه مصر» بإطلاق أول زجاجة مياه معبأة معاد تدويرها بشكل كامل بنسبة %100 أن تداعيات جائحة كورونا بدأت فى التلاشى بشكل جيد جدا مع عودة أغلب القطاعات المستهلكة إلى العمل بشكل كامل، متوقعا أن يستمر أداء الشركة فى النمو خلال 2022 بمعدل يصل إلى %13 نموا مقارنة بالعام الجارى.
وتابع المدير التنفيذى للشركة أن شركة نستله للمياه مصر بصدد إطلاق منتجات جديدة بهدف زيادة الحصة السوقية وتلبية رغبات العملاء، لافتا الى أن هناك منتجات جديدة سيتم إطلاقها فى السوق قبل منتصف العام القادم.
وذكر أن نستله للمياه قامت مؤخرا بإطلاق عدة منتجات جديدة منها منتجات لها وظائف غذائية كالمياه المدعمة بالفيتامينات وايضا المياه المدعمة بالزنك وذلك فى إطار اهتمام الشركة بصحة وسلامة مستهلكيها وتقديم منتجات عصرية تتماشى مع احتياجات المستهلك المصرى.
كما تم أيضا طرح منتجات جديدة من المشروبات الغازية بدون أية سكريات وبعدة أطعمة طبيعية فى إطار خطة الشركة لخلق منتجات جديدة تعمل كبدائل للمشروبات مرتفعة السكريات ورفع وعى المستهلك المصرى تجاه الاهتمام بالصحة.
وفى سياق إطلاق أول زجاجة معاد تدويرها بشكل كامل بنسبة %100 أكد أن نجاح الشركة فى تلك الخطوة يأتى فى إطار الاستراتيجية الكاملة للحفاظ على البيئة وتحفيز عملية إعادة التدوير مع ضمان الشركة الكامل لهذه المنتجات التى تخضع لأعلى معايير السلامة والجودة والمتوافقة مع كافة التشريعات المحلية والدولية فيما يتعلق بسلامة الغذاء وقائلاً: إننا نفخر بأننا أول شركة أغذية فى مصر تطلق عبوات مياه بلاستيكية معاد تدويرها».
وتابع أيضا أن هناك رؤية واضحة للشركة لتنفيذ مخطط التوسع فى إعادة تدوير البلاستيك المستخدم، بهدف منع البلاستيك المستخدم من الإتجاه إلى المحارق أو المحيطات للحفاظ على البيئة، حيث قامت الشركة بعدة مبادرات سابقة بهدف الحفاظ على البيئة وذلك من خلال خفض استهلاك البلاستيك فى منتجاتها بإزالة الغلاف البلاستيكى وتوفير أطنان من البلاستيك الغير قابل للتدوير. وأوضح أن مشروع إنتاج أول زجاجة معاد تدويرها بنسبة %100 استغرق مايقرب من عامين إلى ثلاثة أعوام التزاما من شركة نستله العالمية لضمان الوصول لمنتج آمن وصحى بشكل كامل.
وتوقع ان يتقبل المستهلك تلك الزجاجة نظرا لثقته الكبيرة فى المنتج القادم من نستله بشكل آمن وصحى، لافتا إلى ان تكلفة تلك الزجاجة المعاد تدويرها تعد أغلى من الزجاجة المصنعة من المواد الغير معاد استخدامها نظرا لما تمر به من مراحل المعالجة بشكل علمى وفنى.
وتابع أن البلاستيك الذى يتم جمعه يخضع لعدة عمليات تصنيعية من فرز وتجميع وغسل وتقطيع الى حبيبات صغيرة ثم معالجة حتى الوصول الى الشكل الاخير للعبوة.
وأضاف أنه فى نفس الإطار ولكى تقوم الشركة بالتأكد من عدم القاء المخلفات البلاستيكية فى البيئة المحيطة واستغلالها بالشكل الأمثل، قامت شركة نستله بالتعاون مع وزارة البيئة بإطلاق مبادرة «دورنا» لتشجيع جامعى المخلفات على جمع البلاستيك مقابل حوافز مالية تقوم الشركة بدفعها للتأكد من إدارة المخلفات بشكل علمى وسليم لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الشركة قامت بتنظيم عدة دروس توعوية وحوافز لجعل المستهلك يفصل المخلفات البلاستيكية من المنبع وعدم خلطها بالمخلفات الأخرى لتسهيل عملية الجمع والفرز ضمن جهود الحفاظ على بيئة مستدامة ونظيفة.
وأوضح المدير التنفيذى أن الزجاجة الجديدة التى طرحتها الشركة مؤخرا المعاد تدويرها بنسبة %100 تعتمد على بلاستيك تم استيراده من الاتحاد الأوروبى طبقا لأعلى معايير السلامة الاوروبية التى تتخذها نستله مرجعا لها وكان هذا التوجه كخطوة أولى لحين التأكد من مواصفات البلاستيك المعاد تدويره والمنتج محليا.
وكشف عن قيام الشركة بوضع اكثر من 15 ماكينة متطورة فى المولات الكبرى والسوبر ماركت فى نطاق القاهرة والاسكندرية، لوضع العبوات البلاستيكية الفارغة مقابل الحصول على حوافز وهدايا من منتجات الشركة لتشجيع المواطنين على إعادة التدوير.
وعن توقعات العام القادم أكد المدير التنفيذى، لشركة نستله للمياه مصر، أن الشركة تعمل حاليا على مراجعة خريطة أسعار منتجاتها قبل بداية العام القادم خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة المواد الخام التى وصل بعضها الى نسبة زيادة %40 بالإضافة إلى نقص فى بعض المواد الخام الاخرى.