أعلنت الرابطة الكورية لمصنعى السيارات «KAMA» أن مجموعة هيونداى – كيا تستهدف الاستحواذ على %25 من سوق دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا باسم «الآسيان» التى تضم تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وفيتنام وذلك بحلول عام 2025.
وأكدت رابطة KAMA أن مجموعة هيونداى كيا استطاعت أن ترفع حصتها فى سوق الآسيان من %3.9 عام 2015 إلى %5.2 العام الماضى بينما هبطت حصة الشركات اليابانية التى تهيمن على هذه السوق بحوالى 1.5 % من %75.8 إلى %74.3 خلال نفس الفترة وانخفضت أيضا حصة شركات السيارات فى دول الآسيان من %10.2 إلى %9.8 خلال تلك السنوات..
وذكرت وكالة رويترز أن مجموعة هيونداى كيا الكورية الجنوبية لتى احتلت المركز الخامس فى سوق سيارات منطقة الآسيان فى عام 2015 بعد العلامات التجارية اليابانية والمحلية لمنطقة الآسيان والأوروبية والأمريكية تمكنت من الصعود للمركز الثالث العام الماضى بعد شركات اليابان ودول منطقة الآسيان .
وقال شونج إيوى سون نائب رئيس مجلس إدارة هيونداى موتور إنه تم الاتفاق مع أنتونى تان مؤسس جراب الكورية الجنوبية أكبر شركة خدمات سيارات فى جنوب شرق آسيا على تعزيز التعاون بين هيونداى وكيا وجراب لزيادة مبيعاتهما خلال الخمس سنوات القادمة فى منطقة الآسيان التى تهيمن عليها الشركات اليابانية.
وأدى انتعاش مبيعات السيارات فى فيتنام خلال السنوات الأخيرة إلى ارتفاع حصة مجموعة هيونداى كيا فى منطقة الآسيان من حوالى 65 ألف وحدة عام 2015 إلى 120 ألف وحدة فى عام 2019 بزيادة تقترب من %85 كما أن مبيعات المجموعة زادت خلال النصف الأول من العام الجارى إلى أكثر من 28 ألف وحدة فى فيتنام لتتفوق على مبيعات تويوتا اليابانية أكبر شركة سيارات فى قارة آسيا والتى توقفت مبيعاتها فى فيتنام عند حوالى 25.2 ألف وحدة.
كانت رابطة KAMA أعلنت أن مبيعات مجموعة هيونداى كيا ارتفعت فى منطقة جنوب شرق آسيا إلى حوالى 185 ألف سيارة خلال العام الماضى ولكنها مازالت تقل كثيرا عن مبيعات الشركات اليابانية التى بلغت أكثر من 2.6 مليون وحدة.
لكن المحللون فى رابطة KAMA يتوقعون استمرار ارتفاع حصة المجموعة الكورية اعتبارا من النصف الثانى من العام القادم بعد اكتمال مصنع هيونداى فى إندونيسيا الذى سيصل إنتاجه إلى أكثر من 150 ألف سيارة ويستهدف زيادة حصتها فى منطقة الآسيان لأن المبيعات من هذا المصنع لبقية دول المنطقة ستكون معفية من الضرائب.
وتحاول مجموعة هيونداى كيا التى تملك 7 مصانع فقط من إجمالى 115 مصنع سيارات فى منطقة الآسيان زيادة مصانعها والتعاون مع شركات قطع الغيار المحلية لزيادة حصتها فى دول هذه المنطقة التى تملك فيها الشركات اليابانية 64 مصنعا.
ومن جهة أخرى تسعى مجموعة هيونداى كيا لتعزيز مبيعاتها فى قارة آسيا من خلال الاتجاه لإنتاج السيارات التى تعمل بالطاقة المتجددة مثل البطاريات الكهربائية وخلايا الهيدروجين والألواح الشمسية والتى تنوى بيع مليون وحدة منها بحلول عام 2025 بعد أن باعت منها حوالى 1.54 مليون وحدة على مستوى العالم منذ 2009 وحتى منتصف العام الجارى.
وجاء فى تقرير حديث لرابطة KAMA أن مبيعات مجموعة هيونداى وكيا من السيارات صديقة البيئة ظلت قوية طوال العام الجارى ولكن نسبتها ما زالت لا تزيد عن 7.2 % من إجمالى مبيعاتها من السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى ولكنها ترتفع باستمرار من عام لآخر مع اتجاه الحكومات والمستهلكين لاستخدام هذه السيارات التى تخلو من العوادم الكربونية بهدف الحفاظ على نقاء الهواء.
وزادت مبيعات المجموعة إلى أكثر من 160 ألف وحدة من السيارات صديقة البيئة خلال النصف الأول من العام الجارى رغم تداعيات فيروس كورونا الذى أدى إلى أغلاق العديد من المصانع معظم شهور الربع الأول والثانى من هذا العام بالمقارنة مع إجمالى مبيعات 2.2 مليون وحدة من السيارات التى تعمل بالبنزين والسولار ولكن نسبة مبيعات السيارات التى تعمل بالطاقة المتجددة من المتوقع أن ترتفع من %7.2 حاليا إلى %25 بحلول عام 2025 بعد أن باعت العام الماضى حوالى 369 ألف وحدة بنسبة %5.1 من إجمالى 7.2 مليون سيارة تقليدية.