أعلنت الرابطة الأوروبية لمصنعى المركبات ACEA أن مبيعات السيارات الجديدة هوت فى أوروبا بأكثر من %28 خلال 9 أشهر الأولى من العام الجارى بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا فى القارة العجوز والذى أدى إلى إغلاق العديد من المصانع و معارض البيع للحد من العدوى من مرض كوفيد 19 المميت.
وجاء فى تقرير رابطة ACEA الصادر هذا الأسبوع أن هناك زيادة طفيفة فى مبيعات السيارات فى أوروبا خلال شهر سبتمبر الماضى حيث ارتفعت بأكثر من %1.1 لتتجاوز 1.3 مليون وحدة فى أول زيادة شهرية هذا العام منذ ظهور وباء كورونا فى ديسمبر الماضى.
وقادت شركات السيارات فى ألمانيا و فرنسا انتعاش مبيعات السيارات فى القارة العجوز مع ارتفاع مبيعات شركة فولكس فاجن الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا بأكثر من %14 خلال الشهر الماضى و ورينو الفرنسية بنسبة 8.1 %بينما شهدت شركة فولفو السويدية للشاحنات زيادة فى أرباح الربع الثالث من هذا العام بفضل تزايد الطلبات على شراء الشاحنات الثقيلة..
وأكدت رابطة ACEA ارتفاع مبيعات السيارات خلال الشهر الماضى فى دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا و ومجموعة التجارة الحرة الأوروبية EFTA مع انتعاش قطاع السيارات فى بعض الدول ومنها ألمانيا وفرنسا.
وذكرت وكالة رويترز أن الخمس أسواق الكبرى فى أوروبا شهدت تباينا فى نتائج مبيعات السيارات خلال سبتمبر الماضى مع تحقيق مكاسب فى ألمانيا وإيطاليا و خسائر فى أسبانيا و بريطانيا و فرنسا بقيادة بيجو ستروين التى هبطت مبيعاتها بأكثر من %14
وسجلت شركات السيارات الفاخرة خسائر فى شهر سبتمبر الماضى مع انخفاض مبيعات الشركات الألمانية وخصوصا BMW بحوالى %12 و مرسيدس %7.7 غير أن شركة مرسيدس ارتفعت أسعار أسهمها فى نهاية الأسبوع الماضى %4.5 لتحقيقها أرباح خلال الربع الثالث من العام الجارى بأفضل من التوقعات.
وبلغ إجمالى أرباح شركة مرسيدس للسيارات الفاخرة أكثر من 3.07 مليار يورو (3.59 مليار دولار) خلال الربع الماضى لتتفوق على توقعات المحللين التى توقفت عند 2.14 مليار يورو وذلك بفضل انتعاش سوق السيارات فى ألمانيا معظم شهور ذلك الربع.
وأكد المتحدث الرسمى لشركة مرسيدس أن الأرباح ستواصل الصعود خلال الربع الحالى أيضا مع انتعاش طلبات الشراء ما لم تزداد الإصابات والوفيات من مرض كوفيد 19 بقية شهور العام الجارى والتى قد تؤدى لحالات إغلاق للمصانع و معارض السيارات خلال أعياد وإجازات الكريماس ورأس السنة ولاسيما أن الوباء أدى لتجميد تشغيل مصانع السيارات خلال الربعين الأول والثانى من العام الجارى.
وتسعى مرسيدس إلى تجنب الخسائر من خلال وقف إنتاج سيارات مرسيدس سيدان فى الولايات المتحدة، وتجميد تطوير السيارات ذاتية القيادة مع زميلتها BMW للتركيز على السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV التى تحقق أرباحا مرتفعة و زيادة التعاون مع شركة فولفو لتعزيز إنتاج الشاحنات الثقيلة.
وقالت شركة مرسيدس فى بداية الشهر الحالى إنها ستقلص التكاليف الثابتة والإتفاق على أنشطة البحث والتطوير بحوالى %20 اعتبارا من نهاية العام الجارى وحتى عام 2025 لزيادة إنتاج السيارات الفاخرة التى تحقق مبيعات مرتفعة.
وتحاول مرسيدس التى تتصدر العالم حاليا فى مبيعات السيارات الفاخرة من خلال تخفيض التكاليف وزيادة طرح الموديلات الفاخرة أن تعود لاستراتيجيتها القديمة التى تركز على الفئات التى تحقق لها أعلى المبيعات مثل السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV والليموزين.