■ المشاركة فى تنفيذ الإنشاءات المعدنية لـ3 مناطق صناعية تشرف عليها الهيئة الهندسية
■ تصنيع أول عربة قطار بالشراكة مع ترانس ماش هولدينج الروسية بحلول 2020
■ نخطط لإنتاج 1000 عربة سنويًّا من المدرعة ST-100بطرازيها
■ %30 نصيب فوتون و46 % لـ «Imut» وتتولى التمويل ■ مفاوضات لاختيار الاسم التجارى يليها بدء إجراءات الإشهار بهيئة الاستثمار
■ اتفاقية لتصنيع 10 – 20 عربة إطفاء حريق بالشراكة مع بافاريا مصر وزيجلر الألمانية
■ نستعد لـ«إيديكس 2020» للخروج بمنتج جديد يخدم متطلبات القوات المسلحة
تخطط وزارة الإنتاج الحربى لتصنيع العربات الكهربائية «الأوتوبيسات وسيارات الركوب الصغيرة والدراجات» من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، وذلك بهدف تقليل التلوث الناجم عن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدى، فضلا عن تقليل تكلفة استخدام المحروقات، وحل مشكلة الزحام المرورى.
وأعلن المهندس يسرى النمر، رئيــس مجلــس إدارة مصنــع إنتـــاج وإصــلاح المدرعــــات (مصنع 200 الحربي)، أن اتفاقية الشراكة لتصنيع الأوتوبيسات تضم (3) أطراف، هى مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، ممثلا للهيئة القومية للإنتاج الحربى بنسبة %24، وشركة فوتون الصينية بنسبة %30، وشركة IMUT المصرية بنسبة %46.
وأوضح النمر خلال حواره لـ«المال»، أن الشركة الصينية ستتولى توريد المعدات اللازمة لخطوط الإنتاج، إضافة إلى بعض أجزاء العربات (البطاريات والموتور الكهربى)، أما شركة IMUT فستكون مسؤولة عن التمويل، وسيقوم (مصنع 200 الحربي) بتوفير جزء من التمويل والأراضى الخاصة للمصنع والعمالة الفنية.
وذكر أن هناك مناقشات تجرى فى الوقت الحالى مع المسؤولين التجاريين والفنيين بشركة «فوتون» لاتخاذ إجراءات إشهار شركة مساهمة بين أطراف الاتفاقية الثلاثة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المقترحات لاسم الشركة لكن لم يتم الاستقرار حتى الآن على الاسم.
وأوضح أنه فور انتهاء المفاوضات والاتفاق على الاسم التجارى سيتم الإشهار بالهيئة العامة للاستثمار، يليها تعاقد بين الـ(3) أطراف يحدد خطوات والتزامات كل طرف فى مراحل المشروع المختلفة، وربطه بمخطط زمنى محدد.
■ الإمارات طلبت اختبار المدرعة «ST-100»تمهيدًا لاستيرادها
■ سعر «الكهربائية» سيرتفع %30 عن سيارات الوقود
■ تجهيز 100 محطة لشركة وطنية للشحن
■ وصول أول دفعة للأتوبيسات المستوردة من الصين سبتمبر المقبل
وأشار إلى تشكيل لجنة يرأسها وزير الدولة للإنتاج الحربى للتنسيق مع كل الجهات المعنية فى الدولة من وزارات وهيئات لدراسة استراتيجية توطين هذه الصناعة فى مصر.
ولفت إلى بدء تفعيل العقد الموقّع بين «الهيئة القومية للإنتاج الحربي» وشركة «فوتون» الصينية لتوريد (50) أوتوبيسًا كهربائيًّا جاهزة كمرحلة أولى، سيتم استقبال (2) أوتوبيس للتجربة على مختلف المسارات فى القاهرة الكبرى خلال شهر سبتمبر المقبل، يليها استقبال (48) أوتوبيسًا المتبقية خلال شهر ديسمبر.
وأكد أن الوزارة استقبلت طلبات من هيئة النقل العام، وشركات سياحة؛ للتعاقد على الأوتوبيسات المستوردة.
وكانت وزارة الإنتاج الحربى قد أعلنت فى بيان سابق صدر فى أبريل الماضى عن توقيع اتفاقية تفاهم لإنتاج (2000) أوتوبيس بالتعاون مع شركة فوتون الصينية، على مدار «أربع» سنوات بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) على مراحل تصل نسبة التصنيع المحلى بها إلى %45.
وأفاد بأن المصنع جهز أحد المبانى لبدء المرحلة الأولى من التصنيع المشترك مع الصين، كما يتم تنفيذ مبنى جديد يسع لطاقة إنتاج أكبر، مشيرًا إلى أنه مخطط بدء الإنتاج بعدد (500) عربة فى السنة الأولى، يتم رفعها إلى (1000) أو (1500) عربة فى السنة الثانية.
وعن سياسة التسعير، قال إنه سيتم تحديد السعر وفقًا لتكلفة الإنتاج، متوقعًا أن ترتفع أسعار السيارات الكهربائية بنسبة %30 عن نظيراتها التى تعمل بالمواد البترولية، وذلك لأن هذا النوع من الصناعة مكلف، وأغلى ما فيها البطاريات.
وأشار إلى أن البطاريات والموتور الكهربى يشكلان %50 من الوزن النسبى «الفنى» لأجزاء العربة، وهما يعتبران الجزء التكنولوجى.
وكشــف أن المصنع يشارك فى عدة مشروعات قومية؛ بهدف دعم الاقتصاد القومى، إلى جانب عمل المصنع الأساسى فى تصنيع المنتجات العسكرية، لتلبية احتياجات القوات المسلحة.
ولخص «النمر» أبرز الأنشطة المدنية التى يشارك بها المصنع، والتى تتمثل فى (7) مشروعات هى: تنفيذ أعمال الإنشاءات المعدنية للمصانع، وتصنيع عربات الطعام المستخدمة فى مشروعات تشغيل الشباب، وعربات السكة الحديد، وتصنيع خزانات الوقود واللوادر، ومحارق القمامة، وعربات إطفاء الحريق، والمركبات الكهربائية.
ثم حدثنا بتفاصيل أكثر عن تلك المشروعات والمنتجات المدنية، وأعلن عن مشاركة المصنع خلال العام الحالى فى عدد من المشروعات التنموية، ومنها تنفيذ الإنشاءات المعدنية «الهياكل والجمالونات» لعدد كبير من الهناجر بالمناطق الصناعية، التى تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى (3) محافظات، هى الإسكندرية وقنا والفيوم، مضيفًا أن هناك اتجاهًا للمشاركة فى مشروعات مماثلة لتنفيذ الإنشاءات المعدنية للمصانع المدنية خلال الفترة المقبلة، مقدرًا حجم الحديد المشغل فى المشروعات سالفة الذكر بنحو 6 آلاف طن.
وكشف عن تعاون المصنع مع صندوق «تحيا مصر» فى مشروعات تشغيل الشباب من خلال تصميم الكرفانات، وعربات بيع الأطعمة المستخدمة فى شارع 306.
و«شارع 306» هو عبارة عن مجمع وحدات ثابتة ومتنقلة تقدم الأغذية والمشروبات وبعض الحرف اليدوية والتراثية، ومخطط أن يتم إنشاء 150 موقعًا بمختلف محافظات الجمهورية، ليصبح خلال الفترة المقبلة أكبر ملتقى لمقدمى الأغذية والمشروبات والحرف اليدوية والتراثية فى مصر والشرق الأوسط، وهو المشروع الرئيسى لشركة أسواق مصر إكسبريس، التى أسسها صندوق تحيا مصر؛ بهدف دعم الشباب، والتوسع فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
يذكر أنه تم افتتاح أول مواقع «شارع 306» فى محافظة القاهرة، بمنطقة ألماظة بمصر الجديدة بمحافظة القاهرة يوم 21 ديسمبر الماضى، فى حضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، واللواء محمد أمين، أمين عام صندوق تحيا مصر، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والدكتورة نيفين جامع رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأعلن أن المصنع بدأ منذ عامين فى التحضير لمشروع قومى كبير، وهو تصنيع عربات السكك الحديدية، وذلك بعد تعاقد وزارة النقل مع شركة «ترانس ماش هولدينج» الروسية لتوريد (1300) عربة قطار، مشيرًا إلى أن التصنيع المحلى سيتم داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربى)، وهناك زيارات متبادلة بين الجانبين لتدريب العمال على الأجزاء التى سيتم إنتاجها بمصر.
وطرحت وزارة النقل مناقصة محدودة لـ(7) من أكبر الشركات العالمية فى تصنيع عربات السكك الحديدية لتوفير (1300) عربة قطار لسكك حديد مصر، وكانت التصفية الأخيرة بين العرضين الروسى والصينى، وفاز العرض الروسى نظرًا لتفوقه فى المواصفات الفنية، بحسب تصريحات سابقة لمساعد وزير النقل السابق عمرو شعت.
وأكد «النمر» أنه سيتم بدء إنتاج الأجزاء الداخلية للعربات خلال شهـــر أغسطــــس المقبـــل، مشيرًا إلى إعداد مبنــــى خاص على شريط سكة حديد داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربى) يتناسب مع أبعاد العربة لتجهيز جسمها، متوقعًا خروج أول عربة للقطار كاملة بحلول عام 2020، بنسبة تصنيع محلى تصل إلى %45.
ولفت أيضًا إلى مشاركة المصنع فى إنتاج خزانات الوقود، وأن غالبية التصنيع يكون لصالح القوات المسلحة، وهناك جزء يتم توجيهه للجهات المدنية حسب طلب السوق.
وحول مشاركة الإنتاج الحربى فى منظومة تدوير المخلفات، أوضح أن مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات سيتولى تصنيع محارق المخلفات؛ نظرًا لما تحتاجه من متطلبات أمان لدى المصنع القدرة على تحقيقها، إضافةً إلى تصنيع وسائل التداول داخل مصانع التدوير متمثلة فى اللوادر.
وكشف عن توقيع المصنع لاتفاقية تصنيع مشترك مع شركة «أمكودور» البيلاروسية لإنتاج معدات تقليب التربة وأهمها «اللوادر»، ومخطط الوصول بنسبة التصنيع المحلى إلى %60 بنهاية عام 2019.
وأضاف أن الاتفاقية تضم «4» أطراف هى شركة أمكودور، وتتولى توريد الخامات المطلوبة، وشركة التنمية الريفية والزراعية وستكون مسؤولة عن التسويق، والهيئة القومية للإنتاج الحربى، ومصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) ويتمثل دوره فى تصنيع بعض أجزاء اللوادر وتركيبها.
وقال إن المصنع وقع تعاقد حاليًا مع شركة بافاريا مصر وزيجلر الألمانية للتصنيع المشترك لعربات إطفاء الحريق.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، توقيع عقد شراكة بين شركتى «زيجلر» الألمانية و«بافاريا» المصرية، لتصنيع وتجميع سيارات الإطفاء والإنقاذ فى مصر طبقًا لأحدث المواصفات العالمية، على هامش فعاليات مشاركة مصر بوفد رفيع المستوى بالمنتدى العربى الألمانى الذى عُقد بالعاصمة الألمانية، برلين، نهاية الشهر الماضى.
وذكر «النمر» أن الإنتاج سيبدأ بعدد (10-20) عربة، ومخطط بدء التصنيع قبل نهاية 2019.
وأشار رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات إلى الدور الأهم والأساسى للمصنع والمتمثل فى إنتاج وصيانة مختلف أنواع المدرعات للقوات المسلحة، أحدثها المدرعتان ST-100 وطرازها الأصغر ST-500 وهى إنتاج مصرى %100، مشترك بين وزارة الإنتاج الحربى (مصنع 200 الحربي) وشركة IMUT المصرية، وقد بدأ إنتاجها الفعلى قبل عام، وتم عرضها فى معرضى «إيديكس 2018» بمصر و»آيدكس 2019» بالإمارات.
وأكد أن المدرعة ST-100 لاقت استحسانًا وقبولاً كبيرا من المختصين، وهناك مطالب دولية للحصول عليها؛ إذ تلقينا طلبًا لتنفيذ اختبار عملى لها فى صحراء أبوظبى تمهيدًا لتوقيع عقد نهائى لتصديرها إلى الإمارات خلال أغسطس المقبل، لافتًا إلى أن هناك مخططًا للوصول بالطاقة الإنتاجية من هذه المدرعة إلى 1000 عربة سنويًا من الطرازين ST-100) و ST-500).
وأوضح أن سعر المدرعة متفاوت ويختلف وفقًا لتجهيزاتها العسكرية حسب طلب العميل، ونسبة المكون المحلى بها تشكل نحو %50، أما التصميم والتركيب والتنفيذ فهو %100 مصرى.
وأعلن «النمر» عن أن المصنع يستعد فى الفترة الحالية لمعرض «إيديكس 2020»، ومن المقرر تصنيع منتجات جديدة سيتم عرضها والإعلان عنها فى وقت لاحق، مشيرًا إلى أن التجهيز ليس للعرض فقط، ولكن هو حافز لإنتاج منتج جديد يلبى احتياجات القوات المسلحة.
يشار إلى أن المهندس يسرى النمر من مواليد محافظة القاهرة، تخرج فى الكلية الفنية العسكرية تخصص ميكانيكا مدرعات، وعمل مساعدًا لمدير المدرعات للتسليح بالقوات المسلحة، وأحيل للتقاعد عام 2014، وتولى رئاسة مجلس إدارة شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية، وتم تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات فى ديسمبر 2016.
يُذكر أن مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربى بدأ إنشاؤه عام 1987 بمنطقة أبوزعبل على مساحة 660 فدانًا، وبدأ إنتاجه عام 1992، وذلك فى ضوء الاتفاق بين مصر وأمريكا للإنتاج المشترك لدبابة القتال الرئيسية M1A1 Abram، وهو يعنى بشكل أساسى بتلبية احتياجات القوات المسلحة من دبابات ومدرعات ومركبات وغيرها من المعدات العسكرية.