ذكرت وكالة رويترز أن شركة BMW خسرت صدارة سوق السيارات الفاخرة خلال 5 أعوام الماضية لمنافستها مرسيدس بنز، كما أن شركة تيسلا الأمريكية تتفوق عليه فى مبيعات السيارات الكهربائية، ما جعل أوليفر زيبس يبعث فى أول يوم عمل له بعد أن ترك الرئيس السابق هارالد كوروجر منصبه رسالة من خلال الإيميل الداخلى للشركة يحث العاملين فيها.
فضل أوليفر أن يستخدم روح إيجابية مع العاملين فى الشركة، ويبث فى عقولهم روح جديدة، تعتمد على نظرية كلما ازدادت صعوبة العمل كلما زادت الابتكارات والحلول الإبداعية، بدلا من إلقاء اللوم على الظروف الحالية الصعبة، أو التوترات التجارية السياسية فى العالم أو حتى الخلافات الشخصية.
يرى أن الشركة لا يجب أن تكون الأولى دائما ولكن الأهم أن تصبح أفضل من الشركات المنافسة لها فى المنتجات التى تطرحها فى الأسواق، والخدمات التى تقدمها للعملاء، والعمليات الصناعية، والعمل على تقليص التكاليف لتعزيز الأرباح.
استطاعت شركة BMW تقليل الفجوة فى المبيعات ضد مرسيدس كما تعتزم طرح المزيد من الموديلات الجديدة سواء بالطاقة التقليدية أو الكهربائية على نفس خط الإنتاج خلال الأعوام القليلة المقبلة.
ارتفعت مبيعات شركة BMW بنسبة تتجاوز %1.6 فى يوليو الماضى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى لتصل إلى أكثر من 157.026 سيارة على مستوى العالم، مع تحقيقها لنجاحات كبيرة فى الصين أكبر سوق للسيارات فى العام لتقف مبيعاتها %15.6 خلال نفس الشهر، لتتجاوز 53 ألفا و950 وحدة، رغم هبوط المبيعات الإجمالية فى الصين فى يوليو للشهر 13 على التوالى.
أما مبيعات مرسيدس بلغت أكثر من مليون و310 آلاف و100 وحدة خلال النصف الأول من العام الجارى لتصل حصتها فى السوق العالمية أكثر من %3 ولكن بانخفاض %4.8 عن مبيعاتها خلال نفس النصف من العام الماضى، وبلغت حصتها السوقية %2.9.
من ناحية أخرى أعلنت هيئة KBA التى مقرها مدينة شتوتجارت عن فرض غرامة قدرها 5 آلاف يورو على كل سيارة مرسيدس للغش فى سوفت وير اختبارات الانبعاثات الكربونية، باستخدامه سوفت وير (نظام تشغيل) يقلل من قيمة عوادم المركبات التى تعمل بوقود السولار.
كانت هيئة KBA اكتشفت غش فى سوفت وير سيارات مرسيدس من الفئتين C وE وأمرتها باستدعاء 280 ألف وحدة بعد أن قامت بالتفتيش منذ مايو 2017 فى مكاتب مرسيدس ضمن تحقيقات غش مرتبطة بالتلاعب فى سوفت وير العوادم بسيارات السولار.
تواجه شركة مرسيدس تحقيقات من وكالة حماية البيئة الأمريكية التى طلبت منها فى فبراير 2016 تفسير مستويات العوادم المنخفضة، بعد أن اكتشفت وكالة حماية البيئة منذ أكثر من 3 أعوام انبعاثات كربونية منخفضة بدرجة ملحوظة ببعض سيارات الشركة الألمانية التى تعمل بالسولار.
طالب أوليفر زيبس، الرئيس التنفيذى الجديد لشركة BMW الألمانية للسيارات الفاخرة، العاملين بتغيير أدائهم وابتكار الوسائل اللازمة للتفوق على غريمتها مرسيدس بنز، فى وقت ينحسر فيه الطلب على السيارات الفارهة، وتتعرض صناعة السيارات لضغوط ضخمة، منها ارتفاع تكاليف التحول للمركبات الكهربائية، وتقليص العوادم الكربونية وانخفاض المبيعات فى معظم البلاد.