حققت شركة يونايتد كونسلتنج للتسويق العقارى مبيعات تعاقدية لصالح شركات التطوير العقارى بقيمة 300 مليون جنيه خلال الربع الثانى من عام2020، وتستهدف زيادة مبيعاتها بنهاية العام.
وقال إبراهيم عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة الشركة إن مبيعاتها موزعة على 150 مليون جنيه لصالح شركة «أورا للتطوير العقاري» بمشروع أبراج «ZED» بالشيخ زايد، و الباقى لصالح شركتى «سوديك» و«بالم هيلز».
ظهور«كورونا» كان له العديد من الآثار السلبية والقطاع يشهد «غربلة» للشركات
وأوضح أنه كان من المستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه خلال 2020، لكن ظهور فيروس كورونا المستجد كان له العديد من الآثار السلبية، حيث تراجعت المبيعات بشكل كبير.
وذكر – فى تصريحات سابقة – أن الشركة حققت مبيعات خلال 2019 موزعة على 350 مليون جنيه لصالح شركة «سيتى إيدج» منها 250 مليوناً بمشروعات العلمين الجديدة، كماحققت مبيعات بقيمة 100 مليون جنيه لصالح شركة السعودية المصرية للتعمير «سيكون» و50 مليونا لصالح شركتى «سوديك» و«عربية».
وأضاف أن يونايتد كونسلتنج للتسويق العقارى تستعد لبدء تسويق مشروع «كيان» التابع لمجموعة بدر الدين للاستثمار العقارى بالشراكة مع شركة الكويت وادى النيل للتنمية العمرانية «كواديكو»، لافتا إلى أنه سيتم فتح باب المبيعات بالمشروع منتصف يوليو الحالى.
وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية بالمشروع من تنفيذ شركة أوراسكوم، وجار البدء فى أعمال المجسات لاستكمال تنفيذ المشروع.
وتابع أن «كيان» عبارة عن مشروع عمرانى متكامل على مساحة 100 فدان بجراند هايتس فى أكتوبر، ويضم وحدات سكنية بمساحات متنوعة تبدأ من 90 إلى 120 مترا مشطبة بالكامل.
ولفت إلى أن الشركة توفر أنظمة سداد متنوعة بالمشروع لتناسب جميع العملاء، بفترات سداد تمتد إلى 6 سنوات، فضلا عن توفير خدمات متنوعة ما بين ترفيهية وتجارية.
وأكد أن ظهور فيروس كورنا المستجد أثر بالسلب على الجميع ومن بينهم القطاع العقارى وحركة المبيعات، لافتا إلى أن القطاع يشهد الآن حالة من (الغربلة) للشركات الجادة وغيرها من غير المؤهلة، مضيفا أن الشركات الجادة التى تمتلك محفظة مالية جيدة هى التى ستتمكن من الصمود والاستمرار فى المنافسة.
وأشار إلى زيادة أهمية شركات التسويق العقارى بعد أزمة فيروس كورونا، موضحا أن أغلب شركات التطوير العقارى وجهت اهتمامها إلى الاعتماد على شركات التسويق لتسويق مشروعتها.
وأضاف أن شركات التطوير رفعت عمولة شركات التسويق العقارى بعد أزمة كورونا، تأكيدا على أهمية ودور شركات التسويق خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة التسويق لأكثر من %20 من قيمة الوحدة السكنية.
وكشف عن أن بعض شركات التطوير العقارى ترفع نسبة عمولة شركات التسويق العقارى %1 بعد بيع الوحدة العاشرة لتحفيز حركة المبيعات.
وأوضح أن الشركات التى تتعامل بفكرة إعطاء عمولة للعميل تحت مسمى «Cash Back» لجذب العملاء هى شركات تسويق ضعيفة، لافتا إلى أن الشركات تعتمد على أساليب متنوعة مثل العروض والتسهيلات والهدايا والتى تختلف من شركة لأخرى لزيادة المبيعات.
وتابع أن شركات التسويق تتحمل العديد من الأعباء المالية، والتزامات مالية كبيرة شهريا وسنويا مثل القيمة المضافة بالإضافة إلى الضرائب العامة بنسبة لا تقل عن %25 من دخل الشركة بخلاف الالتزام بمرتبات ثابتة للموظفين.
ولفت إلى أن شركات التسويق الناجحة لابد أن تفكر خارج الصندوق وتضع خططا وأفكارا وبدائل متنوعة لتواكب تغيرات القطاع، مشيرا إلى أن القطاع فى تطور مستمر ويحتاج إلى أدوات جديدة.
وأشار إلى أن المسوق شريك للمطور العقارى، وليس منافساً له، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من مبيعات المطورين تتم عبر شركات التسويق العقاري.
وأضاف أن مساحات الوحدات التى تتراوح بين 90 و130 متراً هى اﻷكثر طلباً خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة والوحدات الفندقية هى الأكثر مبيعا.
وأوضح أن التسهيلات التى تقدمها الشركات ومن بينها مد فترات السداد ﻷكثر من 10 سنوات أدت إلى تنشيط حركة المبيعات خاصة مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
وتوقع تحسن حركة المبيعات بالقطاع خلال الأشهر الثلاثة القادمة، مع تخفيف إجراءات الحظر وعودة العمل تدريجيا بجميع القطاعات، الأمر الذى سينعكس بالإيجاب على القطاع العقاري.
وأضاف أن الشركة متعاقدة مع 12 مطوراً عقارياً، وتستهدف التركيز على التعامل مع شركات التطوير العقارى الجادة والملتزمة فى التسليم مع العميل، لافتا إلى أن عميل 2020 ذكى وملم بالقطاع والشركات العقارية.
وقال إن قائمة الشركات تضم «أوراسكوم» و«سيتى إيدج» و«أورا» و«بالم هيلز» و«تطوير مصر» و«سوديك» و«إيوان» و«مراكز» و«السعودية المصرية» و«عربية» و«درة» و«إعمار».
وشدد على توجه شركات القطاع العقارى إلى تنفيذ المشروعات العقارية بمساحات صغيرة ومتنوعة لتتناسب مع دخول فئة متوسطى ومحدودى الدخل والتى تمثل النسبة الأكبر من العملاء.