رئيس وزراء كرواتيا من مكتبة الإسكندرية: أي دعوة للتهجير القسري للفلسطينيين غير مقبولة

بلينكوفيتش: جهود مصر في احتواء اللاجئين والحد من الهجرة محل تقدير

رئيس وزراء كرواتيا من مكتبة الإسكندرية: أي دعوة للتهجير القسري للفلسطينيين غير مقبولة
مها يونس

مها يونس

5:08 م, الأربعاء, 19 فبراير 25

أكد رئيس وزراء كرواتيا، أندريه بلينكوفيتش، خلال زيارته لمكتبة الإسكندرية، أن أي دعوة للتهجير القسري غير مقبولة، مشددًا على أن هذا الأمر يتنافى مع القانون الدولي.

كما أعرب عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار في غزة، داعيًا إلى استكمال المفاوضات من أجل تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام الدائم.

وفي السياق نفسه، أثنى بلينكوفيتش على الجهود المصرية في الحد من الهجرة غير الشرعية واحتواء اللاجئين، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتُعد نموذجًا في التعامل مع التحديات الإقليمية بحكمة واستشراف إستراتيجي.

وخلال زيارته لمكتبة الإسكندرية، التي تُعد إحدى أبرز المنارات الثقافية في العالم، أعرب رئيس الوزراء الكرواتي عن فخره بالوقوف في هذا الصرح العريق، مشيرًا إلى أن المكتبة تظل رمزًا عالميًّا للمعرفة والحوار بين الثقافات.

وأكد أن البحر الأبيض المتوسط ليس مجرد بحر، بل فضاء يجمع بين الحضارات، ويواجه تحديات تتطلب تعاونًا مشتركًا بين دولة.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، شدد بلينكوفيتش على عمق العلاقات بين مصر وكرواتيا، مشيرًا إلى الروابط التاريخية بين البلدين، ومن بينها استقبال مصر آلاف اللاجئين الكرواتيين خلال الحرب العالمية الثانية، ودور الشركات الكرواتية في مشروعات مصرية كبرى مثل السد العالي وإنقاذ معبديْ أبوسمبل.

كما أشار إلى أهمية المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي، الذي يُعقد لتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وفي ختام كلمته، أكد رئيس وزراء كرواتيا أن مصر تُعد ركيزة أساسية للسلام في الشرق الأوسط، مشيدًا بمشروعاتها التنموية الكبرى مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.

كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث والتنمية المستدامة، باعتبارها أسسًا لمستقبل مزدهر في المنطقة.

في غضون ذلك، رحب محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، برئيس وزراء كرواتيا، مؤكدًا أن الإسكندرية تُواصل دورها التاريخي كملتقى للحضارات.

وأشار إلى اختيارها كأول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2025، مما يعكس مكانتها كمركز فكري وحضاري عالمي.