المال- خاص
قال عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراق، إن مصر حققت العديد من الانجازات خلال الفترة الوجيزة الماضية في النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة وغيرها.
جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء عقب استقبال رئيس مجلس الوزراء، السبت بمقر مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، رئيس وزراء العراقي، عادل عبد المهدي الذي وصل القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2018.
** رؤية مشتركة للتعاون المصري العراقي
وأعرب عبد المهدي خلال جلسة مباحثات موسعة، بحضور عدد من الوزراء بالبلدين، وسفيري مصر والعراق، عن سعادته البالغة بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسه والوفد المرافق له منذ وصولهم الى القاهرة ، وشكر نظيره المصري على العبارات الطيبة التي تعكس مشاعر ودٍ صادقة ورغبة حقيقية في التعاون.
وأشار عبد المهدي إلى أن العراق ومصر بلدان غير متجاورين، ولكن بينهما الكثير من الروابط العميقة، والعلاقات التاريخية، والثقافات المتقاربة، والمصالح المشتركة.
ولفت إلى أهمية اللقاءات الثنائية بين الجانبين في التوصل إلى رؤية مشتركة واضحة، قابلة للتنفيذ، بصورة عملية، لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عبد المهدي أن البلدين عانا من الإرهاب، وكان لهما تجارب في التعامل مع هذه الظاهرة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين في هذا الصدد، لتبادل الخبرات والإستفادة من الإمكانيات.
** تهيئة المناخ العراقي
وشدد على أنه دون استعادة الأمن وتهيئة البيئة والمناخ السليم، لن تكون هناك استثمارات.
كما أشار في السياق ذاته، إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية في كلا البلدين، كجزء أصيل من مكافحة الإرهاب والفكر المُتطرف.
وأوضح أن جانباً كبيراً من التطرف يرتبط بالتربية والتنشئة على مفاهيم خاطئة بعيدة عن صحيح الدين.
كما أعرب رئيس وزراء العراق عن تطلعه للتعاون الثنائي في مجال نقل الخبرات التكنولوجية، وتطوير المنظومة التعليمية لاسيما فيما يتعلق بالجامعات والبحث العلمي، وكذا برامج التدريب للإرتقاء بقدرات الأيدي العاملة الوطنية، مع إعادة النظر في المناهج التعليمية في المدارس وتصحيح المفاهيم غير الدقيقة والخاطئة.
** ترحيب بإنشاء شركات مشتركة
وثمن عبد المهدي الطرح الذي تقدم به نظيره المصري، سواء على صعيد إنشاء شركات مصرية وعراقية مشتركة لتنفيذ مشروعات كبرى، وكذا فيما يتعلق بأهمية التركيز على عدد محدد من المشروعات للعمل فيها وتحقيق نتائج ملموسة.
ولفت إلى أن هُناك العديد من المجالات التي يمكن أن تحظى بالتعاون من الجانب المصري، منها قطاع النفط، الذي يتضمن العديد من الصناعات مثل الأسمدة والبتروكيماويات وغيرها، وكذا قطاع الزراعة ، الذي شهد تراجعاً كبيراً في العراق نتيجة عوامل عدة.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن مصر تستطيع أن تُساعد في مختلف تلك المجالات، لافتاً إلى أن الشركات العراقية تتطلع للتعاون مع شركائهم في مصر لتنفيذ مشروعات كبرى والاستفادة من العديد من الفرص هناك، بما يحقق صالح العراق، ويفتح آفاقاً ومجالات خارجية أيضاً في بعض القطاعات.
وأكد أن وفد رجال الأعمال العراقيين المصاحب له خلال هذه الزيارة للقاهرة، هو جزءٌ من عدد كبير كان يتطلع للقدوم ولقاء شركائهم في مصر.
واختتم رئيسُ وزراء العراق كلمته قائلاً: دعونا نُشمر عن سواعدنا ونعمل سوياً”
وأكد اعتزازه بأن اختياره مصر لتكون أول بلد يزوره بعد تولي مهام منصبه، لافتاً إلى أن مصر حققت العديد من الانجازات خلال الفترة الوجيزة الماضية في النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة وغيرها.
من جانبه عقب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في ختام جلسة المباحثات، داعياً الوزراء من الجانبين إلى البدء منذ اليوم في التواصل والعمل المشترك، للتوصل إلى مشروعين أو ثلاثة، يتم دفع العمل فيها، لتشهد اللجنة العليا المشتركة الشهر المقبل، بدء العمل بها.
ولفت إلى أن التعاون سيكون في القطاعات الهامة للجانب العراقي مثل النفط، الاتصالات، الربط الكهربائي، التعليم، الاسكان، والزراعة.
وأضاف أن منتدى الأعمال المشترك الذي سيعقد خلال الزيارة، سيمثل فرصة ذهبية لطرح فرص ومجالات التعاون في حضور القطاع الخاص ممثلاً في رجال الاعمال من الجانبين.