رئيس وزراء إثيوبيا يترأس اجتماعًا عسكريًا ويدعو للوحدة من أجل «سد النهضة»

ويهدف الاجتماع إلى مناقشة مختلف القضايا الراهنة وتقييم التقدم المحرز فى الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية التى تجرى داخل قوات الدفاع

رئيس وزراء إثيوبيا يترأس اجتماعًا عسكريًا ويدعو للوحدة من أجل «سد النهضة»
منتصر عبد الجابر

منتصر عبد الجابر

5:19 م, الأثنين, 9 مارس 20

اجتمع رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد، صباح اليوم الإثنين، مع قادة فى قوات الدفاع الوطنى ، لافتا إلى أن ثقته فى قواته المسلحة تعززت بعد هذا اللقاء ، ويهدف الاجتماع إلى مناقشة مختلف القضايا الراهنة وتقييم التقدم المحرز فى الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية التى تجرى داخل قوات الدفاع ، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية .

ودعا أحمد الإثيوبيين إلى الوحدة لإنهاء مشروع سد النهضة، قائلا : إن شجاعة الشعوب الإثيوبية تتمثل فى إكمال سد النهضة الكبير، وجعل إثيوبيا مصدرا للطاقة لجيرانها.

وبعد الاجتماع، غرد أحمد فى صفحته بتويتر: “أحيى قيادة وأعضاء قوات الدفاع الوطنى على حبهم للوطن والتزامهم ببذل كل النفيس والغالى فى سبيل الوطن، لقائى هذا الصباح مع القيادة عزز ثقتى فى قواتنا الوطنية”.

ما وراء التحفظ السودانى على بيان الجامعة العربية بشأن سد النهضة؟

كما أجرى أبى أحمد مناقشة مع سكان منطقة داورو فى ولاية شعوب جنوب البلاد، كجزء من سلسلة مشاوراته مع الشعوب الإثيوبية التى استمرت عامين فى جميع أنحاء البلاد، بحسب الوكالة.

واجتمع مع أعيان البلاد والشخصيات البارزة فى مدينة تيرشا وسكان المنطقة، حيث أثنى السكان عليه لكونه أول رئيس وزراء يزور شعب دورو.

ونشر موقع عربى سبوتنيك الروسى خلال المحادثات مع سكان المنطقة، سلط أبى أحمد الضوء على كيفية محاربة الفقر والحد من الانقسامات السياسية والعرقية.

وأعرب المشاركون فى النقاش المجتمعى عن تقديرهم الخاص للإنجازات التى حققها رئيس الوزراء فى مراحل متتالية.

السد يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية فى أفريقيا

وتسبب السد الهائل الذى يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية فى أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده فى 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.

وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير/كانون الثاني، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائى حتى نهاية فبراير/شباط، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.

ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التى جرت فى واشنطن هذا الأسبوع.

وبدلا من ذلك، عقد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، لقاءات ثنائية مع وزراء من مصر والسودان.

وأصدرت وزارة الخزانة، يوم الجمعة، بيانا قالت فيه إنه تم التوصل إلى اتفاق وصفته بـ”المنصف والمتوازن”، وأشارت إلى أنه “يصب فى مصلحة البلدان الثلاثة”، لكن إثيوبيا أكدت فى بيانها، يوم السبت، رفضها للبيان الأمريكى .

وأعلنت مصر أنها ستستخدم “كل السبل الممكنة” للدفاع عن مصالح شعبها”، موضحة أنها “تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر فى هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات”، ووصفت الاتفاق بأنه “عادل ومتوازن”.

السودان يتحفظ على مشروع قرار مصرى بشأن سد النهضة بالمجلس الوزارى العربى

وأقرت الجامعة العربية قرارا صاغته مصر بشأن سد النهضة، لكن السودان تحفظ عليه ، ما أثار غضب القاهرة التى أصدرت بيانا أعربت فيه عن أسفها لموقف الخرطوم، وهو الموقف الذى أشادت به إثيوبيا معربة عن رفضها للقرار العربى فى بيان منفصل وقالت إن الجامعة تقدم دعما أعمى لمصر دون مراعات طبيعة المحادثات.

وبعدها أدانت مصر البيان الإثيوبى واعتبرت أن فيه إهانة غير مقبولة للجامعة العربية.

وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبى ، ديميك ميكونين، إن مشروع سد النهضة خط أحمر لن نقبل تجاوزه ، باعتبار أن ذلك “مسألة سيادة”.

وخلال اجتماع لمكتب المجلس الوطنى ، قال ميكونين إن البلاد تتمتع بالحقوق الكاملة فى تنمية مواردها دون إلحاق ضرر كبير بالبلدان الواقعة أسفل النهر، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.

ويصف الجانب الإثيوبى الموقف الأمريكى بشأن مشروع سد النهضة بأنه “غير مقبول على الإطلاق”، ولهذا يرفض التوقيع على اتفاق بشأن السد مع دولتى مصر والسودان .
.