قال إنه اجتمع اليوم مع قادة الجيش الإثيوبى لبحث استراتيجية جديدة للدفاع.
جاء ذلك فى تغريدة لرئيس الوزراء الإثيوبى عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر.
جاء ذلك فى الوقت الذى تسود فيه خلافات شديدة بين إثيوبيا من جانب ومصر والسودان من جانب آخر، بسبب تعنت موقف أديس أبابا فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة.
يذكر أن موقع «المال» نشر أمس السبت أن مصر أرسلت إلى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، خطابًا بخصوص ملف سد النهضة، لمواجهة الرفض الإثيوبي لتوقيع اتفاق ينظم عملية ملء السد وتشغيله، “بما يضمن مصالح مصر والسودان وإثيوبيا”.
وأكدت مصر في خطابها الموجه إلى مجلس الأمن، -نقلا عن “سكاي نيوز العربية”- أن فشل المفاوضات بشأن سد النهضة يرجع إلى “سياسة إثيوبيا الثابتة في المراوغة والعرقلة”، مشددة على أن ملء وتشغيل إثيوبيا لسد النهضة “يمثل تهديدا”.
وأشارت مصر إلى أنها اختارت إحالة هذه المسألة لـمجلس الأمن الدولي، “بعد أن بحثت واستنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي لهذا الوضع، عبر إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المشاطئة للنيل الأزرق”.
ولفتت إلى أنها “شاركت بحسن نية في جولات تفاوضية لا حصر لها لمدة عقد تقريبا بشأن سد النهضة الإثيوبي، بيد أن هذه الجهود لم تثمر عن نتيجة بسبب النزعة أحادية الجانب لإثيوبيا، ورغبتها في فرض أمر واقع على دولتي المصب”.
وفيما يلى نص من الخطاب الذى أرسلته مصر إلى مجلس الأمن الدولى، بشأن سد النهضة الإثيوبى:
سعادة المندوب الدائم،
أكتب إليكم مرة أخرى اتصالا بسد النهضة الإثيوبي، وهو أمر جلل ذو تداعيات ضخمة على مصر، كما أشرت في خطابي السابق المؤرخ الأول من مايو 2020، فضلا عن طبيعته العاجلة في ظل مواصلة إثيوبيا إصرارها على بدء ملء السد بشكل أحادي الجانب خلال موسم الأمطار في شهر يوليو المقبل، بما يخالف التزاماتها القانونية الدولية، وهو ما تدلل عليه تصريحات علنية بما فى ذلك تصريحات السيد رئيس الوزراء الإثيوبي بتاريخ 8 يونيو 2020.
بالنظر إلى خطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، الذي قد يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، أكتب إلى سعادتكم لأطلب من مجلس الأمن الدولي أن يتدخل فى هذه المسألة على وجه السرعة.