دشن الفريق، اليوم الإثنين، فى احتفالية بترسانة بورسعيد البحرية، القاطرة “لطفي جاد الله” بقوة شد 70 طنا، وتعد الرابعة من طراز مصاحب.
وأعرب عن سعادته بنجاح ترسانة بورسعيد البحرية في تدشين أربع قاطرات عملاقة من بقوة شد 70 طنا، وذلك في وقت قياسي في أقل من عام بمعدل تدشين قاطرة كل شهرين تقريباً، مشيراً إلى أن القاطرة الجديدة ”لطفي جاد الله” هى القاطرة الثانية التي تقوم الهيئة ببنائها لصالح القوات البحرية وسيطلق عليها اسم أحد أبطالها تقديراً وعرفانا.
ومن جانبه، أكد المهندس عادل شبراوي مدير إدارة الترسانات بالهيئة، أن القاطرات الجديدة تم تصميمها لتلائم احتياجات العمل في القناة والموانئ المصرية، حيث يبلغ طول القاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، وغاطسها 3.35 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاصات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.
يذكر أن اللواء لطفي جاد الله” هو أحد أبطال القوات البحرية الذي شارك وطاقمه في ملحمة تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 كتوبر 1967 وهو صاحب الضربة الثانية التي أدت إلى إغراقها، ليسطر هو وزملاؤه بحروف من نور بطولة اتخذت عيدا للقوات البحرية عبر التاريخ وغيرت قواعد التسليح البحرى على مستوى العالم.
وتستعرض “المال” قصة بناء سلسلة “مصاحب”، ويرجع التصمیم الأول لتلك القاطرات إلى عام 2008، بترسانة بورسعید البحریة التابعة لإدارة الترسانات -إحدي إدارات ھیئة قناة السویس- وذلك باستخدام أحدث برامج تصمیم السفن في العالم “AVEVA marine”.
واعتمدت هيئة قناة السويس التصمیم حینھا من ھیئة الإشراف الألمانیة ، مع اندماج بین ھیئة الإشراف الألمانیة والنرویجیة لتصبحا كيانًا واحدًا “DNVGL”.
معنى “القاطرة”
القاطرات ھى وحدات بحریة ذات أبعاد صغیرة، ولكن بقدارت عالیة تستهدف جرأو شد أو دفع ومساعدة السفن العملاقة أثناء المرور بقناة السویس والدخول أو الخروج من الموانئ مع القدرة على إطفاء الحریق باستخدام الماء والرغوى مما یستلزم بدن ونظام دفع مناسب لحجم السفن التى یتعامل، إضافة إلى ونش شد ذو قدرة مناسبة لحجم السفن، وتضم 2 مدفع حریق عملاق مربوط بـ2 طلمبة حریق مناسبة.
كما أكد الفريق أسامة ربيع أن هيئة قناة السويس تعكف على تطبيق خطة متكاملة لتطوير خدماتها اللوجيستية والبحرية المقدمة للسفن العابرة في إطار دعم مواردها وتعزيز تنافسيتها والحفاظ على مكانتها الرائدة ضمن استراتيجية الهيئة 2023.
وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة نجحت في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد”COVID-19″ بمرونة وحرفية وهو ما كان له بالغ الأثر في استقرار معدلات أعداد وحمولات السفن العابرة، لاسيما في النصف الثاني من العام الجاري مع اتجاه غالبية دول العالم إلى الفتح التدريجي وهو ما انعكس على تحقيق نموا تدريجيا في أعداد وحمولات السفن بالربع الثالث 2020 في الفترة من( يوليو إلى سبتمبر).
وأظهرت إحصائيات الملاحة بالقناة ارتفاع أعداد السفن العابرة خلال شهر يوليو من 1424 سفينة إلى 1512 سفينة خلال شهر أغسطس لتصل إلى 1542 سفينة خلال شهر سبتمبر الحالى.
كما زادت الحمولات العابرة للقناة من 89.4 مليون طن خلال شهر يوليو إلى 95.1 مليون طن خلال شهر أغسطس ولتصل إلى 95.9 سفينة خلال شهر سبتمبر.