استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، بمركز المحاكاة والتدريب البحري بالإسماعيلية، وفداً رفيع المستوى من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ترأس الوفد الدكتور السنوسي بلبع، نائب رئيس الأكاديمية للشئون الأفريقية والآسيوية، وبرفقته المشاركون في المنتدى الأفريقي السادس الذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، في الفترة من ١٢ إلى ١٧ يناير تحت عنوان “الاستثمار من أجل التنمية المستدامة في أفريقيا”.
تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين هيئة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وتهدف إلى التعرف عن قرب على مستجدات المشروعات التنموية العملاقة بمنطقة القناة وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة والأنفاق.
يضم الوفد الأفريقي ممثلي ١٨ دولة أفريقية من رؤساء مراكز المسئولية وصناع القرار في وزارات النقل والتجارة والاستثمار.
وأعرب “ربيع” عن تقديره الشديد لدور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري باعتبارها أحد أهم الصروح العلمية في مجال النقل البحري في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أهمية المنتدى الإفريقي الذي تنظمه الأكاديمية في دعم علاقات التعاون والتواصل المصري الإفريقي في إطار التكامل والتقارب الذي تشهده العلاقات المصرية الإفريقية على كافة الأصعدة.
القناة أحد أهم مصادر العملة الصعبة
وأضاف الفريق ربيع أن قناة السويس التي نحتفل بمرور 150 عاماً على افتتاحها للملاحة الدولية تحظى بأهمية خاصة حيث تترسخ في وجدان المصريين وتعد شاهداً على أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد، فضلاً عن كونها أحد أهم مصادر العملة الصعبة وداعماً رئيسياً للدخل القومي.
وأكد رئيس الهيئة على حرص الدولة المصرية على تطوير المجرى الملاحي للقناة، ورفع كفاءته من خلال مشروعات التطوير المستمرة وأحدثها مشروع القناة الجديدة الذي نجح في رفع التصنيف العالمي للقناة، وأثبت جدواه الفنية عبر تقديم العديد من المزايا الملاحية، وأهمها زيادة معدل الأمان الملاحي للسفن العابرة، ورفع الطاقة العددية والاستيعابية للقناة.
بالإضافة إلى تقليل زمن العبور إلى 11 ساعة فقط، مما انعكس على تقليل النفقات التشغيلية للسفن العابرة، لتظل قناة السويس القناة الأسرع والأقصر والأكثر أماناً.
كما شدد على اهتمام القيادة السياسية بتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد للقناة وتحويلها إلى منصة لخدمة حركة التجارة العالمية.
وثمن الجهود المبذولة لتحويل منطقة القناة إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي وتوفير البنية التحتية اللازمة له من خلال مشروعات الأنفاق أسفل القناة وتكاملها مع شبكة مطورة للطرق وسلسلة من الكباري العائمة ومرفق المعديات.
وأكد على التعاون المشترك بين هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية العامة لقناة السويس لتعظيم الاستفادة من حجم البضائع الضخم المار عبر القناة والذي يتجاوز المليار طن بضائع سنوياً.
خلال الزيارة، شاهد الوفد عرضا تقديمياً عن تاريخ القناة، ومراحل تطويرها المختلفة مروراً بمشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في رفع تصنيف القناة عالميا والحفاظ على مكانتها الرائدة.
في ختام الزيارة، قدم الفريق أسامة ربيع درع قناة السويس الجديدة إلى الدكتور السنوسي بلبع، والذي قدم بدوره درع الأكاديمية إلى الفريق رئيس الهيئة.