كشف محمد عمرو، الرئيس التنفيذى لهيئة المحطات المائية، عن أن منسوب المياه الموجودة فى بحيرة ناصر خلف السد العالى يكفى لتشغيل المحطة الكهربائية الخاصة بالسد بكامل قدرتها.
أوضح عمرو لـ»المال» أن المياه الموجودة تكفى مصر والوضع مطمئن، لافتاً إلى أن مقدار المياه فى البحيرة يصل إلى 148 مليار متر مكعب، وتُكفى حصتنا من مياه الشرب والرى والزراعة وتوليد الكهرباء.
أشار إلى أن محطة كهرباء السد العالى تنتج الطاقة بناءً على تعليمات التحكم القومى فى مدى احتياج التحكم لتلك القدرات من عدمه.
أضاف أن إجمالى قدرات الطاقة الكهربائية المنتجة من السد العالى فى وقت الذروة من 5 حتى 8 مساء، تقدر 1600 ميجاوات من إجمالى 2100 ميجاوات، وهى الطاقة القصوى للسد العالي، مؤكداً على جاهزية المحطة لإنتاج القدرات بالكامل، ولكن يأتى ذلك طبقاً لتعليمات التحكم القومى على مدار 24 ساعة.
أوضح عمرو أن متوسط الطاقة المنتجة سنوياً من المحطات المائية 13 مليار كيلووات ساعة، كما تحقق وفرًا فى استهلاك الوقود بما يعادل 3 ملايين طن بترول مكافئ سنويًا، وتمنع انبعاث ما يقدر 7.2 مليون طن من غاز ثانى أكسيد الكربون.
أشار إلى أن مصر لم تكن حديثة العهد بالطاقات المتجددة، كونها تنتج الكهرباء من الطاقة المتجددة من مخزون المياه فى بحيرة ناصر خلف السد العالى منذ 50 عامًا.
كان عمرو قد أعلن فى اجتماع مع محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة الأسبوع الماضي، أن موازنة الهيئة للعام المالى الجديد 2019/2020، تصل إلى 7,6 مليار جنيه.
أوضح أن إجمالى محطات توليد كهرباء من الماء بقدرات 2832 ميجاوات، موزعة الإنتاج من أكثر من محطة، وتُنتج محطة كهرباء السد العالى 2100 ميجاوات، و280 ميجاوات من محطة أسوان «1»، ومحطة أسوان «2 «تنتج 270 ميجاوات، ومحطة نجح حمادى وتنتج 64 ميجاوات، وإسنا تنتج 85 ميجاوات، وأخيرًا محطة أسيوط الجديدة، التى افتُتحت فى أغسطس الماضى وتنتج 32 ميجاوات.
أضاف أن المشروع الأبرز حاليًا هو مشروع الضخ والتخزين، والمسئول عنه هيئة المشروعات المائية وستقوم شركة ساينو هايدرو الصينية بتنفيذ المشروع، بينما يبدأ دور المحطات المائية بعد أن تنتهى الشركة من تنفيذ المشروع بالكامل، ونتسلم المشروع من حيث التشغيل والصيانة.
تُستخدم المحطة لتخزين الطاقة الكهربائية، لإنتاج 2400 ميجاوات بمنطقة جبل عتاقة بالسويس، وتنفذ المحطة بالتعاون مع شركة ساينوهايدر، والصينية، من خلال تمويل ميسر بنسبة 100%، وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع حوالى 2,7 مليار دولار، والانتهاء من تطهير الموقع من الألغام ومخلفات الحروب، وتم الحصول على الموافقة البيئية النهائية لإقامة المشروع.
من المخطط أن يتكون المشروع من عدد 8 وحدات قدرة كل منها 300 ميجاوات، وإنشاء محطة خاصة بالمشروع لمعالجة المياه معالجة ثلاثية، كما سيتم ربط المحطة بالشبكة بأربع خطوط جهد 500 ك.ف.
يساهم المشروع فى تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة، ويستخدم لتخزين الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة وبالتالى تحسين اعتمادية هذه المصادر فى الإمداد بالطاقة الكهربائية، ويعمل المشروع بالمياه المعالجة معالجة الثلاثية والناتجة من محطة مياه الصرف الصحى بمحافظة السويس.
أضاف عمرو أن الهيئة تنتهى من أعمال الصيانات بنسبة 100% خلال شهر أبريل المقبل، قبل الموعد المحدد للانتهاء من الصيانات بشهر، كون الموعد المحدد للانتهاء من الصيانات فى مايو المقبل.
أشار إلى أن الهدف هو انتهاء الصيانات قبل شهر رمضان، لتعمل المحطات بكامل طاقتها، ولا بد أن أنوه إلى أن المحطات مر عليها 50 عامًا، وانتهى عمرها الافتراضى منذ 30 عامًا، لكنها تؤدى عملها بشكل جيد، جراء تنفيذ برامج الصيانة والإحلال والتجديد بشكل دورى كل عام.
قال رئيس المحطات المائية، إنه تم تغيير أغلب المولدات الخاصة بمحطة السد العالى مطلع الألفينيات والتى يصل أجماليها نحو 12 مولد، عن طريق تحالف شركات «ألمانية – روسية» وتعمل المولدات بكفاءة كبيرة، دون انخفاض فى القدرات.
أوضح عمر أن محطة كهرباء السد العالى تمتاز عن غيرها من المحطات على مستوى الجمهورية أنها فى حالة خروجها من الخدمة، تعود مجددًا بعد 4 دقائق فقط، بخلاف المحطات الحراريةن التى تحتاج لوقت حتى تعود للعمل بعد التعطل لا يقل عن 8 ساعات.
لفت إلى أن إنتاج الكهرباء من المياه لا يحتاج إلى عناصر خارجية كالوقود مثلا، بشرط توافر منسوب جيد من المياه يفوق المخزون المتوافر لدينا من الماء، وهذا يتوافر من خلال الخزانات والقناطر المائية لخلق فارق منسوب أمام المحطة وخلفها، لأن هذا الفارق هو الذى يستخدم كمسقط لتشغيل التوربينة.