أكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، تبنى وزارة الصحة استراتيجية متكاملة، للحد من خطورة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتفعيل التوصيات فى كل بروتوكولات العلاج للأمراض المختلفة.
وتابع أن منطمة الصحة العالمية أطلقت مرصدًا خاصًا لتحديد البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية، موضحًا أن التوصيات لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وأضاف «السبكي» خلال المؤتمر الطبى الأول للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى، بحضور «المال» أن هيئة الدواء المصرية، انتبهت لهذه المشكلة، ووضعت عددًا من الحلول لمواجهتها، أبرزها التعريف بالاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، والتوعية لمقدمى خدمات الرعاية الصحية والمرضى.
وقالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، إن ترشيد استخدام المضادات السبيل الوحيد للسيطرة على مقاومة البكتريا والفطريات، مشيرة إلى ضرورة إيلاء البحث العلمى لشركات الأدوية الأولوية فى السيطرة على تفشى الأزمة، وإيجاد حلول مستقبلية لها.
كما لفتت الى ضرورة الاهتمام بالأمراض الحيوانية، وإيجاد سبل لوضع بروتوكولات العلاج الأمثل، موضحة أن هناك أمراضًا تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتكون مقاومتها للمضادات الحيوية كبيرة.
وأشارت إلى أنَّ أزمة «كوفيد 19» أظهرت أزمة سوء استخدام المضادات الحيوية، خاصة مع عدم وجود علاج فعال للفيروس التاجي، لافتة إلى أن كل الحالات التى تسخدم المضادات الحيوية يجب أن تكون تحت إشراف طبى مباشر.
وأكدت ضرورة رصد أى حالات مقاومة للمضادات الحيوية، وتبادل المعلومات مع منظمة الصحية العالمية، لرسم خريطة واضحة لنوعية الأمراض والبكتريا والفطريات التى تظهر مقاومة أكبر حتى يمكن التعامل معها.
وقال الدكتور عوض تاج الدين، إن صياغة التوصيات والقرارات على أرض الواقع هى الفيصل فى نجاح أى فكرة لتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وأشار «تاج الدين» إلى تغيير خريطة الأمراض وأعداد المرضى خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن أمراض الجهاز التنفسى زادت بشكل كبير، ملمحًا إلى ضرورة إعداد قواعد بيانات للمرضى تسهم فى معرفة الأمراض الأكثر انتشارًا، مما يؤدى إلى توقع المشكلات وإيجاد حلول لها، إضافة إلى تطوير مهارات مقدمى خدمات الرعاية الصحية.
ولفت “تاج الدين” إلى إصدار الجمعية المصرية للأمراض الصدرية، بروتوكول موحد للتشخيص والعلاج، بحيث يكون دليلًا للأطباء، يسهم فى تبادل الخبرات وتوفير رعاية صحية أفضل للمرضى.
وأشار إلى أهمية صرف المضادات الحيوية بروشتة طبية، موضحًا ضرورة مراعاة التطبيق التدريجى فى القرى والنجوع، حتى لا يؤثر على تأخير صرف علاج لمريض يسهم فى تدهور حالته.