قال الدكتور عمرو حسنانين رئيس شركة ميرس للتنصيف الائتماني إن العقوبات على روسيا قاسية واتجاه عزل نظام «سويفت» لموسكو كقطع الانترنت عن دولة.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
و تعليقاً على خفض المؤسسات الدولية للتنصيف الائتماني للاقتصاد الروسي أوضح أن هذه المؤسسات تسبق الحدث دائماً في إجراءتها وهذا مايحدث دائماً من قبل مؤسستي وستاندر أند بوردز.
واستدرك: “لكن الفارق أن موديز وضعت أوكرانيا وروسيا على وضع الانخفاض وهذا مختلف مقارنة بستاندرد أند بوردز التي خفضت أوكرانيا وروسيا درجة، وهذه الدرجة لكن هذا التخفيض لدرجة واحد لن يكون فارقاً مع الاقتصاد الروسي”.
وحول تأثير العقوبات الاقتصادية من أوروبا وواشنطن على الاقتصاد الروسي قال إن “الاقتصاد الروسي شهد نوعاً من التكيف مع العقوبات منذ عام 2014 لكن المرحلة الحالية تشهد تصعيداً جديداً لهذه العقوبات خاصة إذا تحدثنا عن عقوبات نظام السويفت”.
أوضح أن نظام “سويفت” هو وسيلة اتصال بين البنوك في موسكو والخارج وإخراج روسيا من هذه المنظومة مثل قطع الإنترنت عن دولة ما في العصر الحديث.
ولفت إلى أن هذا النظام يعتبر منظومة مستقلة موجودة في بلجيكا تحت إشراف 11 دولة ويتحكم في كل المعاملات المالية، وعزل البنوك عن سويفت يعتبر مشكلة كبيرة جدًا وأوروبا استثنت قطاع الطاقة من هذه العقوبات، واستثنت مسألة دفع الديون على روسيا.
وأوضح أنه على الرغم من أن البنك المركزي الروسي لديه احتياطيات أكثر من 600 مليار دولار، إلا أن وضع عقوبات عليه يعني أن البنك المركزي الروسي لن يكون بوسعه حماية العملة الروسية وقد يتعرض الروبل” للانهيار وسينعكس على تضخم كبير في روسيا.
ولفت إلى أن روسيا حاولت تدشين عمل نظام بديل لـ”السويفت” ولكن لم ينجح وحاليا هناك حديث عن تعاون روسي صيني في تدشين هذا النظام.