أكد الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اعتزاز المجموعة بالتعاون المثمر الذي جمعها طيلة الخمسين عاما الماضية بالصندوق السعودي للتنمية، سواء على المستوى الثنائي بين مجموعة البنك والصندوق أو في إطار العمل المشترك، ضمن مجموعة التنسيق العربية.
وقال الدكتور الجاسر في كلمة خلال حفل أقيم بالرياض بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الصندوق السعودي للتنمية، ان الشراكة الاستراتيجية مثلت على مدى خمسة عقود، ضمن مجموعة التنسيق العربية نموذجاً فريداً للعمل الجماعي التنموي، حيث تجاوزت الالتزامات التمويلية المشتركة للمجموعة مبلغَ 286 مليارَ دولارٍ أمريكي.
وأشار إلى أن هذه التمويلات قد أسهمت في تقديم حلول فعّالة لتمويل التنمية وإحداث أثر إيجابي في البلدان النامية.
كما هنأ الصندوق السعودي للتنمية على مسيرته الحافلة بالإنجازات، مشيداً بالدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
وأوضح الدكتور الجاسر في كلمته أن التمويلات المشتركة للبنك والصندوق بلغت أكثرَ من 35 مليارَ دولار أمريكي، وشملت مشاريعَ إنمائية ذات أثرٍ اجتماعي واقتصادي كبير في العديد من بلدان العالم. وإضافةً إلى مساهمة المملكة العربية السعودية في رأسمال البنك الإسلامي للتنمية بحصة تناهز الربع من إجمالي رأس المال.
وقال رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ان المملكة أسهمت أيضاً من خلال الصندوق السعودي للتنمية في العديد من صناديق البنك الاستئمانية والخاصة.
ومن أجل تعزيز التعاون الشمولي المشترك، أوضح الدكتور الجاسر أن البنكُ والصندوق وقعا مذكرةَ تفاهمٍ على هامش فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للبنك هذا العام. وشملت المذكرة العديدَ من مجالات التعاون، من أهمها التمويل المشترك، وتنسيق السياسات، وتطوير القدرات، وتبادل الخبرات، ومشاركة التجارب، لا سيما في تقييم العمليات ومتابعة تأثير المشاريع.
ومن أهم المجالات أيضاً تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، حيث اتفق البنك والصندوق على دعم استفادة البلدان الأعضاء في البنك من خبرات المملكة العربية السعودية وحلولها التنموية، في قطاعات مثل الصحة، والتحول الرقمي، وتحلية المياه، والتعليم المهني، وغيرها.
وأعرب الدكتور الجاسر عن أصدق التمنيات بمزيد من النجاح والتقدم للصندوق السعودي للتنمية في تحقيق رؤيته وان يظل شريكاً استراتيجياً للتنمية المستدامة في بلدان العالم النامية، مجددا التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية واستعدادها للعمل بشكل وثيق مع الصندوق لتعزيز الأهداف والمصالح المشتركة خدمةً للبلدان الأعضاء المستفيدة من المشاريع التنموية.