ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة في إطار مشاركته كمتحدث رئيسي في الحلقة النقاشية التي يُقيمها الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، للاحتفال بذكرى مرور 25 عاما على الإعلان العالمي للديمقراطية، والذي صدر بالقاهرة عام 1997.
وشدد على أن الدولة لم تألُ جُهداً من أجل دعم وتعزيز قيم الديمقراطية عبر صياغتها مقاربة تصحيحية تجسدت في ضمان إدماج جميع فئات المجتمع بتمثيل عادل في المؤسسات النيابية، وتحقيق معادلة تربط تحقيق التنمية بتعزيز الديمقراطية من خلال حصول الفئات الأولى بالرعاية على حقوقهم الأساسية، وتمكينهم بما يضمن خلق مسار تنموي مُستدام لهم.
وأكد أن الإعلان العالمي للديمقراطية جسد آلية عمل مُلهمة ودليلاً دامغاً على الدور الإيجابي والبناء الذي يقوم به الاتحاد البرلماني الدولي من أجل تدعيم قيم الديمقراطية باعتبارها مُرتكزاً رئيسياً وأساسياً للحكم الرشيد .
وشدد على أن الاحتفال بذكرى صدور الإعلان العالمي للديموقراطية يمثل فرصة مُثلى لمصارحة أنفسنا والمكاشفة للوصول لتقييم حقيقي وموضوعي لوضع الديمقرطية وتصحيح ومعالجة أوجه القصور التي ألمت بها.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الديمقراطية تواجه تحدياً مُتمثلاً في محاولات البعض فرض مفاهيم وعادات دون مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمعات، فضلاً عن غض الطرف عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومة المحتل، وهو ما يُجسد أسلوباً استعلائياً، يضع قيم الديمقراطية على المحك، ويُعزز من مشاعر الفرقة والتباعد بين الشعوب بدلاً عن مد جسور الحوار والتعاون والتكامل الحضاري.