تستهدف شركة «ECS»، العاملة فى مجال الطاقة والمقاولات، الوصول بحجم أعمالها فى السوق المصرية الى أكثر من مليار جنيه بنهاية العام الحالى 2021.
لم نتأخر فى تسليم مشروع واحد فى 2020 رغم تداعيات كورونا
وكشف المهندس أسامة جنيدى، رئيس مجلس ادارة «ECS» فى حوار مع جريدة المال، انه على الرغم من الظروف والتداعيات السلبية التى تسببت فيها جائحة كورونا وتأخير وصول المعدات والمستلزمات المستوردة من الخارج، إلا أن الشركة كثفت مجهودها وزادت من وتيرة العمل، ونجحت فى تنفيذ المشروعات المتعاقد عليها، وتم تسليمها فى المواعيد المتفق عليها مع العملاء خلال العام الماضى 2020.
واوضح أن الشركة حققت حجم أعمال بقيمة تتجاوز 700 مليون جنيه بنهاية العام الماضى، ومن المستهدف أن يتخطى حجم الأعمال حاجز المليار جنيه بنهاية العام الحالى،مدفوعا بالتوسع فى مختلف المجالات والمنافسة على المزيد من المشروعات داخل وخارج مصر خلال العام الحالى.
وتعمل شركة «ECS» فى أربعة مجالات رئيسية هى الطاقة والمقاولات الكهرو ميكانيكية، وتشغيل وصيانة المبانى، وتوريد المعدات الهندسية.
واستطرد أن «ECS» تخطط أيضا لتنفيذ أعمال فى مجال المقاولات والطاقة فى بعض الدول الافريقية منها السودان وجنوب السودان وليبيا، بما يتسق مع رؤية القيادة السياسية لزيادة التواجد المصرى فى دول القارة السمراء، باعتبارها عمق استراتيجى هام لنا، قائلا إن: الشركة تعمل فى إطار خطط وتوجهات ومسارات الدولة.
وقال بدأنا اتصالات مع بعض الشركات العاملة فى الدول السابق ذكرها، للاستثمار فى مجال الطاقة هناك، وتم تشكيل فريق عمل متكامل من داخل الشركة لتولى هذا الملف خلال المرحلة الراهنة.
وقال جنيدى انه يتوقع من وزراء التعاون الدولى والبترول والكهرباء تكثيف التنسيق المشترك لإيجاد الفرص الاستثمارية وتشجيع الشركات المصرية فى الدخول فى مشروعات الطاقة المختلفة فى أفريقيا.
واوضح جنيدى أن «ECS» يعمل بها حاليا 460 موظفا، من بينهم 235 مهندسا،حيث نعتمد بشكل كبير على العقول والكفاءات الفنية، عبر الاستثمار فى البشر وتأهيلهم، فضلا عن الاهتمام بتمكين المرأة، مشيرا الى أن الشركة بها 46 سيدة فى مختلف الإدارات والوظائف، ومن المتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة ضم عناصر نسائية إلى مجلس إدارة الشركة.
واوضح ان الشركة نفذت العديد من المشروعات العام الماضى فى مجال المقاولات الكهروميكانيكية،ومنها قطاع المستشفيات،لافتا إلى أن قطاع المستشفيات من اهم القطاعات التى تعمل عليها شركة، لأن المستشفيات بها اعلى مستوى من الأعمال الكهروكيكانيكية والمواصفات العالية، حيث أنه لا مجال للخطأ فيها، لانها تخص حياة البشر.
وتابع: نفذنا الأعمال الكهربائية والميكانيكية للعديد من المستشفيات، ولدينا سابقة أعمال كثيرة بهذا المجال، ومن بين المشروعات التى تعاقدنا عليها مستشفى شفا الأورمان بالأقصر وشفا الأورمان ونسايم و «ويل كير» بالتجمع الخامس، ومستشفى رفيدا بالشيخ زايد، ومستشفى السلاب فى العبور، ونيو جيزة فى الشيخ زايد وغيرها.
وأوضح جنيدى أن شركته لديها علاقات كبيرة مع موردى كل المعدات والمستلزمات المطلوبة فى هذا المجال بما يدعم تلبية كافة الاحتياجات اللازمة.
وفيما يخص مشروعات الـ«FACILITY MANAGEMENT»، قال جنيدى ان الشركة تعاقدت على ادارة تشغيل وصيانة المبانى للكثير من مبانى الجهات والشركات الكبرى فى السوق المحلية، منها مبنى شركة اينى الايطالية، ومبنى شركة سيمنس فى التجمع، ومبان أخرى عديدة.
وكالة حصرية من شركة «إل جى» لمبردات الغاز الطبيعى.. وحصتنا السوقية %70
وترتبط شركة «ECS» بعلاقات ووكالات حصرية مع العديد من الشركات العالمية، حيث أنها الوكيل الحصرى لشركة إل جى العالمية فى مصر بمجال الشيلرات ( المبردات) العاملة بالغاز الطبيبعى، وتصل حصتها بالسوق المصرية فى هذا المجال الى نحو %70، وكذلك هى الوكيل الحصرى لشركة VTS البولندية الرائدة فى مجال التكييف المركزى وتحديدا «FAN COIL UNIT»، و«AIR HANDLING UNIT»، بالاضافة الى انها موزع رئيسى لشركة «ال جى» العالمية فيما يخص مجال تكنولوجيا VRF،الموفرة للطاقة.
وفى مجال الطاقة وبناء المحطات الكهربائية، قال جنيدى ان الشركة تستثمر فى مجال توليد الطاقة المشتركة، وتبيع الطاقة المنتجة للعملاء، وفقا لقانون الكهرباء رقم 87 لعام 2015، وهذه المشروعات لها دعم خاص من الدولة، مؤكدا قدرة الشركة على تصميم وتنفيذ وإدارة تلك المحطات بكفاءة عالية جدا خاصة فى ظل الكوادر الهندسية والفنية العالية، التى تم تدريبها داخل وخارج مصر.
وتعد «ECS» وكيلا حصريا لشركة ينبخر النمساوية، والتى تملك حصة سوقية عالمية تصل الى %49 فى مجال توليد الطاقة بالغاز، تحديدا فى القدرات التى تبدأ من نصف ميجاوات الى 5 ميجاوات،، الامر الذى يعطينا ميزة تنافسية كبيرة لطرح وتقديم الحلول التكنولوجية والدعم الفنى أثناء تنفيذ وتشغيل وصيانة محطات الطاقة المشتركة.
وقال ان شركته تملك محطة كهرباء تصل قدرتها الى 10 ميجاوات، باستثمارات تصل الى 100 مليون جنيه.
وأوضح انه تم بناء هذه المحطة خلال عام ونصف العام، داخل الشركة الشرقية للدخان فى منطقة السادس من أكتوبر، حيث يتم إنتاج وبيع الكهرباء المولدة للشركة الشرقية للدخان لتلبية احتياجات مصانعها اللازمة من الكهرباء.
وكشف جنيدى، عن أن مشروع تلك المحطة، التى تم تشغيلها منذ 8 شهور تقريبا، واجه بعض العقبات فى بداية التنفيذ فى عام 2018.
حصلنا على موافقة مجلس الوزراء لتنفيذ محطة بالمجمع الصناعى لـ«الشرقية للدخان»
ورفض جنيدى الافصاح عن طبييعة تلك العقبات، الا أنه فى الوقت نفسه أكد قيامه بالتواصل وقتها مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والدكتور خالد بدوى وزير قطاع الأعمال، وتم اجراء لقاءات ومناقشات معهم حول المشروع، وكانت النتيجة إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بالموافقة على تنفيذ المشروع.
واوضح ان هذه المحطة تبيع الطاقة للشركة الشرقية للدخان منذ 8 شهور، ومن المستهدف ان يصل اجمالى الطاقة المباعة سنويا لها نحو 80 مليون كيلو وات ساعة سنويا.
نتفاوض مع 5 كيانات لتنفيذ أعمال طاقة مشتركة باستثمارات 350 مليون جنيه
وأضاف أن شركته تتفاوض حاليا مع 5 جهات وكيانات، لم يفصح عنها، لتنفيذ محطات طاقة مشتركة، بقدرات تصل إلى 35 ميجاوات، وباستثمارات تصل الى 350 مليون جنيه.
وأشار الى أن توجه القيادة السياسية والحكومة لتحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة فى المنطقة يشجع الشركة على مزيد من الاهتمام بمجال الطاقة وضخ المزيد من الاستثمارات فى مجال الطاقة او التكنولوجيا الحديثة المستخدمة بالمجال.
وتسعى الشركة لضخ استثمارات جديدة فى مجالات متكاملة خلال المرحلة المقبلة حيث تسعى لنقل وتوطين التكنولوجيا فى حلول التكييف المركزى داخل مصر بالتعاون مع شركة VTS البولندية، ومن المتوقع بدء الإنتاج فى عام 2023، على ان يتم توجيه الإنتاج الى السوق المحلية والاسواق المجاورة.
وأشار إلى أن المنتجات المزمع تصنيعها هى وحدة الملف والمروحة FAN COIL UNIT، بالاضافة الى وحدة مناولة الهواء AIR HANDLING UNIT.
وأوضح جنيدى أن السوق المصرية مشجعة جدا للاستثمار خلال المرحلة الراهنة، قائلاً: محظوظون جدا بتواجدنا فى السوق المصرية حاليًا.
وأضاف أن الشركات العالمية تضع عينها على السوق المصرية حاليا،وتبحث عن فرص لدخول مصر سواء بالاستثمار المباشر او عبر الاستعانة بشريك محلى.
وأرجع ذلك الى حزمة الاجراءات والاصلاحات الاقتصادية التى تم اتخاذها خلال السنوات الاخيرة فضلا عن تنمية البنية التحتية وتعديل البيئة التشريعية، متوقعا نموا كبيرا فى الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وأكد أسامة جنيدى، الذى يرأس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، امتلاك مصر العديد من الفرص الاستثمارية فى قطاع الكهرباء ومجالات إنتاج الطاقة، ومن بينها مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة عبر إنتاج غاز الميثان الذى يوفر استخدام الغاز الطبيعى فى الصناعة ويعظم قيمته الاقتصادية بدلا عن حرقه.
وتابع أن المخلفات ذات أهمية تجارية وصناعية كبرى، وإنتاج الطاقة من النفايات مشروع قومى وله آثار اقتصادية وبيئية إيجابية عديدة.
وأشاد رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بتوجه الدولة للاستفادة من المخلفات بتحويلها إلى طاقة نظيفة وصديقة للبيئة بدلاً من التخلص منها بطرق غير آمنة على البيئة، مشدداً على ضرورة إدخال برامج وخطط للاستغلال الأمثل لموراد الطاقة، وتشجيع التوسع فى مشروعات تحسين ورفع كفاءة الاستهلاك وترشيد استخدام الطاقة خاصةً مشروعات التوليد المشترك.
تواصل مستمر مع وزيرى الكهرباء والبترول لبحث فرص الاستثمار ودعم دور القطاع الخاص
وقال انه يستهدف فعاليات واجتماعات لأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الطاقة، والمهندس طارق الملا وزير البترول، وعدد من قيادات الوزارتين لبحث فرص الاستثمار وخطط الدولة ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ رؤية القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة سواء فى الإنتاج والتوزيع والنقل بالإضافة إلى الربط والتصدير.
وأوضح، أن اللجنة ستناقش مع وزير البترول ضرورة طرح مزيد من المشروعات لاستغلال غاز الشعلة كأحد أهم الفرص الاستثمارية الواعدة فى قطاع الطاقة فى 2021 بهدف تعظيم القيمة المضافة والاستفادة من الغاز المهدر، مطالبا بضرورة وضع سعر مرن لأسعار الغاز الموجه للصناعة المحلية وربطه بالسعر العالمى لتحقيق العدالة لجميع أطراف المنظومة، وتشجيع المنتجين من المستثمرين الحاليين أو لجذب استثمارات جديدة.
وفيما يخص لقاء الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، قال جنيدى ان الهدف من اللقاء بحث سبل تعزيز دور القطاع الخاص فى مشروعات الكهرباء والطاقة فى الإنتاج والتوزيع والنقل وإزالة بعض المعوقات، مشيداً بأداء وزارة الكهرباء والانجازات التى حققتها الدولة فى قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.
وحول التعريفة الخاصة بشراء الكهرباء من محطات الطاقة المزدوجة، قال جنيدى إنها لم تصدر بعد، بالاضافة الى وجود بعض الأمور التى لا تزال غير واضحة مثل رسوم مقابل الدمج للربط على الشبكة وكذلك مصاريف استخدام الشبكة فى البيع لعملاء متنوعى المواقع.
وأكد جنيدى على أهمية تحرير سوق الطاقة تماماً بمفهومه الشامل وهو أنك كمستثمر تستطيع أن تشترى وأن تبيع الطاقة بحرية، ما يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق المزيد من النمو الاقتصادى.
وحول دور القطاع الخاص فى المسئولية المجتمعية وتنمية المجتمع، قال جنيدى ان القيام بالواجب المجتمعى شيء مهم وأساسى، ويجب على كافة شركات القطاع الخاص القيام به، مشيرا الى ان شركته على سبيل المثال لم تُسرح عاملا واحدا أثناء الكورونا، ولم تجمد استثماراتها، بل تم ضخ استثمارات وتم تعيين المزيد من الموظفين فى 2020، وهو أمر يرجع الى الثقة الكبيرة للشركة فى حسن ادارة الدولة المصرية لملف الكورونا فى السوق المصرية.
وأضاف أنه ايضا تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس، بهدف دعم الطلبة وتدريبهم فى الشركة، ومنح مكافأة مالية سنوية لطلبة البكالوريوس المتميزين فى عمل مشروعات هندسية مفيدة فى مجال الطاقة.
وأضاف أن شركته ستتوسع فى مجال المسئولية المجتمعية،حيث تم اطلاق مؤسسة ECS لتنمية المجتمع، وستركز على الاهتمام بالتعليم والتدريب والشئون الصحية والمرأة المعيلة وذوى القدرات الخاصة
وفيما يخص تبادل التعاون ونقل الخبرات فى مجال الطاقة، قال جنيدى والذى يشغل منصب عضو مجلس الأعمال المصرى الكورى، إن اجتماعات دورية تتم بين المجلس والسفارة الكورية والتمثيل التجارى بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية على مستوى مجالات الطاقة والاقتصاد ككل.
كان المهندس أسامة جنيدى شارك فى الوفد المرافق لزيارة الرئيس السيسى الى كوريا فى 2017.