استطاعت شركة «وود ماسترز» المتخصصة فى مجال الأخشاب، تحقيق نجاحات كبيرة فى قطاع المقاولات، وشاركت فى العديد من المشروعات سواء فى العاصمة الادارية الجديدة، أو بالتعاون مع كبرى شركات التطوير العقارى .
أجرت «المال» أجرت حواراً موسعاً مع أشرف وديع رئيس شركة «وود ماسترز» المتخصصة فى مجال الأخشاب ، بجانب فيلوباتير أشرف المدير العام للشركة، للكشف عن أبرز المشروعات التى نفذتها الشركة، بجانب التعرف على الخطة المستقبلية ، ومناخ الاستثمار فى مصر.
فى البداية قال أشرف وديع رئيس مجلس الإدارة إن شركة وود ماسترز بدأت سريعاً ومبكراً منذ نشأتها فى 1992 فى المنافسة على المشروعات الضخمة، وكانت البداية بمشروع فندق «كاتاركت» بشرم الشيخ، أعقبه فندق هيلتون ريزورت الغردقة .
ولفت إلى أن الشركة تقدم كافة الخدمات المتعلقة بمجال الأخشاب والتجاليد الخشبية للأسقف والأرضيات والحوائط وأعمال الأبواب والأبواب المقاومة للحريق وفرش الفنادق.
وأوضح أن مستوى الجودة الذى أظهرته الشركة فى المشروعات التى تشارك فيها جعلها من أبرز المقاولين الرئيسين الذين تعتمد عليهم شركة أوراسكوم، وبالفعل قامت «وود ماستر» بغالبية المشروعات الكبرى التى فازت بها أوراسكوم، مثل مشروع الشرقية للدخان، ومجموعة من الفنادق مثل فيرمونت نايل سيتى وسوفتيل الجزيرة وجراند حياة والفور سيزون وأخيراً فندق العلمين، بالإضافة إلى مشروعات أخرى فى القطاع السكني، حيث شاركت فى مشروعى ميفيدا وأب تاون كايرو التابعين لإعمار مصر.
سابقة أعمال قوية فى « الإدارية والمصرفية».. ومقر هيرمس ومصر المقاصة وبنك بى إن بى باريبا الأبرز
وأضاف أن الشركة تمتلك أيضاً سابقة أعمال قوية فى مجال المشروعات الإدارية والتجارية مثل مقر مصر المقاصة بشارع التسعين وبنك بى إن بى باريبا وبنك التعمير والإسكان، أعقبها سلسلة من المشروعات الضخمة بالعاصمة الإدارية الجديدة مثل مقر وزارة الدفاع ومبنى مجلس الوزراء وفندق الماسة، وكذلك المبنى الرئيسى لوزارة الداخلية بالتجمع، بالإضافة لقاعة المنارة للمؤتمرات.
اكتساب ثقة كبريات شركات المقاولات فى مصر وتعاون مع أوراسكوم منذ 20 عاماً
وأشار رئيس «وود ماسترز» إلى أن كل هذه المشروعات تمت من خلال شركة «أوراسكوم»، فى فترة تعاون ناجح بدأت منذ 20 عاماً وما زالت مستمرة، واقتبست «وود ماستر» خلالها أسلوب الإدارة والطموح المستمر والمتجدد والحفاظ على أقصى مستوى جودة ممكن فى التنفيذ، علاوة على الاحتكاك الدائم بالعديد من الخبرات سواء المحلية أو الأجنبية.
وأضاف أن «وود ماسترز» تمتلك علاقات عمل ناجحة مع العديد من الشركات الكبرى فى مصر، مثل أبناء حسن علام، وإعمار مصر، والسادس من أكتوبر للاستثمار والتنمية «سوديك»، و شركة الشعفار للمقاولات والتى عملت معها فى الجزء السكنى بمشروع كايرو فيستيفال سيتي، ومازالت تعمل الشركة حالياً معها فى مقر البريد الرئيسى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مشروعات الشركة بمشروع أب تاون، إعمار مصر.
وكشف عن أن الشركة تعمل حالياً فى مشروع الأوبرا وتحديداً قاعة «هول» شاملة الأرضيات والحوائط والأسقف وذلك من خلال إحدى الشركات الأجنبية وتحديداً الأيرلندية، كما تعمل الشركة أيضاً فى مشروع نادى الرماية الدولى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتناول رئيس «وود ماسترز» أبرز المشروعات التى قامت بها الشركة وبشئ من التفصيل، فالشركة قامت بأعمال الأبواب والتجاليد وبعض أعمال الفرش بفندق الماسة وتحديداً المطعم، وكذلك كافة أعمال الأخشاب بقاعة المنارة والقاعة الرئيسية بمركز المؤتمرات، كما تقوم الشركة بالأعمال الخشبية بالقاعات الرئيسية بثلاث مبانى ضمن مشروع الكيان بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وانتقل أشرف وديع لإلقاء الضوء على أحد ركائز الشركة فى تحقيق نجاحها، وهو المصنعان الحالى والجديد، واللذان يقومان بإنتاج ما يتراوح بين ألفى إلى 3 آلاف باب شهرياً، فالمصنع الحالى والذى تأسس عام 1992، مقام على مساحة 3 آلاف متر، وشهد العديد من عمليات التطوير والتحديث على صعيد المعدات والماكينات المستخدمة.
وأضاف أن المصنع الجديد والذى تأسس منذ ثلاث سنوات، تبلغ مساحته البنائية 4500 متر، ويتميز باحتوائه على أحدث الماكينات المستخدمة فى تصنيع وتقطيع الأخشاب، ويتم تحديثه باستمرار ليواكب أحدث تكنولوجيا الأخشاب عالمياً، كما يضم كابينة دهانات تم استيرادها خصيصاً من إيطاليا ، وبالفعل تساهم كثيراً فى تسريع وتيرة تنفيذ الأعمال، خاصة فى ظل المدد القصيرة لتنفيذ المشروعات لاسيما التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ومن جانبه أكد فيلوباتير المدير العام للشركة على أهمية العنصر البشرى فى منظومة «وود ماسترز»، فكافة عمليات التطوير والتحديث التى تتم على صعيد الماكينات والمعدات لن تؤتى بثمارها دون وجود العنصر البشرى ذى الكفاءة والقادر على تشغيل هذه الماكينات، وهو ما أدركته الشركة وبالفعل تولى كوادرها الفنية اهتماماً مطلقا، فالشركة تضم بعض العاملين منذ عام 1992 وهو ما أكسبها رصيد خبرات تراكمياً هائلاً سواء فى عمليات الإنتاج أو التركيب وكيفية التعامل مع أية عقبات فنية قد تظهر.
وأضاف أن الشركة حرصت على إعداد جيل ثان من العمالة والكوادر الفنية المدربة لضمان نفس مستوى الجودة فى التنفيذ مستقبلاً، وبالفعل أصبحت تتمتع «وود ماستر» حالياً بفريق عمل قوى قوامه 250 فردا موزع بين الإدارات المختلفة والمصنعين، وتقوم الشركة على الدوام بتنظيم الدورات التدريبية اللازمة لهم وبواسطة الخبراء المصنعين للمعدات والماكينات الحديثة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها.
ولفت إلى أنه من بين نقاط القوة التى ترتكز عليها الشركة فى اكتساب ثقة العملاء، القسم الفنى والتصميمات والذى يتمتع بمجموعة من المهندسين الشباب بقيادة المهندسة مريم أشرف والتى تحضر المؤتمرات والفعاليات العالمية المتخصصة للاطلاع بصورة مستمرة على كل ما هو جديد.
وأشار إلى أن «وود ماسترز» تمنح فى غالبية مشروعاتها الكبيرة فترة ضمان على تنفيذ الأعمال لا تقل عن عام، وتزيد وفقاً لطبيعة المشروع، وتلتزم الشركة خلال هذه الفترة بتنفيذ كافة ملاحظات العميل.
وأكد على أن الشركة حرصت ومبكراً على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية فى التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وسريعاً ما استعادت نفس معدلات الإنتاج والتنفيذ.
وكشف أشرف وديع عن أن الشركة تخطط خلال الفترة القادمة لفتح أسواق تصديرية، خاصة وأن فكرة التصدير حاضرة منذ فترة طويلة إلا أن الشركة فضلت التركيز على المصنع الجديد وتطويره وتحديثه، وهو ما سيزيد من تنافسيتها بعد ذلك فى الأسواق الخارجية.
وعلى الصعيد العام، قال أشرف وديع إن قطاع الإنشاءات شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة هائلة على مستوى حجم ونوعية المشروعات المطروحة، وما يميز هذه الطفرة هو عدم اقتصارها على منطقة جغرافية واحدة، فنجد كم مشروعات ضخم للغاية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتوازى مع المشروعات بالمدن الجديدة الحالية مثل أكتوبر والقاهرة الجديدة والشيخ زايد، وعلاوة على ذلك نجد مشروعات ضخمة أخرى بالعملين الجديدة.
ولفت إلى أنه لضمان قدرة القطاع الإنشائى على الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة، يجب إحداث نوع من التوازن فى علاقات العمل بين الاستشارى والمقاول والمصنع، وتعزيز التعاون وحلقات الثقة بينهم، وهو ما سينعكس بالإيجاب على مستوى المشروعات سواء على صعيد الوقت أو الجودة أو التكاليف.
وفى سياق متصل، أكد أشرف وديع على ضرورة قيام الدولة بمراقبة استخدامات الأراضى التى تطرحها لغرض محدد، فمثلاً فى إحدى الطروحات لعدد من قطع الأراضى لإقامة عليها نشاط مخازن عليها كانت إحداها تقع أمام المصنع مباشرة، وهو ما دفعه للتقدم والتنافس عليها، واستيفاء كافة الاشتراطات والضوابط الموجودة فى كراسة الشروط من دراسات جدوى وغيرها، ولكنه تفاجأ عند موعد فض المزايدات بوجود شرط مستحدث لم يكن متواجداً فى كراسة الشروط وهو السداد بالعملة الأجنبية.
وأضاف أنه كان يجب على الدولة النظر للبُعد التنموى للأرض، فالأراضى فى النهاية يجب أن تكون وعاء للتنمية وليس مجرد سلعة، فالذى حدث أن من حصل على الأرض قام بإعادة بيعها ب 4 أضعاف سعرها دون استثمارها أو الاستفادة منها، على العكس مما لو كانت حصلت عليها «وود ماسترز»، حيث كانت ستساهم فى تطور ونمو الشركة والمصنع بما يعنى فتح مزيد من فرص العمل، ومزيد من ضخ الاستثمارات فى القطاع، وهو السيناريو الصحيح لتنشيط الاقتصاد القومى.