قال عادل لمعي، رئيس مجلس الأعمال المصري التركي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة خلال ختام الأسبوع الماضي لها نتائج تاريخية على الصعديين الاقتصادي والسياسي.
وأضاف لمعي، في تصريحات، لـ«المال»، أن عام 2024 يعد هو عام العلاقات الاقتصادية الجيدة بين مصر وتركيا، منوهًا بأنه منذ تفعيل اتفاقية التجارة الحرة وحتى الآن، بلغت قيمة الاستثمارات التركية على أرض مصر ما يقرب من 3 مليار دولار، متوقعًا ارتفاع هذا المبلغ بنهاية الربع الأخير من العام الحالي، نظرًا لتوجيه كثير من المستثمرين الأتراك أنظارهم نحو مصر خلال الفترة المقبلة.
وزار الرئيس السيسي، العاصمة التركية -أنقرة- الأسبوع الماضي، فى أول زيارة رئاسية رسمية للبلاد، بعد قرابة 12 عامًا من التوتر فى العلاقات، ليترأس المجلس الاستراتيجي، بعد زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى مصر فبراير من العام الجارى 2024.
ولفت لمعي إلى اهتمام الجانب التركي بالاستثمار في كل من العاصمة الإدارية، والقنطرة، ومنطقة شمال غرب السخنة، والسادس من أكتوبر، علاوة على الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، ومنطقة شرق بورسعيد.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال المصري التركي أنه فيما يتعلق بالجانب التجاري، فإن التبادل التجاري بين البلدين يتعدى حاليًا 6.7 مليار دولار، لافتًا إلى أن الميزان التجاري يصب في صالح مصر بنسبة ليست كبيرة، متوقعًا مضاعفة حجم التجارة خلال السنوات المقبلة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال زيارته للعاصمة التركية أنقرة، إنه من المستهدف مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات المقبلة إلى 15 مليار دولار.
وتابع عادل لمعي أن تمتع بمصر ببنية تحتية قوية يعد أحد أهم عوامل الجذب التي تستقطب المستثمرين الأتراك إلى البلاد، إلى جانب إمكانية الاستثمار بالعملات الحرة في مقابل الجنيه المصري، علاوة على محفزات الجانب التشريعي.
كان عدد من رجال الأعمال العاملين فى مجال التجارة مع تركيا، تواصلت «المال» معهم، أكدوا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، بعد 12 عامًا من العلاقات الفاترة بين البلدين، سيكون لها نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادى.
ورجّح رجال أعمال، زيادة التعاون التجارى بين البلدين، خلال السنوات المقبلة، إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرين إلى أن توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين سيُسّرع من تدفق الاستثمارات التركية الجديدة إلى مصر، إلى جانب رغبتهم فى الانتفاع على الاتفاقيات التصديرية المصرية مع إفريقيا.