رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»: «الوادى للسياحة» تستهدف اقتحام 5 أسواق جديدة العام المقبل

ارتفاع مرتقب فى الحركة الوافدة من الصين والهند إلى الأقصر وأسوان

رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»: «الوادى للسياحة» تستهدف اقتحام 5 أسواق جديدة العام المقبل
دعاء محمود

دعاء محمود

6:50 ص, الثلاثاء, 29 نوفمبر 22

قال هشام إدريس، رئيس مجلس إدارة شركة الوادى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إنها تستهدف اقتحام 5 أسواق سياحية جديدة خلال العام المقبل 2023، وهى إسبانيا، الهند، فرنسا وكندا، إضافة إلى أمريكا.

وأضاف «إدريس» فى حواره مع «المال»، أن أبرز الأسواق التى تعمل عليها الشركة حاليًا هى الدول العربية، خاصة السعودية والإمارات، إضافة إلى السوقين اليابانية والإنجليزية، وذلك لاستقطاب أعداد سياحية من تلك الدول إلى المقصد المصري.

السوق العربية

وأشار إلى أن هناك زيادة فى أعداد السائحين العرب الوافدين إلى المقاصد السياحية المصرية خلال العام الحالي، مرجعًا ذلك إلى أعمال التطوير التى شهدتها الطرق، ما أدى إلى سهولة الحركة.

ولفت إلى أن تحويل منطقة النيل إلى مزار سياحى بعد تدشين ممشى أهل مصر، فضلًا عن زيادة أعداد المولات والمطاعم الخمس نجوم عوامل ساهمت أيضًا فى ارتفاع أعداد السائحين العرب، مشيرًا إلى أنها كانت متطلبات يحتاج إليها السائح العربي، وأصبحت متاحة له الآن.

«العربية» استحوذت على %40 من الوافدين إلى الساحل الشمالى فى الصيف الماضى

ونوه بأن السوق العربية استحوذت خلال الموسم الصيفى الماضى 2022 على نسبة %40 من إجمالى حجم الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالى.

وأشار إلى أن فنادق القاهرة منذ 6 أشهر ونسب الإشغال بها تتراوح ما بين 80 إلى %100 منوهًا بأن أسعار الإقامة ارتفعت أيضًا بسبب زيادة حجم الطلب على المنشآت الفندقية فى العاصمة المصرية من مختلف الجنسيات سواء العربية أو الأوروبية.

ولفت «إدريس» إلى أن هناك زيادة مرتقبة بنسبة %20 فى أعداد السائحين العرب الوافدين إلى مصر خلال العام المقبل، خاصة من دول السعودية والإمارات.

بورصة لندن

وعن المشاركة فى بورصة لندن السياحية، قال «إدريس» إن شركات السياحة والفنادق المصرية نجحت خلال هذا المعرض فى إبرام العديد من الصفقات مع وكلاء السفر ومنظمى الرحلات الأجانب.

وأضاف أن المعرض أسفر عن تلقى حجوزات مؤكدة للمقصد السياحى المصرى من الدول الإسكندنافية والهند والصين، إضافة إلى بعض الأسواق الأوروبية.

وأشار إلى أن حجم الإقبال على الجناح المصرى كان كبيرًا ومختلفًا هذا العام، مرجعًا ذلك إلى الأحداث والفعاليات الإيجابية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية من احتفالية موكب المواومياوات الملكية، وافتتاح طريق الكباش، إضافة إلى أن تواجد القيادة السياسية فى تلك الأحداث أعطى انطباعا جيدا عن السياحة المصرية.

يذكر أن وزارة السياحة افتتحت خلال نوفمبر 2021 طريق الكباش بالأقصر، والذى يعد أقدم طريق أثرى فى العالم، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطويره، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى عدد من الوزراء والشخصيات الهامة.

وتابع «إدريس» أن بورصة لندن تعتبر من كبرى المعارض الدولية السياحية، مشيرًا إلى أن مصر شاركت بنحو 50 استاند تضم فنادق وشركات سياحة ومراكب نيلية، إضافة إلى استاندات لشركة مصر للطيران.

وأضاف أن الجناح المصرى عرض خلال المعرض لقطات حية من مؤتمر قمة المناخ cop 27 مما ساهم فى تسليط مزيد من الضوء على مصر.

الجدير بالذكر، أنه شارك فى المعرض نحو 47 شركة سياحة مصرية وفندقا، إضافة إلى شركة مصر للطيران فى الجناح المصرى الذى بلغت مساحته 630 مترا مربعا، إذ عقد وزير السياحة والآثار أحمد عيسى اجتماعات مكثفة مع كبرى منظمى الرحلات الأجانب لبحث سبل التعاون.

3 معارض عالمية يشارك بها القطاع فى إسبانيا والإمارات وألمانيا

ولفت إلى أن هناك 3 معارض هامة سيشارك فيها القطاع السياحى المصرى خلال العام المقبل، وهم الفيتور بإسبانيا فى يناير القادم، وITB ببرلين خلال مارس القادم، إضافة إلى معرض سوق السفر العربى بدبى فى مايو 2023.

السياحة الثقافية

وقال «إدريس» إن هناك توافدا قويا من دول إسبانيا وأمريكا اللاتينية على زيارة مدن الأقصر وأسوان عبر رحلات طيران مباشرة خلال الفترة الحالية، منوهًا بأن هناك زيادة مرتقبة فى الحركة الوافدة من دول الصين والهند على مدن السياحة الثقافية وذلك خلال العام المقبل.

%90 نسبة إشغال المراكب النيلية حتى نهاية فبراير المقبل

وأضاف أن أغلب المراكب النيلية العاملة بين مدن الأقصر وأسوان وصلت نسب الحجوزات بها إلى %90 وذلك حتى فبراير المقبل، وفى القاهرة تتراوح ما بين 90 و%100.

وأكد «إدريس» أن العام المقبل جيد ومُبشر للسياحة المصرية، خاصة بعد عقد مؤتمر المناخ فى مدينة شرم الشيخ، وتوجه أنظار العالم إلى المقصد المصري.

الحملات الترويجية

وقال إن الحملات التسويقية التى تطلقها وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة لها دور فى زيادة حجم الحركة الوافدة إلى مصر.

وأوضح أن الظروف التى يمر بها العالم من تداعيات بسبب الآثار السلبية للحرب الدائرة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا تدفع الكثيرين من مواطنى الدول الأوروبية لقضاء فترة الشتاء فى المقاصد السياحية الأكثر دفئًا، خاصة فى ظل أزمة الطاقة والتدفئة التى تشهدها تلك الدول.

ولفت إلى أن الحملات الترويحية للمقصد السياحى المصرى تركز على هذا الأمر وتسوق لبرامج سياحة الإقامة الطويلة، بهدف استقطاب أكبر عدد من السائحين، والاستفادة من ارتفاع تكلفة الطاقة فى دول أوروبا خلال الفترة المقبلة.

وكانت وزارة السياحة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أطلقت حملة جديدة للترويج للمقصد المصري، خلال الموسم الشتوى 2023-2022، بعدد من الدول المستهدَفة؛ منها فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كما تستهدف الوزارة إعادة إطلاق حملة اتبع الشمس «Follow the Sun» التى أطلقتها بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر خلال موسم الشتاء الماضي، وحققت أكثر من 130 مليون مشاهدة حول العالم، مع إجراء تعديلات فنية عليها لتلائم المستجدات العالمية.

العائلة المقدسة

وقال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إنه جارٍ العمل على تطوير مسارات رحلة العائلة المقدسة، مشيرًا إلى أنه بمجرد الانتهاء منها ستبدأ البرامج السياحية.

اقتراح بتدشين فنادق وجذب استثمارات بمسارات رحلة العائلة المقدسة

ولفت «إدريس» إلى ضرورة تدشين فنادق وجذب استثمارات سياحية فى تلك المسارات، مؤكدًا أن كل نقطة تحتاج إلى منشآت فندقية لاستقبال السائحين مثل المنيا ودير المحرق وغيرها.

جدير بالذكر أن مسار العائلة المقدسة يمثل أهمية تاريخية ودينية لدى شعوب العالم أجمع، كما أنه يُعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضله تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة لأرض مصر، إذ باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة، بعدما تنقلت بين جنباتها من سيناء شرقًا إلى دلتا النيل، حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر.

الصعوبات

وشدد «إدريس» على أن أبرز الصعوبات التى تواجه القطاع السياحى حاليًا، هو نقص العمالة المدربة بسبب جائحة كورونا، مقترحًا ضرورة إعادة تأهيل العاملين بالقطاع، إضافة إلى رفع الوعى السياحي.

وأضاف أن القطاع يحتاج أيضًا إلى تنسيق الوزارات الأخرى التى لها علاقة بالقطاع مع وزارة السياحة، إضافة إلى وجود تسهيلات لتطوير أسطول النقل السياحي.

وطالب بضرورة وقف سياسة حرق الأسعار، إضافة إلى أن يكون لكل مدينة سياحية حد أدنى للأسعار مختلف عن الآخرى.